الأسد يقصف مستشفى بشرق حلب ويقتل 50

نشر في 29-04-2016 | 00:11
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:11
No Image Caption
في أجواء التصعيد غير المسبوق من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ضد مدينة حلب شمال سورية، والذي سوقت له وسائل الإعلام الموالية باحتمال شن هجوم بري قوي للسيطرة على ثاني مدن البلاد، تعرض مستشفى القدس الميداني، التابع لـ«منظمة أطباء بلا حدود»، ليل الأربعاء-الخميس، لغارة جوية، أسفرت عن مقتل 50 بينهم طبيب الأطفال الوحيد في الأحياء الشرقية للمدينة التي لا تزال بيد فصائل معارضة.  

وباتت حلب أقرب إلى الكارثة، أكثر من أي وقت مضى، مع استمرار النظام في حملته الدموية التي أدت إلى مقتل أكثر من 250 مدنياً، خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع موفد الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا إلى الاستنجاد بـ«مجموعة دعم سورية» برئاسة موسكو وواشنطن لإنقاذ الهدنة المعمول بها منذ 27 فبراير الماضي من «الانهيار التام في أي وقت».

وبالتزامن مع مجازر حلب، استقبل الأسد أمس ضيفه عضو مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد بلاك، مؤكداً أن «الهجمات الإرهابية التي ضربت مناطق عدة من العالم تثبت أن الإرهاب لا حدود له»، مشدداً على أن «القضاء على الإرهاب يتطلب جهداً دولياً مشتركاً ليس فقط على الصعيد العسكري وإنما أيضاً على صعيد محاربة الفكر الوهابي المتطرف الذي يغذيه».

في سياق متصل، احتدمت المعارك الدائرة بين الفصائل المقاتلة بقيادة حركة «أحرار الشام» و»فيلق الشام»، و»قوات سورية الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد والمدعومة أميركياً في محيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.

وأوضح المرصد السوري أن الهجوم، الذي شنته الفصائل المقاتلة أمس الأول في محاولة لاستعادة المنطقة، أسفر عن خسارتها 53 مقاتلاً إضافة إلى 11 تكبدتهم «سورية الديمقراطية».

(دمشق، جنيف- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top