تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: خسائر تعم جميع الأسواق عدا «مسقط» الرابح 2.2%

نشر في 13-02-2016 | 00:05
آخر تحديث 13-02-2016 | 00:05
تراجعات كبيرة لمؤشر «تاسي» بنسبة 5.2% ومتقاربة في دبي وقطر وأبوظبي والكويت

صمدت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية عند مستويات قريبة من قمة هذا الأسبوع، ولم تخسر أكثر من 1.3 في المئة على مستوى المؤشر السعري، التي تعادل 66.81 نقطة، ليقفل على مستوى 5131.56 نقطة، بينما خسر "الوزني" 2 في المئة تعادل نحو 7 نقاط، ليقفل على مستوى 350.36 نقطة، وخسر "كويت 15" 1.6 في المئة تساوي 13.38 نقطة، ليقفل على مستوى 827.17 نقطة.
بعد أسبوعين من المكاسب الكبيرة في جميع مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي المالية، عادت مع انتهاء الأسبوع الثاني من فبراير لتسجل خسائر متفاوتة، كمحصلة أسبوعية لم ينجُ منها سوى مؤشر سوق مسقط، الذي ربح 2.2 في المئة.

على الجانب الآخر، كانت أكبر الخسائر من نصيب أكبر الأسواق العربية، وهو السوق السعودي، حيث تراجع "تاسي" بنسبة 5.2 في المئة، فيما سجلت أسواق دبي وقطر وأبوظبي خسائر 2.5 و2 و1.7 في المئة على التوالي، وتماسك سوقا الكويت "المؤشر السعري" والمنامة، وكانت خسائرهما 1.3 و0.9 في المئة على التوالي.

اضطراب الاقتصاد العالمي

خسر مؤشر "تاسي" نسبة 3 في المئة خلال جلسة الخميس الماضي، وهي أكثر من نصف خسائر الأسبوع الماضي كاملة.

وبعد حالة من التردد واللحاق بانزلاقات الأسواق المالية العالمية بدأ من نيكي الياباني، الذي سجل أكبر خسارة أسبوعية منذ عام 2008 إلى مؤشرات أوروبا، التي تعاني بشدة، بعد ضغوط البنوك، التي تتوجس خيفة من خفض سعر الفائدة، ووصولها إلى مستويات سلبية، كتلك التي في اليابان.

وبعد إشارات من يلين، محافظة البنك الفيدرالي الأميركي، التي أشارت إلى إمكانية تأجيل رفع الفائدة الأميركية، بل قريبة من القول إنه كان من الخطأ رفع الفائدة في ديسمبر، وإنه كان متسرعا، وكل هذه الاشارات كانت علامات بارزة لضعف نمو الاقتصاد العالمي، في ظل توقف العمل في الأسواق الصينية، التي تعكس صورة مثل تلك التقديرات، بسبب عطلة السنة الصينية، التي تستمر أسبوعين.

وجمع مؤشر "تاسي" هذه المتغيرات إلى جلسة الخميس، التي تراجع خلالها سعر النفط الخام الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ 12 عاما مرة أخرى، ولامس 26 دولارا، فيما كسر برنت مستوى 30 دولارا، قبل أن يستعيده بدعم من أخبار غير مؤكدة، وتصريحات بخفض الإنتاج من قبل كبار منتجي النفط العالمي، لكنها لا تسبب قلقا، حيث تتلاشى في كل مرة على ارض الواقع، في ظل ظروف سياسية استثنائية غير مستقرة تصل في بعض الحالات إلى المواجهة، ما يؤكد ضعف احتمالات اتفاق المنتجين. وخسر مؤشر "تاسي" 312.12 نقطة، ليقفل عند مستوى 5660.86 نقطة.

أنواع المخزونات وأثرها

تراجعت مؤشرات أسواق قطر ومؤشرا الإمارات دبي وأبوظبي بنسب متقاربة، كانت بنسبة اكبر في دبي 2.5 في المئة، ليخسر مستوى 3 آلاف نقطة، ويقفل على مستوى 2981.48 نقطة، حاذفا 76.94 نقطة، موزعة على معظم جلسات الأسبوع، حيث ان الانزلاق كان محدودا وتدريجيا وموزعا، ولم يحصل كما حصل في بداية العام من انزلاقات كبيرة، وأصبح سعر النفط اقل ضغطا مما سبق، رغم تراجع مؤشرات عالمية بشدة أكثر من تراجعات الأسواق الخليجية، وقد يكون ذلك لأن الأسواق بدأت تؤمن بأسعار نفط منخفضة حول هذه المستويات.

