كتاب وتشكيليون يعبّرون عن رومانسيتهم في عيد الحب

نشر في 14-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 14-02-2016 | 00:00
أكدوا أن المشاعر الجميلة ليست حكراً على العشاق
أجمع عدد من  الكتاب والتشكيليين أن الحب ليس مقتصرا علي  يوم 14 فبراير،  ولا على الحبيب أو الحبيبة، ولكنه في كل أيامنا والمناسبات كلّها، فلولاه لانعدمت الحياة، وفقدنا القدرة على التعايش، وهذا ما نحتاج إليه الآن في زمن كثرت فيه التوترات وتعددت الصراعات. {الجريدة} استطلعت آراء هؤلاء وعادت بالتالي:

تقول الكاتبة علياء الكاظمي عن تخصيص مساحة معينة للحب في نتاجها الأدبي: {كل ما يخص الحب جميل وإيجابي برأيي، وفي كتاب {عيناها» لدي قصة قصيرة جميلة بعنوان {عيد الحب}، والحبيب يكون الابن فيها. فالحب قد تجده المرأة من أبنائها وأي شخص مقرب لها، وليس شرطاً أن يكون حبّ رجل ما}. وتضيف الكاظمي عن ردود فعل القراء حول هذه الأعمال: «إنّهم متعطشون للأعمال الرومانسية}.

بدوره أوضح الفنان التشكيلي عادل المشعل أنّه كفنان لا يرسم للمناسبات، فعندما يرسم الفنان التشكيلي يبحث عن المحرّض، وهذا المحرض قد لا يكون سريعاً، قد يتأخر بعض الشيء، ولكنه كفنان عندما يرسم يقوم بإخراج ما بداخله، كي يلتقطه المتلقي ويعيشه، لأن اللوحة هي وسيلة نقل للشعور الكامن سواء كان سلبياً أم إيجابياً. أما عن رأيه بمناسبة «عيد الحب» كفنانٍ تشكيلي فيقول: «أرى أن الحب ليس مخصصاً ليوم محدد أي الرابع عشر من فبراير، بل هو موجود في أيامنا كلّها، وهذه المناسبات  تسهم في إضافة أجواء من الألفة في حياة المرء سواء مع زوجته أو عائلته.

أما الشاعر سالم الرميضي فيؤكد انّ {الشعر والعاطفة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً منذ الأزل. فالشعر كان في بداياته تعبيراً عن العواطف والمشاعر، وفي هذا الباب كتبت كثيراً من القصائد، العاطفية منها والرومانسية الغزلية، ولعلها المرحلة العمرية التي ميزت بداياتي في كتابة هذا اللون  من الشعر}.  واستذكر الرميضي أول ديوان وضعه في عام 2011 وكان بعنوان {بريق المس}، ويحتوى 14 قصيدة كلها حول الغزل. واستمر الرميضي في تركيزه على اللون العاطفي لأنه يرى أن من أكثر الألوان ملامسة لجميع الذائقات فلكل إنسان في هذا العالم تجربة عاطفية، والشاعر مطالب بالتكلم أو بالتعبير عن مشاعر العامة من خلال تجاربه الشعرية.

من جهتها تقول التشكيلية نورة العبد الهادي معلقة على المناسبة: {لم أعبر عن عيد الحب بدقة ولكني قدمت  لمسات جمالية فيها كثير من الرؤى المتعلقة بالحياة، وما تمثله المرأة فيها}. وتكمل بنبرةٍ واثقة: {الحب لا يتحدد بزمن. ولا شك في أنّه يجدّد الحياة برؤية مبهجة تملؤها روح طفولية. لولا الحب لانعدمت الحياة، وفقدنا القدرة على التعايش. ولعلنا نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى في زمن كثرت فيه التوترات والحروب». وتضيف {الحب ليس للعشاق فحسب، بل إن إهداء الورود الحمراء والهدايا شعور إنساني متاح للجميع}.

