صورة لها تاريخ :عبدالوهاب بودي استقر في «الراس» قبل عام 1918م وتوفي بها في الخمسينيات

نشر في 29-04-2016 | 00:05
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:05
تحدثنا في المقالات السابقة عن عدد من العائلات، التي سكنت قرية "الراس" قديماً مثل الوقيان، وزبن المطيري، والمويجد، والصقر، واليوم نتحدث عن أسرة عبدالوهاب بودي الكريمة. وقد عرفتُ من مصادر أسرة بودي (خصوصاً من الأستاذ فايز أحمد بودي) أن عبدالوهاب بودي توفي في الخمسينيات من القرن الماضي، وأنه استقر في "الراس" قبل عام 1918م، وهو العام الذي ولد فيه ابنه حمد. أما قبل ذلك، فقد كان عبدالوهاب بودي يتردد على "الراس" في الربيع ليقضي مع أسرته عدة شهور في بيته ومزرعته. وقد عرفت أن سبب استقرار عبدالوهاب في "الراس" أنه تعرض لنهب ما يقارب 3000 رأس غنم من حلاله، فشعر باكتئاب وحزن شديدين، وقرر الاستقرار في "الراس" بقية حياته. وقد أصبح ضريراً في نهاية عمره وله من الذرية ولد واحد هو حمد، وخمس بنات. ومما يؤكد وجود بيت ومزرعة لعبدالوهاب بودي في "الراس" وجود إعلان قديم في جريدة "الكويت اليوم" نصه كما يلي:

"يدعي السيد يوسف حمد بودي تملكه للأرض الكائنة في الرأس المشيد على القسم الأول منها بيت والقسم الثاني مزرعة والقسم الثالث فضاء وحدودها كالآتي حسبما جاء في كتاب إدارة البلدية الموقع عليه من مديرها العام. الحد القبلي الشارع الفاصل بينها وبين مزرعة حمد عبدالوهاب بودي وطوله مائة وثلاثون متراً والحد الشمالي الطريق الفاصل بينها وبين أرض أبناء الشيخ سعود وطوله مائة وأربعة وستون مترا وخمسون سنتيمتراً والحد الشرقي الطريق العام وطوله مائة وأربعة وخمسون متراً والحد الجنوبي حوطة حمد العبدالوهاب بودي وشقيقاته والدار للحوطة وطوله مائة وتسعة وثلاثون متراً وذلك عن طريق ملكيته لها بوضع اليد المدة الطويلة بصفة ظاهرة هادئة مستمرة بدون نزاع من أحد ...".

وقد أخبرني السيد عبدالوهاب عمران البنوان (مواليد عام 1948) أن أسرته كان لها بيت في "الراس" قرب بيت سبيكة (عبدالوهاب) بودي التي كان لها حلال كثير من الأغنام، وكانت امرأة صالحة ترعى ولداً معتوهاً اسمه "عثمان"، لم يكن ولدها، وكان أولاد الفريج يسمونه "عثمان المجنون". أيضاً أخبرني عبدالوهاب معلومات متناثرة أشير إليها بسرعة:

هيا المويجد كانت ترعى الأغنام في "الراس"، وعندما كبرت جلبت شخصاً عراقياً اسمه "عداي" ليقوم بالمهمة بدلاً عنها.

من سكان "الراس" أحمد بن سلامة، والأذينة، والوسمي، وشاهين يوسف الغانم (مسؤول بلدية السالمية في آخر حياته)، وصقر ثنيان الغانم (بيته على البحر).

توجد مقبرة في "الراس" أزيلت عند بناء الشارع وترصيفه.

عبدالله الريس سكن "الراس"، وكان له عدد من المحلات المؤجرة على الغير (خباز، وخياط، وعدد من الدكاكين).

وفيما يتعلق بالمرحوم عبدالله عبدالعزيز الريس، فقد أفادني ابنه الأستاذ عبدالعزيز بأن والده سكن "الراس" في فترة العشرينيات من القرن الماضي، وأنه انتقل إلى السالمية عام 1937 وتوفي عام 1979م، وأكد لي أن والده كان مسؤولاً عن توزيع التموين في الأربعينيات، ومسؤولاً عن تحديد الأراضي المخصصة من قبل البلدية في "الراس". وعن أهل "الراس"، أبلغني أن من سكان "الراس" (إضافة إلى من ذكرنا سابقاً) الحاج أحمد المحميد، والحاج عبدالعزيز البدر رحمهما الله.

back to top