الحمود: مسرح سعاد الصباح مركز تدريب أدبي وثقافي

نشر في 29-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:01
No Image Caption
وزير الإعلام والشباب افتتحه خلال أمسية متنوعة احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين
افتتحت رابطة الأدباء الكويتيين مسرح سعاد الصباح الجديد بحفل حضره عدد كبير من المثقفين والإعلاميين، وشهد قراءات شعرية متنوعة.

افتتح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود مسرح الشاعرة د. سعاد الصباح بمقر رابطة الأدباء الكويتيين في منطقة العديلية، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين. وقدم الحفل الشاعر خلف الخطيمي.

وعلى هامش الافتتاح، قال الحمود إن "رابطة الأدباء صرح حضاري ثقافي بالكويت، تشكل مع أدباء الوطن أصحاب القلم والفكر المستنير قلعة الأدب والثقافة التي شملها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برعايته السامية، في تأكيد لرؤية سموه بأهمية دور أدباء ومثقفي الكويت في رسم الواجهة الحضارية للوطن، ترسيخا لدوره ورسالته الإنسانية والفكرية في إثراء الثقافة العربية".

وأضاف أن إطلاق اسم سفيرة الشعر والثقافة العربية الشيخة الدكتورة سعاد الصباح، على مسرح الرابطة يعد تعبيرا عن مكنون التقدير والاعتزاز بهذه الشخصية الوطنية المعطاءة.

وتابع: "ننظر إلى المسرح الشيخة الدكتورة سعاد الصباح كمركز تدريب أدبي وثقافي، لتشجيع المبادرات، وتنمية القدرات الثقافية والتربوية والمعرفية، خاصة لقطاعات الناشئة والشباب، وبناء جسور من التواصل بين الأجيال، لترسيخ وصيانة هويتنا الثقافية والحفاظ على وحدتنا الوطنية".

مهرجان براعم الطفولة

من جانبها، قالت الشيخة سعاد، في كلمتها: "أعود بعد فراق طويل لأعانق صديقتي الحبيبة التي لا تشيخ، أعانق رابطة الحرف والدم"، مشيرة إلى أن "جرعة الحرية التي تتمتع بها هي وصفة سحرية لشبابها الدائم فالكلمة لا تشيخ، ومن يمتهن الكلمة لا يشيخ، نحن – الكتاب- كالأشجار الضخمة، لا تتوقف جذورها عن النمو، ولا أوراقها عن التفتح".

وأوضحت أن "الوظيفة الأساسية للكلمة هي المواجهة والتصدي، وتأسيس عالم جديد، لا أهمية لكلمة لا تحاول أن تغير العالم، فالكاتب مسرحه العالم كله، والإنسانية على اتساعها، وكل محاولة لرسم دوائر حول فكر الكاتب هي نوع من الحصار".

وأعلنت "إطلاق مهرجان أدبي خاص ببراعم الطفولة وأغصانها بعد شهور، يقام على هذا المسرح، ويعنى بحفظ الأدب العربي وإلقائه شعراً ونثراً، من عيون الشعر وجواهر النثر لمن هم دون الخامسة عشرة من العمر، وذلك تشجيعا لأبنائنا وإحياء لروح الأصالة والثقافة العربية في نفوسهم ونفوسنا".

كبار المفكرين

بدوره، قال الأمين العام للرابطة، طلال الرميضي: "فوق هذه الخشبة وقف كبار المفكرين والأدباء، وكانوا على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن يجتهدون بتأسيس حركة ثقافية مجتمعية خرجت أجيالا من الأدباء"، لافتا إلى أنه لم يكن غريبا على الشاعرة الدكتورة أن تلتفت إلى مسرح الرابطة، وهي عضوة فيها لتبادر إلى إعادة روح الحياة إلى هذا المكان.

وفي كلمته، ذكر الأمين العام للملتقى الإعلامي ماضي الخميس ثلاثة ملامح مهمة، تتضمن المعاني والقيم والرسائل الكثيرة في حياة الدكتورة سعاد، وأولها اختلاف دراستها عن هوايتها التي تحبها، وثانيها هو موقفها أثناء الغزو الصدامي الآثم، أما الملمح الثالث فهو ملمح خاص وهو استذكار د. سعاد زوجها الراحل الشيخ عبدالله المبارك في كل موطن وعند كل موضع.

وتضمنت الأمسية قراءة في شعر د. سعاد قدمها د. عبدالله المهنا، وألقى الشاعر وليد القلاف قصيدة بعنوان "الشكر لها"، أما الإعلامية أمل عبدالله فقد قرأت مقتطفات من شعر د. سعاد الصباح، ومنها قصيدة "آخر السيوف"، و"مطر الأحزان"، في حين ألقت الشاعرة د. نورة المليفي قصيدة بعنوان "جاءت سعاد".

back to top