«الثلاثاء الكبير 2»: هل ينجح الجمهوريون في وقف ترامب؟

نشر في 16-03-2016 | 00:03
آخر تحديث 16-03-2016 | 00:03
No Image Caption
مع انطلاق الانتخابات الحزبية الأميركية في 5 ولايات كبيرة، يجد الجمهوريون أنفسهم أمام تحدي وقف تقدم المرشح المثير للجدل دونالد ترامب، وسط تحذيرات من أن خطابه الشعبوي سيؤثر في مكانة الولايات المتحدة الدولية، وسيزيد الانقسامات داخل المجتمع الأميركي.

بدأ آلاف الناخبين الأميركيين، أمس، التصويت في خمس ولايات كبيرة، فيما بات يُعرف بـ "الثلاثاء الكبير 2" في الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي، وسط تساؤلات بشأن إمكانية الجمهوريين من وقف تقدم المرشح الشعبوي دونالد ترامب، الذي يتصدر قائمة مرشحي الحزب، وأصبح يشكل خطرا بنظر الكثير من محازبيه وأعدائه على البلاد.

وأعطت فلوريدا ونورث كارولاينا وميزوري وأوهايو وايلينوي، أمس، مندوبيها إلى مؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاختيار مرشحيهما لخوض السباق الرئاسي في يوليو المقبل، فيما يأمل كل مرشح بالحصول على عدد أكبر من المندوبين لبلوغ الغالبية المطلقة المطلوبة (1237 لدى الجمهوريين، و2383 لدى الديمقراطيين)، استعدادا للانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في نوفمبر.

و"الثلاثاء الكبير الثاني"، بعد ثلاثاء أول في مارس كان في غاية الأهمية، ولاسيما بالنسبة للجمهوريين، لأن ثلاث ولايات (فلوريدا، أوهايو وايلينوي) منحت كامل مندوبيها إلى المرشح الذي يحتل الطليعة، أيا كانت نتيجته.

وتوقعت استطلاعات الرأي خسارة لروبيو في ولايته فلوريدا، وهو ما يمكن أن يحمله على الانسحاب من السباق الرئاسي، وستتواصل الانتخابات التمهيدية في عشرين ولاية أخرى حتى يونيو.

وتصدر ترامب بفارق كبير إلى حد ما في نوايا التصويت، باستثناء أوهايو، حيث يبذل الحاكم جون كايسك جهودا كبيرة لتحقيق أول فوز له، والذي حذر أنه سيشجعه على المضي قدما حتى المؤتمر الشعبي للحزب في ولايته بكليفلاند في يوليو.

وصرح كايسك: "لا يفترض بنا أن نشن هجمات على بعضنا البعض بهذا الشكل خلال اللقاءات، لأن ذلك ليس من سمات أميركا".

من جهته، دعا ماركو روبيو مؤيديه بشكل ضمني إلى التصويت لمصلحة كايسك في أوهايو لعرقلة تقدم ترامب، ما شكل حدثا لافتا في الحملة الانتخابية، حيث تأخر معارضو ترامب في تنظيم صفوفهم.

وعلق قطب الأعمال أمس الأول بالقرب من يونغزتاون المعقل السابق لصناعات الفولاذ الأميركية في تجمع لم يشهد أي صدامات، وشهد انتشارا أمنيا مكثفا أن "كايسك لا يريد أن يعيد لأميركا عظمتها".

وفي الانتخابات الـ23 التي أجريت، سجلت هيلاري كلينتون 14 فوزا، لكن انتصاراتها تركزت في الجنوب التاريخي، حيث أبدى السود دعما ثابتا لها.

لكن في أماكن أخرى، وتحديدا في سهول الوسط الغربي، حيث المنطقة الصناعية للبحيرات الكبرى، انتزع الاشتراكي الديمقراطي انتصارات، بفضل تصويت الشباب والبيض عموما. فخطابه المدافع عن الحمائية لقي صدى واسعا في مشيغن مركز صناعة السيارات.

أما كلينتون، فقد اعتمدت أمس الأول في يونغزتاون في ولاية أوهايو خطا أكثر تشددا ضد الشراكة الجديدة عبر المحيط الهادئ، التي وقعها باراك أوباما أخيرا.

اتهامات

وفي سياق متصل، قالت الشرطة في نورث كارولاينا، أمس الأول، إنها لن توجه اتهاما إلى دونالد ترامب أو حملته الانتخابية "بالتحريض على الشغب" أثناء مؤتمر حزبي في الولاية الأسبوع الماضي.

ونورث كارولاينا، هي إحدى خمس ولايات أميركية شهدت انتخابات تمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي أمس في السباق لاختيار المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في نوفمبر.

وكان مكتب رئيس شرطة مقاطعة كمبرلاند، ومقره فايتسفيل، قال في وقت سابق، إنه يحقق فيما إذا كان ترامب أو حملته حرضا على اضطرابات في مؤتمر الأربعاء الماضي.

وبعد المؤتمر في فايتسفيل، ألقي القبض على جون مكجرو -وهو مؤيد أبيض لترامب عمره 78 عاما- بتهمة ارتكاب جنحة الاعتداء، بعد أن شوهد في لقطة فيديو وهو يلكم محتجا أسود عمره 26 عاما في وجهه.

وقال مكتب رئيس الشرطة، في بيان مساء الاثنين، إنه لن يسعى لإصدار مذكرة اعتقال أو لائحة اتهام ضد ترامب أو حملته، بسبب الواقعة.

وقال المكتب: "وافق مكتب رئيس الشرطة على نصيحة من مستشاره القانوني، بأن الأدلة لا تفي بشروط القانون المحددة بموجب قوانين ولاية نورث كارولاينا والحجج القانونية لدعم إدانة بجريمة التحريض على الشغب". و"التحريض على الشغب" في ولاية نورث كارولاينا اتهام قانوني بمكن أن ينطبق على قلاقل عامة ولا يشتمل بالضرورة على أعمال شغب واسعة النطاق، ويمكن تصنيف الجريمة كجنحة.

ورفض ترامب أثناء زيارة أمس الأول إلى نورث كارولاينا تلميحات إلى أن كلمته كانت سببا في اشتباكات وقعت أخيراً أثناء مؤتمراته الانتخابية.

back to top