إيران تستكمل الانتخابات اليوم... وتهدد بمقاطعة موسم الحج

نشر في 29-04-2016 | 00:04
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:04
No Image Caption
• روحاني يدعو إلى المشاركة
• لاريجاني: 100 ألف إرهابي في المنطقة يملكون أسلحة بـ 30 مليار دولار
تجرى اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات التكميلية التي ستعزز من سلطات المحافظين أو الإصلاحيين، في وقت تعهد الرئيس حسن روحاني باستعادة أموال بلاده من أميركا، كما هدد وزير الثقافة الإيراني بمقاطعة موسم الحج.

تجرى اليوم الانتخابات الإيرانية البرلمانية التكميلية، حيث يتنافس 136 مرشحا على 68 مقعدا متبقيا من مجلس الشورى (البرلمان)، بعد أن تم انتخاب 221 نائبا في المرحلة الأولى. وستجرى الانتخابات في 125 قضاء و85 ناحية في 21 محافظة بإيران. وأكد المتحدث باسم الهيئة المركزية للإشراف على الانتخابات سيامك رهبيك، أن نحو 75 ألف مراقب سيشرفون على مراكز اقتراع الانتخابات التكميلية.

ومن المتوقع أن تحسم هذه الانتخابات الطرف الذي يسيطر على البرلمان، وما اذا كان المحافظون المتشددون الذين يسيطرون على مجلس الشورى منذ سنوات سيتمكنون من المحافظة على غالبيتهم أم سيخسرونها لمصلحة التحالف الواسع الذي يضم الوسطيين والمعتدلين.

روحاني

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، الإيرانيين الى "المشاركة الشعبية الحماسية الواسعة في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية، مثلما سجلوا ملحمة حماسية في المرحلة الأولى"، مشيرا الى أهمية هذه الانتخابات في "الظروف الإقليمية والدولية الراهنة". كما أكد "أهمية مشاركة العنصر النسائي في الانتخابات، وأيضا في المجالس البلدية".

وفي كلمة أمام الملتقى العام للمجالس البلدية، علق روحاني على احتجاز أميركا ملياري دولار من أموال إيران كتعويضات على أعمال إرهابية قتل فيها أميركيون، وتتهم طهران بالوقوف وراءها، قائلا إن "بعض الدول ونظرا لقوتها العسكرية والاقتصادية ونفوذها لا تعير اهتماما بالعدالة والأخلاق وفي مقدمتها أميركا".

الحج

في سياق آخر، هدد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي بعدم إرسال حجاج إيرانيين إلى الحج في مكة هذه السنة في حال لم توافق السعودية على شروط بلاده. وقال في هذا السياق: "عرضنا على السعوديين شروطنا، وهي ضمان أمن الحجاج وحفظ حرمتهم واحترام كرامتهم، إضافة الى أمور أخرى، وطلبنا منهم ضرورة قبولها، وإلا فلن يتم ارسال أي حاج إيراني الى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج".

واستطرد جنتي قائلا " قضیة إرسال الحجاج الإیرانیین الى أرض الوحي مازالت مفتوحة، وأن إيران ترفض الشروط التي وضعتها السعودیة"، وأضاف: "یجب على المسؤولین السعودیین إبداء التعاون اللازم في مجال إرسال الحجاج".

لاريجاني

من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني انه "وفقا للتقديرات الجارية، فإن جماعة داعش الارهابية تملك ترسانة من الأسلحة بقيمة 30 مليار دولار، وبات مسلحوها يحملون صواريخ تاو، بينما كانوا يقاتلون في السابق بالكلاشنيكوف"، مضيفا أن التقديرات تفيد بوجود أكثر من مئة ألف إرهابي في المنطقة، ما يكشف عن تنامي الإرهابيين بشكل كبير ويعكس عدم جدية التصدي لهم.

وفي كلمته أمام "الملتقى الوطني لتطورات الجغرافيا السياسية في غرب آسيا" أمس، قال لاريجاني إن "النظام الموحد الذي كانت أميركا تتطلع الى إيجاده في المنطقة قد انهار لأنهم لا يملكون طاقة وقدرة إقامة ذلك".

وأضاف لاريجاني أنه "مع تنامي قوة روسيا تراجع دور الناتو، ورغم أن "الناتو" يسعى للوصول الى أسوار روسيا، فإنه يخشى من قدرة روسيا وقد خرجوا بنتيجة انه حتى تجييش الجيوش الى المنطقة لن يخدمهم في هذا الإطار".

الحرب بين السنة والشيعة

وفي المؤتمر نفسه، اعتبر رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية الدفاعية، العميد أحمد وحيدي، إن "الغربيين يسعون إلى تحويل إيران الإسلامية من قوة من الدرجة الأولى الى قوة بمرتبة اقل في المنطقة"، وقال إن "اللاعبين الدوليين والإقليميين سعوا الى إثارة الحروب بالنيابة، وإعداد ملفات مزيفة لإشعال الحرب بين السنة والشيعة، والسعي للقضاء على نجاحات إيران في خطاب المقاومة".

مناورات إيرانية - عراقية

على صعيد منفصل، أعلن قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، أنه سيتم قريبا إقامة مناورات وتسيير دوريات مشتركة بين إيران والعراق قريبا في نهر اروند ومصبه.

وقال العميد رضائي على هامش زيارته الى مدينة خورمشهر: "في سياق الارتقاء بالأمن في المنطقة واتفاقية عام 1975 سنقيم في شمال الخليج الفارسي وفي مصب نهر اروند والمنطقة المشتركة مع العراق مناورات ودوريات مشتركة في النصف الاول من العام الحالي (العام الإيراني بدأ في 20 مارس الماضي)".

(طهران- إرنا، فارس، تسنيم، كونا)

back to top