حضور قوي لـ«الجمارك» و«إدارة المعادن الثمينة» في معرض الذهب والمجوهرات

نشر في 29-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:01
قبل 24 ساعة من موعد إسدال ستار آخر يوم عمل بمعرض الذهب والمجوهرات العالمي الرابع عشر الذي تقيمه وتنظمه شركة معرض الكويت الدولي بمشرف، والذي يعد من أهم معارض الكويت لأهميته الاقتصادية والتجارية، حيث بات يحاكي أرقى المعارض الدولية المتخصصة، استمر بقية من الجنود المجهولين يعملون ساهرين بصمت لاستكمال أعمالهم من خلال التدقيق والرقابة لتقديم التقارير الإحصائية حسب الأعمال المنوطة بهم، ويأتي على رأس هؤلاء الجنود الجهات الرقابية الكويتية المشاركة في المعرض (الإدارة العامة للجمارك، وزارة التجارة والصناعة، ممثلة بإدارة المعادن الثمينة، ووزارة الداخلية)، وتعد من أفضل الجهات الرقابية الموجودة في الخليج والشرق الأوسط، بحيث حولت المعرض الى منطقة تجارية حرة طوال فترة اقامته.

وفي هذا الشأن أكد مدير إدارة مكتب التدقيق العام والإحصاء والحفظ لدى الإدارة العامة للجمارك حسام الصهيل أن الإدارة العامة للجمارك حولت معرض الذهب والمجوهرات العالمي الذي نظمته شركة معرض الكويت الدولي على أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف الى منطقة تجارة حرة لبيع الذهب والمجوهرات بموجب القانون الجمركي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف أن الإدارة العامة للجمارك تقوم بتخليص إجراءات تاجر المجوهرات الأجنبي وفتح ملف له لمزاولة تجارته في المعرض.

تسهيلات جمركية

وعن أهمية إقامة هذا المعرض أفاد الصهيل بأن إقامة هذا المعرض كانت ترجمة لتوصيات الحكومة في تنفيذ رغبة سمو الأمير في تحويل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا من خلال تقديم تسهيلات جمركية غير مسبوقة علي نطاق دول المنطقة، علما بأن فكرة المستودع الجمركي كانت فكرة متميزة قدمها المدير العام للإدارة العامة للجمارك السابق إبراهيم الغانم، وهي فكرة غير مسبوقة بشأن تحويل صالة 8 في أرض المعارض كمستودع جمركي ومنطقة حرة للذهب والمجوهرات.

وأضاف الصهيل أن الجهات الحكومية التي شاركت في هذا المعرض تتمثل بالإدارة العامة للجمارك، ووزارة التجارة والصناعة، إضافة الى معرض الكويت الدولي، كما يشارك أحد البنوك المحلية في هذا المعرض لتحصيل الضريبة الجمركية، وذلك لتسهيل عملية البيع عن طريق النظام الآلي.

وحول نسبة الضريبة الجمركية على البضائع الأجنبية، قال الصهيل إن النسبة المحصلة هي 5 في المئة، وهي عبارة عن الضريبة الجمركية، كما تحسب وتقدر هذه النسبة على قيمة هذه البضاعة عند تطبيق اتفاقية القيمة عليها في حال تدني القيمة الموجودة في الفاتورة كما يحرص المدقق الجمركي والعضو في فريق العمل، ويكون ذلك عند اعتماد الصفقة أو من عدمه، أما طريقة التحصيل فيتم تحصيل الضريبة الجمركية عن طريق المدقق الجمركي وعضو الفريق بتحرير إيصال بنكي يتم دفعه في البنك المحلي الموجود في أرض المعارض طوال فترة المعرض.

استقبال وتأمين

وشدد الصهيل على أن دور الإدارة العامة للجمارك في هذا المعرض لا يقل جهدا عن الجهات الحكومية الأخرى المشاركة من حيث إن هذا المستودع الجمركي صالة 8 في أرض المعارض يكون تحت مسؤولية واشراف الادارة العامة للجمارك بالكامل من بداية دخول العارضين (التجار) فترة المعرض، وينتهي بخروج آخر عارض (تاجر) من دولة الكويت. ومن هنا يتضح حجم هذه المسؤولية منذ تاريخ استقبال هؤلاء التجار من مختلف دول العالم وتأمين نقل الذهب والمجوهرات الخاصة بهم من مطار دولة الكويت الى المستودع الجمركي طوال فترة المعرض، حتى يتم نقل هذا الذهب والمجوهرات مرة أخرى لاستعدادهم لمغادرة دولة الكويت تحت إشراف شركة حراسة.  من جهة أخرى، قال مدير إدارة المعادن الثمينة بوزارة التجارة والصناعة المهندس فهد الزعبي إن الوزارة تلعب دورا حيويا ورقابيا على المعادن الثمينة والأحجار ذات القيمة في معرض الذهب والمجوهرات الذي تقيمه وتنظمه سنويا شركة معرض الكويت الدولي على أرض المعارض الدولية بمشرف.

قطعة فريدة

وأضاف الزعبي أن أحد أهم المهام التي تقوم بها إدارة المعادن الثمينة بالوزارة يتلخص بفحص هذه المجوهرات والأحجار ذات القيمة من قبل مختبر فحص الأحجار الكريمة للتأكد من جودتها ومدى مطابقتها للمواصفات، فمثلا كل ماسة تعد قطعة فريدة من نوعها، فهي تعكس قصة رحلتها الشاقة التي تبدأ من أعماق الأرض الى أن تصبح قطعة فنية لها مكانتها الخاصة، ورغم ذلك فإن كل أحجار الماس تشترك في خصائص محددة تسمح لنا، مقارنة بينها وتقييمها، ويطلق على هذه الخصائص الخصائص الميزات الأربع وفق تقييم ومقياس المعهد الأميركي لفحص الأحجار الكريمة (GIA)، فهو صاحب الكلمة الأخيرة بشأن درجة أصالة الماس وجودته ونقاوته، ذلك لأنه هيئة مستقلة غير هادفة للربح، وهو واضع النظام العالمي لتصنيف الماس كمعيار التقييم الموحد الذي يستخدمه المتخصصون في المجوهرات حول العالم.

وأوضح الزعبي أن كل قطعة الماس بمواصفاتها الأربعة تخضع لتقييم ومقاييس المعاهد العالمية للألماس، مشيرا الى أن جميع المعادن الثمينة بأنواعها كالذهب والفضة والبلاتين يتم فحصها بواسطة أجهزة أشعة اكس (X-RAY)، حيث يدفع التاجر رسوم الجمارك والفحص قيمته 50 فلسا للغرام من المشغولات الذهبية و5 فلوس للغرام من المشغولات الفضية.

 أما مراحل العمل فيتم تقسيمها الى مراحل ابتداء من التسلم ثم مختبر فحص الأحجار الكريمة ليتم مطابقتها مع الفاتورة بعد الفحص حسب مواصفات الجودة العالمية 4Cs، يليها مختبر فحص المعادن الثمينة بالأشعة السينية (X –RAY)، وأخيرا مرحلة ختم أو دمغ المشغولات بواسطة الليزر وفق العيارات القانونية للمعادن الثمينة المعمول بها بدولة الكويت، بعدها يتم تسليم المجوهرات للتاجر أو المشتري.

back to top