آلاف الأطباء في الشارع ونقابتهم تقرر تقديم العلاج بالمجان

نشر في 13-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 13-02-2016 | 00:04
No Image Caption
• وزير النقل لـ الجريدة• : قررنا تشكيل لجنة عليا لمراجعة إجراءات الأمن في السكك الحديد

احتشد آلاف الأطباء المصريين في وسط القاهرة لإعلان غضبتهم من اعتداء سابق لعدد من عناصر الشرطة على أطباء بمشفى المطرية يناير الماضي، في حين أعلنت أجهزة الأمن المصرية الاستنفار استعداداً لتأمين زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمبنى البرلمان المصري وإلقاء خطابه أمام نواب الشعب اليوم.
في مشهد غاب عن شوارع القاهرة أشهرا عديدة، احتشد آلاف الأطباء في جمعية عمومية طارئة، أمام مقر نقابتهم بشارع قصر العيني وسط القاهرة أمس، للتعبير عن غضبهم من اعتداءات رجال الشرطة على عدد من أطباء مشفى المطرية، 28 يناير الماضي، والمطالبة بتنفيذ مطالبهم بتحويل المتهمين إلى الجنايات، وتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء في القانون المصري، والتأكيد على مطلب الأطباء بمنع دخول أي شخص يحمل السلاح إلى المستشفيات.

وقررت الجمعية العمومية الحاشدة، برئاسة نقيب الأطباء حسين خيري، الموافقة بنسبة تصويت 56 في المئة من أعداد المشاركين، على قرار الامتناع عن تقديم أي خدمات علاجية بأجر، كأولى خطوات الأطباء التصعيدية، على أن يبدأ تنفيذه بعد أسبوعين، في مقابل رفض مقترح الإضراب عن العمل في الوقت الحالي، وقال عضو مجلس النقابة، هاني مهنى، إن قرار الامتناع عن تقديم الخدمات العلاجية بأجر يشمل جميع العيادات الخارجية بالمستشفيات العامة على مستوى الجمهورية.

وفي حين رفعت لافتات كتب عليها "كرامة الطبيب خط أحمر"، قالت وكيلة النقابة، منى مينا، إن جمعية الأطباء تهدف إلى منع تكرار واقعة الاعتداء على الأطباء مرة أخرى، وان الإجراءات الاحتجاجية التصاعدية التي اتخذتها النقابة لن تكون ضد المواطن.

تأديبية الوزير

ووسط هتافات الأطباء بـ"ارحل ارحل"، للمطالبة بإقالة وزير الصحة والسكان، أحمد راضي، قررت  الجمعية العمومية بالإجماع إحالة الوزير بصفته عضوا إلى اللجنة التأديبية بالنقابة، للتحقيق معه في تقاعسه عن توفير الحماية اللازمة لأعضاء الفريق الطبي، في حين رفض راضي التعليق على القرار، قائلا لـ"الجريدة" إنه لم يقصر في خدمة الأطباء.

وحققت نقابة الأطباء انتصارا أوليا عبر نجاح دعوتها لحشد الأطباء لحضور الجمعية العمومية الطارئة التي حملت شعار "يوم الكرامة"، إذ اكتمل النصاب القانوني لعقد الجمعية بعد تخطي عدد المسجلين بالكشوفات ألف طبيب، إذ حضر نحو ثلاثة آلاف طبيب قبل ساعة من موعد الجمعية القانوني المقرر له الواحدة ظهرا، ما يكشف مدى استياء الأطباء من واقعة التعدي عليهم.

وقدر شهود عيان عدد الأطباء عصر أمس بنحو 10 آلاف طبيب، في حضور هو الأكبر في تاريخ النقابة، فضلا عن مشاركة وفود تضامنية من عدة نقابات في مقدمتها "الصحافيين" و"المهندسيين" وعدد من الشخصيات العامة.

