ورد الخال: لا صداقات في الوسط الفني

نشر في 29-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:01
No Image Caption
حلّت الممثلة اللبنانية ورد الخال ضيفة على أحد البرامج الإذاعية، فاتسم الحوار معها بسلاسة وجرأة، وتحدثت خلاله عن عشقها للتمثيل منذ الصغر مؤكدة أنها أعطت الكثير لهذه المهنة كأي فنان مشغوف بعمله.
 استغربت ورد الخال تجاهل نيكول سابا في مهرجانات التكريم في لبنان

اعتبرت ورد الخال أن التقدم في السنّ لا يُشعر الممثلة بالقلق بل بالنضج، لكن المشكلة التي تواجهها هذه الممثلة في الدراما اللبنانية هي قلّة الأدوار التي تقدّم لها في هذه المرحلة العمرية، على عكس ما يحصل في الدراما السورية، نتيجة الاختلاف في طريقة طرح المواضيع، حسب رأيها.  

دور الأم

أدّت الخال مراراً دور الأم، بداية في مسلسل «بنات عماتي وبنتي وأنا» مروراً بـ{أسمهان» ووصولاً الى «عشق النساء»، وشددت في هذا الإطار على أن هذه الأعمال لم تصنّفها ضمن خانة معيّنة، خصوصاً أن شخصية الأم التي أدتها كانت مختلفة، وقالت: «هذا العمر المتوسط للمرأة يزيدها نضجاً ورقيّاً، ولكن لا يوجد، للأسف، من يكتب نصوصاً تجسّد حياة المرأة في هذا العمر بصورة واقعية».

ورد وافقت تقلا شمعون حول ما صرّحت به بأن ممثلين لبنانيين  وممثلات كثراً لا يتمتعون بأدنى مستويات الكرامة وأضافت: «أحببت ما صرّحت به تقلا وأوافقها الرأي. وضع الممثل اللبناني لا يشبه وضع باقي الممثلين العرب لقلة الأعمال الدرامية، فمن جهة نفكّر بأن على الممثل اللبناني القبول بأعمال لا يؤمن بها أصلا ليستطيع العيش، ولكن من جهة أخرى ثمة من يعمل بهدف الشهرة ولا يبالي بالأجر فيضرّ بالمهنة وبسمعة الممثل اللبناني، ويجعل المنتجين يطمعون بنا»، مشيرة إلى أهمية المبادئ التي يجب أن يتمتع بها كل ممثل، لذا لم تكن استمراريتها لمدة عشرين عاماً في التمثيل بالأمر السهل.

كذلك أكدت أنها ليست ضذ تبنّي المنتجين مواهب جديدة، بل أصرّت على ضرورة أن تكون الأمور بطريقة مدروسة وتابعت: «يظلم الممثل الجديد عندما تُسند اليه البطولة في دوره الأول، فيتلقى انتقادات لاذعة من الصحافة والمُشاهد نفسه طبعاً، باستثناء بعض المواهب الفذة والخارقة، على المواهب الجديدة أن تعمل وتجتهد لتكسب محبة الناس وثقتهم».

حول الأعمال العربية المشتركة، أكّدت أنها أفادت الممثل اللبناني أكثر من الدراما اللبنانية، فالممثلون مطلوبون لشخصهم وليس لانتمائهم إلى الدراما اللبنانية، رافضة ما يتردد بأن الممثلة اللبنانية تُطلب للدراما العربية بسبب شكلها وجمالها وليس موهبتها، معتبرة أن هذا الأمر كان في السابق فيما ارتبط اليوم بالموهبة والحرفية التي تتمتع بها كل ممثلة.

غياب متعمد

أشارت ورد الخال إلى أن غيابها عن الشاشة هو نتيجة قرار شخصي بعد نجاحها في مسلسل «عشق النساء»، كونه وضعها في خانة جديدة ومختلفة، وأكملت: «تلقيت عروضاً إلا إنني رفضتها لأن الأدوار غير مناسبة لي، فالنجاح الكبير خطير للممثل والغياب في بعض الأوقات أقوى من الحضور».