وسجل مؤشر السوق القطرى تراجعا مماثلا بنسبة 2 في المئة، بعد تراجع أسعار الطاقة النفط والغاز، خصوصا بعد إعلان مخزونات النفط الأميركية، التي تقسم إلى ثلاثة مخزونات، هي: النفط الخام والنفط المقطر والبنزين، حيث يستخدم النفط المقطر للتدفئة، وأعلن عن ارتفاعه بأكثر من 1.3 مليون برميل، رغم ان التوقعات كانت تشير إلى انخفاض بأكثر من مليون برميل، ما ضغط على أسعار النفط بشدة في جلسة الأربعاء، لتخسر الأسواق الخميس، متجاوبة مع اتجاه أسعار النفط، لكن كما اسلفنا بأقل مما سبق ارتباطا، وحذف مؤشر السوق القطري 197.72 نقطة، ليقفل على مستوى 9485.9 نقطة.

وخسر أبوظبي نسبة أقل قليلا من سابقيه، كانت 1.7 في المئة، هي 68.97 نقطة، ليقفل على مستوى 4071.8 نقطة، محافظا على مستوى 4 آلاف نقطة، الذي فقده اكثر من مناسبة خلال بداية العام.

الكويت والمنامة

صمدت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية عند مستويات قريبة من قمة هذا الأسبوع، ولم تخسر اكثر من 1.3 في المئة على مستوى المؤشر السعري، التي تعادل 66.81 نقطة، ليقفل على مستوى 5131.56 نقطة، بينما خسر "الوزني" 2 في المئة تساوي نحو 7 نقاط، ليقفل على مستوى 350.36 نقطة، وخسر "كويت 15" نسبة 1.6 في المئة تساوي 13.38 نقطة، ليقفل على مستوى 827.17 نقطة.

وكانت أخبار بيع "أمريكانا"، بعد أن أعلن عنها رسميا، داعما رئيسا للمؤشرات الكويتية، وحتى مع تراجع أسعار النفط الكويتي إلى مستويات قريبة من ادنى مستوى، الا ان المؤشر السعري بقي فوق مستوى 5 آلاف نقطة، ولم نرَ انزلاقات مشابهة لتلك التي حصلت بداية العام.

وكحال أسواق الإمارات وقطر، مالت حركة التداولات الكويتية إلى الفتور، حيث تراجعت السيولة 23.2 في المئة، قياسا على تداولات الأسبوع الماضي، و26 في المئة في عدد الأسهم المتداولة، وانخفض عدد الصفقات 22.4 في المئة، وكان التريث هو سيد الموقف، عدا بعض التراجع في بعض المراكز المالية، التي خففت بنسب، تجنبا لاحتمالات تدهور أسعار النفط دون مستوياتها الحالية، كما كانت بعض الإعلانات السنوية دعما للاسهم المعلنة قليلة العدد حتى الآن.

وتراجع مؤشر سوق البحرين قليل السيولة بنسبة 0.9 في المئة، ليقفل على مستوى 1166.42 نقطة، فاقدا 10.72 نقاط، وسط تداولات فاترة، هي الأدنى خليجيا.

نفط عمان بـ 26.8 دولاراً

تماسك مؤشر سوق مسقط، وأنهى أسبوعه على مكاسب، معاكسا اداء جميع الأسواق الخليجية الاخرى، وربح بنهاية الأسبوع 2.2 في المئة، تعادل 117.16 نقطة، ليقفل على مستوى 5357.65 نقطة، وبلغ سعر النفط العماني 26.8 دولارا تسليم أبريل، وهو اقل بنحو 7 دولارات عن تسليم فبراير، وأعلى من أسعار معظم النفوط الخليجية الأخرى، قريبا من سعر الخام الأميركي، كما أن نتائج بعض الشركات العمانية التي أعلنت أخيرا، تدعم بعض الأسعار، لينتهي الأسبوع على مكاسب كبيرة مخالفة بقية مؤشرات الخليج.