الشاعر عبدالله العنزي ردّ عند سؤاله عما إذا كانت الأدبيات الرومانسية تصلح في هذا الزمن معلقاً: {هي أدبيات وجدت مع وجود الشعر وأصناف الأدب كلها منذ قديم الزمن، والحب يصلح لكل الأزمان، فلولا الحب لما تواجد الزمن ولانتهى كلّ شيء}. وعما إذا خصص مساحة للحب في أعماله يقول: {ربما  في ديواني تحديداً كانت للحب المساحة الأكبر لأنني مؤمن بكونه مبدأ سامي الأبعاد، ولكنني لا أرى وجوب الاحتفاء به في يوم واحد فحسب أو كتخليد لأسطورة، فالحب هو حالة مسيطرة زمنياً لا تعرف توقيتاً أو زمناَ معيّنا}.

مساحة حب

عمّا إذا كانت الأدبيات الرومانسية تصلح في هذا الزمن يعلق الكاتب عبدالله الدليمي قائلاً: {تصلح، إن كانت صادقة وهادفة، وبين كلمات الحب رسالة واضحة». ويضيف الدليمي رداً على سؤال عما إذا خصص مساحة عن الحب في أعماله قائلا: «روايتي الأولى بعنوان {كانت هي» يملأها الطابع الرومانسي الحزين، فإن كنا نتحدث عن الحب علينا أن ننتج به الأمل والصدق، وكذلك علينا مراعاة العادات والتقاليد وتجنب الكلمات التي تخدش الحياء}.

ويعلق الشاعر د. حسن عاشور على الامر قائلاً: {كانت أول الأعمال الأدبية التي نشرتها عن الحب والحنين، وأصدرتها في ديوان بعنوان {ذاكرة قلم} ضمّ 120 قصيدة شملت الى الحب ألواناًَ مختلفة من الوله وهي الاشتياق، والحنين، والعتاب. وحول رأيه في عيد الحب يوضح: {هي مناسبة جميلة والحب موجود في المناسبات والأيام كلّها، ولا أرى أن هناك مانعاً من تخصيص يومٍ للتعبير عمّا يجول في الخاطر، اذ يمكن أن نعبّر عن الحب عبر الكلمات والأحاسيس، وليس شرطاً أن يكون ذلك للحبيبة}.

شح في التعبير

يشرح الكاتب فهد القعود وجهة نظره قائلاً: {مظاهر الاحتفال وتصرفات الأشخاص في هذه المناسبة الجميلة تمدني بالأفكار والإلهام الامر الذي قد يدفعني الى الكتابة أحياناً ولكنني لا أخصص الكتابة لمناسبة عيد الحب وحده}.  ويتابع حول ما إذا كانت الكتابات هذه تحظى بقبول معلقاً: {نعم في حال كانت تتسم بشفافية وصدق، وتلامس قلب القارئ، ولكن المناسبات قد تدفع بالكاتب نحو اختيار أنواع معينة من الكتابات أو الموسيقى}. ويستطرد: {الأعمال الرومانسية ناجحة دوما خصوصا في حال  كانت صادقة، ولا سيما في العالم العربي حيث نعاني الشح في التعبير عن الحب بسبب القيود الاجتماعية  لذلك  أظنها مناسبة لنا على طول المدى}.

للكاتب حمد الشريعان رأي شبيه، يقول: {لا أخصص مساحة لفترة زمنية أو مناسبة كعيد الحب، لكن أغلب كتاباتي عن الحب ولا تحركني مناسبة ما بلّ أحداث معينة في الحياة، فأنا أؤمن أنّ الحب أساس كلّ شيء، حتى علاقتنا مع الله سبحانه وتعالي مبنية على الحب، وحتى وجودنا مبني على مدى حبنا للحياة. ويضيف: {الحب صالح لكلّ مكان وزمان، ولكن نظرة الاشخاص إليه قد تغيرت. والحب كمصطلح يتخذ اتجاهات مختلفة إذ يمكن أن يكون حب الوطن، حب والدتي أو حباً لفكر معين}.

أما الكاتبة فدوى الطويل فتقول: {كيف لي ألا أكتب عن الحب، وهو أجمل وأنبل المشاعر التي يحملها الإنسان في قلبه تجاه الآخر. قد تكون مشاعر الأم لإبنها، أو حبيب لحبيبته، أو مشاعر أخوية أو بين الأصدقاء. كثير من العلاقات يحمل مشاعر الحب، فهو ليس أمراً مرتبطاً بالحبيب وحبيبته فحسب}. وتتابع: {في روايتي القادمة نقلت الطابع الاجتماعي والعاطفي للعلاقة التي تجمع بين الرجل والمرأة}.

back to top