طلبة لـ الجريدة.: لا أماكن للترفيه لقضاء «البريك تايم» بالجامعة

نشر في 13-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 13-02-2016 | 00:01
«الإدارة الجامعية والروابط والجمعيات الطلابية لا توفر أنشطة تتيح للدارسين الاستفادة من أوقات فراغهم»
عبر العديد من طلبة جامعة الكويت عن استيائهم لعدم توفير الإدارة الجامعية للمرافق الترفيهية والأنشطة الطلابية التي ينبغي أن يقضي فيها الطلاب «البريك تايم» للاستفادة من أوقات فراغهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.

لا شك أن قلة المرافق الترفيهية في جامعة الكويت أصبحت ظاهرة تزعج الدارسين بها، إذ لا يجدون المكان المناسب لقضاء وقت «البريك تايم»، الذي ينبغي استغلاله في التوجه إلى صالات الترفيه أو ممارسة الأنشطة التي تعود بالنفع عليهم خلال فترة الدراسة، ما دعا الطلبة إلى وصف ما يعانونه في هذا الشأن بـ«التجريد الترفيهي».

ويضطر العديد من الطلبة في مختلف الكليات إلى الجلوس في «الكافتيريا» خلال فترة الراحة، التي تكون عادة ما بين المحاضرات، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى ساعتين أو ثلاث يومياً دون الاستفادة من الوقت فيما هو نافع ومسلٍّ خلال فترة «البريك تايم»، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالملل.

وعن مرافق الترفيه بالجامعة ومدى كفايتها وتوفيرها لأنشطة مناسبة للطلاب، جالت «الجريدة» في حرم جامعة الكويت، والتقت عدداً مع الطلبة، واستطلعت آراءهم بهذا الشأن وكيف يقضون أوقات الانتظار الطويلة بين المحاضرات، وفيما يلي التفاصيل:

«تجريد من الترفيه»

قال الطالب حمد العجمي، إن من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار كيفية قضاء وقت الفراغ في الجامعة، وكيفية الاستفادة منه، لافتا إلى أن الدراسة لها مكان وهو القاعات الدراسية، كذلك ينبغي أن يكون للترفيه والتسلية ما بعد المحاضرات مكان أيضا، ولكن الجامعة لا توفر أماكن الترفيه المناسبة والكافية، ما يجرد العديد من الطلبة من الترفيه في الجامعة، «وذلك يرجع إلى ضعف دور القوائم الطلابية والجمعيات في توفير هذا الأمر للطلبة عبر مطالبة الإدارة به مراعاة للاهتمامات الطلابية».

الكافتيريا

ومن جهته، أكد الطالب عادل العنزي أن الكافتيريا أصبحت هي المكان الذي يلجأ إليه الطلبة بعد انتهاء المحاضرات، للجلوس بها وقتا طويلا إلى أن يحين وقت المحاضرة التالية، دون ممارسة أي عمل أو نشاط يعود عليهم بالفائدة، مشيرا إلى أن تفاقم هذه الظاهرة مع اقتراب فصل الصيف يشكل خطرا على مزاجية الطالب وعلى كيانه الأكاديمي.

قلة الأنشطة  

وأكد الطالب إبراهيم الأسعد أن للانشطة الطلابية دورا مهما وكبيرا في تنمية الحياة الجامعية للطلاب، كما أن تنوع الانشطة يجدي نفعا في استغلال أوقات الفراغ دون اللجوء إلى الديوانيات الطلابية التي يجلس بها العديد من الطلبة إلى حين اقتراب موعد المحاضرة الدراسية التالية. وأضاف الأسعد أن الأنشطة ينبغي أن تقدمها إدراة الكلية او الجمعيات والروابط الطلابية في الجامعة، مستدركاً «لكننا نرى ضعفا كبيرا في دورها، إذ لا توفر ما يناسب الطلبة الذين يضطرون إلى البحث عن أنشطة خارج الحرم الجامعي لقضاء وقت الفراغ».  

 وقال الطالب محمد الزامل، إن على الادارة الجامعية توفير أنشطة علمية وثقافية للطالب خلال فترة «البريك تايم»، ولكنها لم تفعل ذلك بالشكل المطلوب ما يدفع بعض الطلبة إلى الجلوس في الديوانيات الطلابية، وبعضهم الآخر إلى الجلوس في مركباتهم بمواقف السيارات الخاصة بالطلبة إلى حين اقتراب موعد المحاضرة التالية، مؤكدا أن الإدراة يجب أن توفر أنشطة تليق بالطلبة وتتيح لهم الاستفادة من الوقت الذي يضيع في الانتظار دون أي فائدة.

back to top