كروز يسمي فيورينا نائبة للرئيس في حال فوزه

نشر في 29-04-2016 | 00:03
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:03
No Image Caption
قال المرشح الجمهوري تيد كروز أمس الأول إن الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "هيوليت باكارد"، المرشحة الجمهورية المنسحبة للرئاسة، كارلي فيورينا، ستكون نائبة له في حال فوزه بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية.

وأشار كروز إلى نجاحها في الترقي في سلم الشركات من سكرتيرة إلى رئيسة تنفيذية، ووصفها بأنها قائدة استثنائية تعرف كيفية توفير فرص العمل.

ويسعى كروز إلى منع منافسه ترامب، الذي يحتل الصدارة، من الفوز بترشيح الحزب الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط، ويأمل أن يساعده اتحاده مع فيورينا، التي أنهت ترشحها للانتخابات الرئاسية في فبراير، في دعم حملته الانتخابية.

كما يسعى كروز إلى كسب أصوات النساء في وجه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي تقترب بخطى سريعة نحو نيل ترشيح الحزب الديمقراطي الى معركة الرئاسة.

إلى ذلك، لاقت سياسة "أميركا أولاً" التي أعلن تبنيها المرشح الشعبوي دونالد ترامب انتقادات دولية، وكان ترامب الأوفر حظاً في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري قال إن الولايات المتحدة تفتقر إلى سياسة خارجية متماسكة منذ نهاية الحرب الباردة، ويجب أن "تتخلص" من هذا النهج في المسائل الخارجية.

وأضاف ترامب، في أول خطاب مهم بشأن السياسة الخارجية خلال الحملة، أن شعار "أميركا أولاً" سيسود فى البيت الابيض حال فوزه بالمنصب. مضيفاً: "سوف أنظر الى العالم، كرئيس، برؤية واضحة للمصالح الأميركية".

وبينما كان يقرأ من نص مكتوب، انتقد ترامب بشدة السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، واعتبرها بأنها "كارثة كاملة وشاملة" تركت إرثا من "الضعف والارتباك والفوضى". وأشار ترامب إلى أنه لم يؤيد الحرب على العراق، "التي أودت بحياة آلاف من الأميركيين وأضاعت تريليونات من الدولارات"، موضحاً أنها "أدت إلى صعود تنظيم داعش وزادت من جرأة إيران".

وأشار ترامب إلى ليبيا ومصر وسورية باعتبارها بمنزلة إخفاقات أخرى للسياسة الأميركية أخيراً، وقال إن الشرق الاوسط "أكثر اضطرابا وتعمه الفوضى أكثر من أي وقت مضى"، مبيناً أن سياسته الخارجية التي سيتبعها في حال انتخابه ستتمثل في أن يترك الحلفاء الأوروبيين والآسيويين يدافعون عن أنفسهم إذا لم يدفعوا أكثر مقابل الخطوات الدفاعية الأميركية.

وانتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس خطاب ترامب. وقال: "يمكنني فقط أن آمل ألا تفتقر الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة إلى إدراك الواقع"، مضيفاً، في إشارة إلى رسالة "أميركا أولاً" التي أطلقها ترامب، أن هيكلية الأمن في العالم تغيرت ولم تعد مرتكزة على دعامتين فقط ولا يمكن أن تكون أحادية الجانب.

وأشار شتاينماير إلى أن الصراعات الدولية يمكن أن تحل هذه الأيام فقط إذا وحدت الدول الكبرى مثل‭ ‬الولايات المتحدة وروسيا قواها، معتبراً أنه "لا يمكن لأي رئيس أميركي أن يلتف على هذا التغيير الذي أصاب هيكلية الأمن الدولي" وأن "هذا هو السبب الذي لا يجعل من سياسة (أميركا أولا) الحل لهذا الوضع".

الماء الثقيل

في شأن آخر، رفض مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول، مشروع قانون الانفاق الذي من شأنه أن يحظر على إدارة الرئيس باراك أوباما شراء الماء الثقيل من إيران. ويأتي هذا الموقف عقب إعلان الإدارة الأميركية يوم الجمعة الماضي عن صفقة بشراء الماء الثقيل من إيران بقيمة 8.6 ملايين دولار.

وأضاف الجمهوريون، وعلى رأسهم السيناتور الجمهوري توم كوتون، تعديلات على مشروع قانون الانفاق تقضي بمنع أموال دافعي الضرائب من الذهاب الى طهران، ولكنها تترك الباب مفتوحاً أمام الشركات الأميركية لشراء الماء الثقيل. وقد دافعت ادارة أوباما عن قرارها بشراء الماء الثقيل من ايران وإحضاره الى الولايات المتحدة بدلا من تركه يذهب في السوق المفتوح.

(واشنطن - أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top