ضغوط على الأسهم القيادية تعمق خسائر البورصات العربية

نشر في 13-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 13-02-2016 | 00:01
No Image Caption
سجل الأداء العام للبورصات العربية تراجعات إضافية خلال تداولات الأسبوع الماضي، جاءت نتيجة استمرار الضغوط على الأسهم القيادية والأسهم ذات الأداء التشغيلي الجيد، وفقاً لنتائج الأداء التي تم إعلانها.

وقال رئيس مجموعة "صحاري" للخدمات المالية، د. أحمد السامرائي، إن "مسارات الأداء المتذبذبة التي تسجلها بورصات المنطقة والبورصات العالمية نتيجة استمرار الضغوط المالية والاقتصادية، كان لها دور مباشر في رفع مخاطر الاستثمار غير المباشر".

وأوضح أن النظرة إلى نتائج الأداء السنوي للشركات، وما يرافقه من توزيعات، لم تعد ضمن أولويات المستثمرين، ولم تعد أيضا أحد العوامل الرئيسية التي تدفع باتجاه رفع وتيرة التداولات وتعظيم عوامل التماسك والتعويض.

وقال إن التركيز بات منصبا على أوضاع الشركات بشكل عام، والظروف الاقتصادية والتوقعات المحيطة بها، وقدرتها على التماسك والصمود وتحقيق أرباح إضافية خلال الفترة القادمة، وهذا يعني أن اتخاذ قرار البيع أو الشراء بات يعتمد على معطيات تتجاوز الأداء اليومي للبورصات، لتصل إلى تطبيق معايير الملاذات الآمنة.

وتعتبر المسارات اليومية للبورصات بيئة مثالية للمضاربات التي يقوم بها عدد من المستثمرين خلال الفترة الحالية، لإضافة المزيد من الضغوط على الأسعار المتداولة ومعاودة شرائها عند مستويات سعرية متدنية من جديد، وبات من الصعب الحديث عن حدوث ارتدادات ملموسة على المديين القصير والمتوسط، وبشكل خاص مع استمرار تراجع مؤشرات الثقة بالاستثمار غير المباشر وعدم القدرة على تحديد تأثيرات تراجع النشاط المالي والاقتصادي المحلي على المراكز المالية للشركات المدرجة، مع تأكيد أن قيم وأحجام التداولات المسجلة غير قادرة على فرض عوامل الاستقرار والتماسك، وتعظيم مسارات الشراء الاستثماري، الأمر الذي من شأنه تأجيل فرص التعافي والنمو.

وخلت جلسات التداول من عمليات جني الأرباح على كل الأسهم التي كانت سجلت ارتفاعات ملموسة خلال جلسات التداول الماضية، مع الأخذ بعين الاعتبار الضغوط القادمة من تراجع قيم السيولة على وتيرة النشاط اليومي للبورصات، ودفعها باتجاه تسجيل المزيد من التراجع.

وشهدت جلسات التداول ارتفاعا في وتيرة جني الأرباح على الاستثمارات قصيرة الأجل في عدد كبير من الأسهم، وبشكل خاص تلك التي سجلت ارتدادات جيدة خلال جلسات التداول الماضية، حيث دفعت التراجعات الإضافية التي سجلتها أسعار النفط وهبوط الأسواق العالمية المستثمرين إلى التوجه نحو الحفاظ على الأرباح الرأسمالية، في ظل توقعات بسيطرة مؤشرات الهبوط على الأداء العام، وصعوبة التماسك عند المستوى الحالي من المعنويات من قبل المتعاملين لدى البورصات العربية خلال الفترة الحالية.

(العربية)

back to top