الكافيين... هل يخفّف السيلوليت؟

نشر في 30-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 30-04-2016 | 00:00
No Image Caption
مع اقتراب موسم الصيف، بدأتِ تنشغلين على الأرجح بتحضير بشرتك لأجل الطقس الحار. وتبقى السيلوليت أبرز المشاكل التي تواجهها النساء.
تتجدّد بشرتنا باستمرار، منتجةً خلايا جديدة تحلّ محل خلايا كثيرة تشيخ، تموت، وتسقط أو تتعطّل. نتيجة لذلك، يتقشّر نحو 30 ألف خلية ميتة إلى 40 ألفاً في كل دقيقة يومياً. لكن عوامل مثل الشيخوخة وجفاف البشرة تحول أحياناً دون سقوط خلايا البشرة الميتة بسهولة. وعندما تتراكم الأخيرة، تبدو البشرة خشنة وباهتة، وقد تُسد مسامها، ما يؤدي إلى ظهور البثور، حتى لو تخطيتِ مرحلة البلوغ. ولكن باستخدام مقشّر بشرة بانتظام ودقة، تنجحين في التخلّص من الخلايا الميتة وإبراز بشرتك النضرة الأكثر شباباً.

نوعان

ثمة نوعان من أساليب تقشير البشرة: التقشير الآلي والتقشير الكيماوي. هذان النوعان شائعا الاستعمال، لكل منهما سلبيات وإيجابيات، ويلائمان حالات بشرة محددة.

التقشير الآلي

يعمل التقشير الآلي بكشط خلايا البشرة الميتة مستخدماً مواد كاشطة خفيفة. ترتكز عملية تقشير البشرة هذه عموماً على كريمات دعك الوجه، وهي منظفات كثيفة بيضاء تحتوي على جزيئات صغيرة خشنة. فيما تدلكين برفق الكريم المقشِّر على وجهك وبشرتك، يساهم الاحتكاك في إزالة خلايا البشرة الميتة. تتوافر كريمات التقشير الآلي في الصيدليات، ومن السهل استخدامها. وتلائم هذه الكريمات خصوصاً مَن يملكن بشرة دهنية أو يعانين البثور، بما أنها تزيل الخلايا الميتة والفضلات التي تسد المسام. إلا أن من الضروري أن تتفادي الدعك بقوة لأن ذلك قد يسبب المزيد من التهيّج. يكون التقشير الآلي قاسياً أحياناً. عندما تستخدمين هذه الكريمات، تكشطين فعلياً الطبقة الخارجية من البشرة، حتى إن بعضها يحتوي على جزيئات مسننة وشديدة الخشونة إلى حد أنها تجرح البشرة. لذلك ينصح أطباء الجلد بالدعك بخفة عند استخدام كريمات التقشير هذه. وقد يكون من الأفضل ألا تستعمليها البتة إن كانت بشرتك حساسة.

التقشير الكيماوي

تعتمد كريمات تقشير البشرة كيماوياً على أحماض لطيفة تذوِّب الروابط التي تحول دون سقوط الطبقة الخارجية من خلايا البشرة الميتة عن الجسم والوجه. ثمة نوعان رئيسان من كريمات التقشير الكيماوي: تلك التي تحتوي على حمض ألفا هيدروكسي (AHA)، وتلك التي تحتوي على حمض بيتا هيدروكسي (BHA):

• يُستخرج حمض ألفا هيدروكسي من أصناف طعام وفاكهة مختلفة، مثل التفاح والعنب والحليب. ومن أنواع هذا الحمض الأكثر استعمالاً في كريمات التقشير حمض الغليكوليك، حمض اللاكتيك، حمض ألفا-هيدروكسيوكتانويك، وحمض الفاكهة الثلاثي. ويلائم حمض ألفا هيدروكسي خصوصاً مَن يملكن بشرة جافة وسميكة.

• أحماض بيتا هيدروكسي قريبة كيماوياً من أحماض ألفا هيدروكسي، إلا أنها تذوب بفاعلية أكبر في الزيت، ما يجعلها أفضل لتقشير البشرة الدهنية والمعرضة للبثور. وأحد أحماض بيتا هيدروكسي الأكثر شهرة حمض الساليسيليك. لذلك عندما تشترين هذه المنتجات، ابحثي عن كلمات مثل ساليسيلات، ساليسيلات الصوديوم، حمض بيتا هيدروكسيبوتانويك، أو حمض التروبيك.

منتجات الرعاية بالبشرة التي تحتوي على أحماض ألفا أو بيتا هيدروكسي أقل قسوة على البشرة من التقشير الآلي. كذلك تساعد البشرة بطرائق تعجز عنها كريمات دعك الوجه: فهي تخفض معدل حموضة البشرة وتساهم في تمليس التجاعيد الصغيرة القليلة العمق، ما يحسّن بالتالي مظهر البشرة التي تعاني الجفاف أو التلف جراء التعرّض لأشعة الشمس. ولكن كي تتوصلي إلى التركيبة الملائمة لبشرتك عليك إجراء بعض الاختبارات. تشير إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إلى أن من الأفضل أن تختاري كريم تقشير كمياوياً يرتكز على حمض ألفا هيدروكسي وتبلغ نسبة هذا الحمض فيه %10 أو أقل ومعدل الحموضة 3.5 أو أكثر. كذلك تُعتبر كريمات حمض بيتا هيدروكسي التي تحتوي على حمض الساليسيليك فاعلة بمعدل %1.5 إلى %2. لكن استخدام محاليل أقوى يسبب تهيج البشرة.

من سلبيات هذين النوعين من التقشير أنهما يزيدان حساسية البشرة تجاه أشعة الشمس طوال أسبوع بعد استخدامهما. لذلك عليك دوماً وضع كريم واقٍ من أشعة الشمس قبل الخروج من المنزل، علماً أن هذه النصيحة تنطبق على كل النساء.

back to top