في الأثناء، دانت تحريات الأمن العام، التي تسلمتها نيابة شرق القاهرة الكلية، أمناء الشرطة التسعة في واقعة الاعتداء على أطباء مشفى المطرية، أثناء تأدية عملهم يناير الماضي، وكانت النيابة أخلت سبيل أمناء الشرطة المتهمين بضمان محل وظيفتهم مساء أمس الأول، ووجهت إليهم اتهامات استعمال القسوة والاعتداء على موظف عام بالضرب أثناء تأدية عمله والاحتجاز دون وجه حق.

خطاب السيسي

برلمانياً، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا بدعوة مجلس النواب إلى الاجتماع في تمام العاشرة من صباح اليوم، حيث يلقي السيسي خطابه أمام نواب الشعب المصري في البرلمان اليوم، في حدث يكشف اكتمال مؤسسات الدولة التشريعية، وتترقب الأوساط السياسية والشعبية خطاب الرئيس السيسي، الذي يلقيه إيذانا بافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة"، إن كلمة السيسي ستركز على الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وشهدت منطقة وسط القاهرة التي يقع ضمنها مبنى البرلمان التاريخي، انتشارا أمنيا كثيفا منذ صباح أمس، لتأمين المنطقة المحيطة بالبرلمان، وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستعداد القصوى، لتأمين الزيارة ومحيط المبنى، بينما تسلم الحرس الجمهوري مقر المجلس أمس، للإشراف على تأمينه بالكامل حتى انتهاء زيارة السيسي، وتم تركيب بوابات إلكترونية للكشف عن المفرقعات في مداخل مبنى البرلمان.

إلى ذلك، أكدت مصادر برلمانية لـ"الجريدة"، أن هناك محاولات تجرى مع النائب المستقيل، المستشار سري صيام، الذي قدم استقالته مطلع الأسبوع الماضي، ويسعى عدد من النواب لإقناع صيام بالعدول عن قراره، وحضور كلمة الرئيس السيسي اليوم.

جولة آسيوية

في سياق منفصل، وبينما استقبل الرئيس السيسي وزير الدولة السعودي عصام بن سعيد، أمس الأول، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، علمت "الجريدة" أن الرئيس السيسي سيبدأ جولة آسيوية نهاية الشهر الجاري، تشمل كلا من كوريا الجنوبية واليابان، وتأتي الزيارة في إطار تعزيز سبل التعاون مع الدولتين، وبحث سبل ضخ استثمارات جديدة داخل السوق المصري.

وقالت وزارة الخارجية المصرية أمس، إنه من المتوقع أن تنعقد اللجنة الثلاثية العليا بين رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا الشهر الجاري، على هامش أعمال منتدى الاستثمار الإفريقي الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية يومي 20 و21 فبراير الجاري، جاء القرار بعد مباحثات أجراها وزير الخارجية، سامح شكري، مع نظيره الإثيوبي، تواضروس ادهانومم، على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن.

في الأثناء، أطلع شكري، نظيره الإيطالي باولو جنتيليوني، خلال لقائهما على هامش مؤتمر ميونيخ أمس، على سير التحقيقات التي تجريها السلطات المصرية لكشف غموض مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته بالقاهرة الأسبوع الماضي وعليها آثار تعذيب، بينما كشفت مصادر قضائية مطلعة على سير تحقيقات النيابة في واقعة ريجينى، لـ"الجريدة"، أن النيابة أصدرت قرارات وصفتها بـ"السرية" قد تقود فرق البحث والمحققين للتوصل إلى الجناة.

حادث القطار

وفي حين تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في حادث انقلاب قطار بني سويف، الذي وقع فجر الخميس الماضي، ما أدى لإصابة 70 راكبا، قال وزير النقل سعد الجيوشي، في تصريحات خاصة لـ"الجريدة"، إنه قرر تشكيل لجنة عليا من كبار مهندسي الوزارة والاستعانة بخبراء من الخارج، لمراجعة إجراءات الأمن والسلامة في السكك الحديد بالكامل، لمواجهة تزايد حوادث السكك الحديدية، خاصة أن الأزمة نتيجة تراكم سنوات طويلة، مؤكدا أن الوزارة لن تتهاون في محاسبة المقصرين.

back to top