حول نسب المشاهدة العالية التي يتبجّح بها البعض لتأكيد نجاح عمل ما،  اعتبرت أن ذلك ليس معياراً لتقييم العمل، وأضافت: «أي موضوع مثير للجدل اليوم يحقق نسبة مشاهدة عالية بعيداً عن المضمون، سواء كان مبتذلاً أو جميلاً، فالحالتان تحققان نسبة مشاهدة عالية، إنما المقياس الصحيح  لتقييم العمل يعتمد على المضمون الجيد من النواحي كافّة».

أوضحت أنها لم تبادر إلى مصالحة سيرين عبد النور لأن كل إنسان يعمل لمصلحته، مؤكدة: «ألا صداقات حقيقية في الوسط الفني، لكني على علاقة جيدة مع زملائي».

 

علقت الخال على تصريح ندى أبو فرحات برفض دخول عارضات الأزياء وملكات الجمال وغيرهن إلى الوسط الدرامي، معتبرة أن الساحة تحتاج إلى وجوه جديدة وجميلة، وأن من تتمتع بموهبة حقيقية ستثبت نفسها وتحقق استمرارية والعكس صحيح.

وأكدت أنها ليست ممثلة مواسم، بل تختار الأعمال المناسبة لها، معربة عن سعادتها بعملها الجديد «خاتون» الذي تصوره في سورية واعتبرته إضافة جميلة لها.

 استغربت ورد تجاهل نيكول سابا في مهرجانات التكريم في لبنان، مؤكدة أن الأخيرة دخلت السينما المصرية من بابها الواسع وسبقت زملاءها، وتساءلت: «لماذا تغيب في وقت يكرم من لا يستحق التكريم؟».

حول علاقتها بشقيقها الممثل يوسف الخال، أشارت إلى أنها تدافع عنه بعاطفة أحياناً وليس بموضوعية، وتتابعه بدقة وتعلق على أدائه في كل عمل يقدّمه.

مداخلات

أبدت الكاتبة كلوديا مرشليان، في مداخلة لها، إعجابها بصراحة ورد الخال وعفويتها، مثنية على موهبتها وتميزها في أي عمل تقدمه، طالبة منها أن تُكثر من أعمالها لأن الدراما فقيرة من دون حضورها». وعمّا إذا كان ثمة عمل سيجمعهما قريباً، تمنّت مرشيليان ذلك في القريب العاجل، وأكدت أن العمل مع ورد يعطيها ثقة تامة بأن نصّها سيتجسّد على أكمل وجه. وختمت بأن ورد بدأت مسيرتها كنجمة وبقيت نجمة ليس كباقي الممثلات».

بدوره أثنى المنتج اللبناني مروان حداد على موهبة ورد الاستثنائية التي وصفها بالمميّزة والمختلفة والشاملة.

أما والدة ورد الشاعرة مهى بيرقدار، فاعتبرت أن كل شخص يمثّل نفسه، والإنسان يضيف لمسته إلى كل شيء، وورد هي وردة إن وضعتها في أي إناء ستبقى وردة، والإرث الثقافي الذي ورثته عن والديها هو إضافة لها، وقد تحملت مسؤوليته وعملت بجهد وصبر وشغف حتى وصلت الى ما هي عليه. وأبدت بيرقدار فخرها بالنجاحات التي حققتها ابنتها.

أما المؤلف الموسيقي باسم رزق  فاعتبر أنه محظوظ لوجود ورد كشريكة في حياته، ولم يتوقع أن يجد شريكة تشبهه بتفاصيل كثيرة، مضيفاً أن علاقتهما مليئة بالحياة والشغف. وختم حديثه متوجهاً الى ورد قائلا: “بموت فيكِ” فردّت عليه “وأنا بحبك كثير”.

back to top