جدير بالذكر، أن المكاسب تحققت في بداية الأسبوع وبشكل جيد حتى آخر جلسة، والتي قلصتها وخفضت نمو المؤشر بنسبة بلغت 0.7 في المئة، بعد تراجع أسعار النفط بشكل كبير.

«بيتك كابيتال»: 2% تراجع القيمة السوقية

شهدت مؤشرات السوق اتجاها سلبيا، بعد فترة إغلاق ايجابية، وسط مخاوف من انخفاض الأسهم العالمية واستمرار الانخفاض في أسعار النفط والتوترات السياسية فى المنطقة.

وحسب التقرير الصادر عن «بيتك كابيتال» أغلق السوق عند 5.131.56 نقطة، بانخفاض 66.81 نقطة على أساس أسبوعي. في حين أن مؤشر كويت 15 الذى يضم الأسهم القيادية أغلق عند 827.17 بانخفاض 13.38 نقطة، ومؤشر المثنى الإسلامي أغلق تحت مستوى 500 عند 487.89 نقطة، بانخفاض 3.48 في المئة خلال الأسبوع.

أما بالنسبة لنشاط السوق، فقد بلغت أحجام التداول الأسبوعية 706.68 ملايين سهم، مقارنة بـ919.91 مليون سهم في الأسبوع السابق.

ومن بين المساهمين الرئيسيين في قطاع الخدمات المالية (42 في المئة) شهدت 301.01 مليون سهم التداول، مقارنة مع 305.65 ملايين سهم في الأسبوع السابق، في حين شهد قطاع العقارات (97 في المئة) تداول 204.73 ملايين سهم، مقارنة مع 261.52 مليون سهم في الأسبوع السابق.

وشملت قطاعات مع كميات ملحوظة قطاع السلع الاستهلاكية، وكان القطاع الوحيد الذي حقق مكاسب، مع وجود زيادة من 33.69 في المئة خلال الأسبوع. وشهدت شركة ميزان القابضة (القيمة السوقية: 320.22 مليون دينار) 1.52 مليون سهم في التداول، مقارنة مع 0.65 مليون سهم في الأسبوع السابق، ونعتقد أنه تحسبا لإعلانات الأرباح المحتملة.

وانخفضت القيمة السوقية الإجمالية بنسبة 1.9 في المئة على ما هو عليه في الأسبوع السابق، إذ بلغت 24.02 مليار دينار، حيث شهد السوق اتجاها نزوليا في أسهم الشركات الكبرى التي كانت العامل الرئيس فى النمو، مثل بنك الكويت الوطني (القيمة السوقية: 3.62 مليارات دينار) الذى شهد وضعه استقرارا من دون تغير.

بينما شهدت شركة الاتصالات المتنقلة - زين (القيمة السوقية 1.46 مليار دينار) انخفاضا بنسبة 6.85 في المئة، بعد أن سجلت انخفاضا في أرباحها السنوية لعام 2015، بينما الشركة الكويتية للأغذية - أمريكانا (القيمة السوقية – 956.76 مليون دينار) هى الشركة الوحيدة التي شهدت ارتفاع القيمة السوقية بمقدار 19.00 في المئة، بعد إعلان شركة الخير توقيع اتفاق مبدئي مع شركة اديبتيو لبيع حصتها في الشركة.

وعلى صعيد الشركات الإسلامية، من أصل 56 شركة إسلامية، ارتفعت أسعار 8 شركات، بينما تراجعت أسعار أسهم 40 شركة خلال الأسبوع.

القيمة السوقية للمؤشر الإسلامي شهد أسبوعا سلبيا، ليغلق عند 5.89 مليارات دينار تراجع قدرها 4.10 في المئة. بيت التمويل الكويتي - بيتك (القيمة السوقية: 2.26 مليار دينار) شهد تراجعا قدره 5.00 في المئة. في حين شهد بنك بوبيان (القيمة السوقية: 784.04 مليون دينار) تراجعا قدره 5.00 في المئة أيضا.

back to top