9 جوانب... راقبيها في تواصل أولادك

نشر في 13-02-2016
آخر تحديث 13-02-2016 | 00:01
No Image Caption
قد يصعب عليك مواكبة أحدث التطبيقات التي يستعملها الأولاد. حين تكتشفين أفضل طريقة للتحدث مع أولادك عن Facebook، يكونون قد انتقلوا إلى Instagram أو Snapchat. لكن رغم ظهور تطبيقات جديدة وإضافة خصائص مستحدثة مثل القدرة على الاختفاء أو تعقب موقع المستخدم، لا تختلف هذه الابتكارات كثيراً عن التطبيقات الأخرى. وإذا حددتِ ما تبحثين عنه، فستتمكنين من مساعدة أولادك على تجنب بعض المخاطر الشائعة التي تسببها مواقع التواصل الاجتماعي مثل مواجهة مواقف غير متوقعة والتعرض لمضايقات إلكترونية ونشر معلومات شخصية مفرطة.
لكن لا تعني هذه التحذيرات ضرورة أن يمتنع الأولاد عن استعمال تطبيق معين. يستعمل معظم الأولاد التطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي بكل أمان، لكنهم لا يستخدمون دوماً جميع الخصائص التي يقدمها كل تطبيق. ويمكنك أن تعطّلي بعض الخصائص لتبديد أي مشاكل مماثلة. أخيراً، يكون التحدث عن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة آمنة ومسؤولة ومحترمة أفضل طريقة لمساعدة الأولاد على تحديد المحظورات وتجنبها. إليك أبرز التحذيرات بشأن مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الموجودة فيها والنصائح اللازمة للتعامل معها.

يمكن أن يتقاسم الأصدقاء مواد مباشرة عبر الرسائل، لكن يتعلق أبرز جانب مقلق بالتأكد من احتواء التطبيق على مواد كثيرة ينشرها المستخدمون ولا تكون مناسبة للأولاد. حتى أن المراهقين قد لا يحتاجون إلى متابعة المستخدمين الذين يعرضون المواد المباشرة التي يصادفونها.

الحل: اسألي ابنك عن الأشخاص الذين يتابعهم واطلبي منه أن تشاهدي منشوراتهم. استعملي التطبيق بنفسك للاطلاع على المنشورات التي تظهر له. ثم حاولي البحث عن المحتويات المقلقة وتحديد مدى سهولة إيجادها. تحققي من تعليمات الاستخدام لمعرفة خصائص التطبيق ومدى قدرة المستخدمين على الإبلاغ عن المخالفين.

تسمح تطبيقات عدة للمستخدم بعرض مواصفات عامة أو خاصة لا يمكن تقاسمها إلا مع الأصدقاء. لكن تكون بعض التطبيقات عامة بطبيعتها، ما يعني أن أسماء الأولاد وصورهم وتعليقاتهم ستظهر أمام الجميع.

الحل: فور تنزيل التطبيق، ادخلي إلى قسم الإعدادات للتحقق من الخيارات الافتراضية. إذا كان ابنك يستعمل البرنامج نفسه في متصفح معين، تحققي منه أيضاً.

أينما ذهبت، ستحدد مختلف التطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي موقعك. قد تكتفين بتحديد المدينة أو الحي على صفحتك، لكن يعني السماح بتحديد موقع المستخدم تعقبه داخل المدينة وقد تحدد منشوراتك موقعك.

الحل: أطفئي الخيار المرتبط بتحديد الموقع على الهاتف وفي التطبيق. تأكدي من أن المنشورات السابقة لا تشمل معلومات عن موقعك واحذفيها إذا وُجدت.

يكون البث مباشراً بطبيعته، لذا يسهل تقاسم المواد عن غير قصد. قد يستعمل الأولاد هذه التطبيقات سراً ويتقاسمون من دون علمهم معلوماتهم الشخصية ولا يعرفون من يشاهدها. قد تبدو اللحظات المحرجة أو السيئة موقتة لكن يسهل تسجيلها وتقاسمها لاحقاً.

الحل: تحدثي مع أولادك عن السبب الذي يدفعهم إلى تقاسم فيديوهاتهم وعن المواد التي يجب أن يتقاسموها وتلك التي يجب أن يحتفظوا بها لنفسهم. كذلك، تحدثي مع أولادك المراهقين عن تقاسم الفيديوهات بطريقة إيجابية وبناءة مثل ابتكار مقاطع قصيرة عبر استعمال برامج المونتاج أو إنشاء قناة لها اهتمامات خاصة لنشر إبداعاتهم.

لا بد من تمويل التطبيقات المجانية بطريقةٍ ما ويقوم مصممون كثيرون بذلك عبر نشر الإعلانات وتحسين فرص الشراء. يتعقب البعض ما يشتريه المستخدمون ويعرضون أمامهم إعلانات مستهدفة، حتى أن البعض يقيمون دردشات مستهدفة مع الشركات، ما يعني أن ابنك قد يتلقى دعوة للدردشة مع شخص يحاول أن يبيعه منتجاً معيناً.

الحل: يجب أن تعرفي محتويات التطبيق وترسمي حدوداً للمشتريات. تحققي من أنواع الإعلانات التي يشاهدها أولادك وعلميهم أن يتعرفوا على جميع أنواع التسويق الرقمي وتحدثي معهم عن ما يجب فعله إذا حاول أحد إقناعهم بشراء المنتجات على الإنترنت.

لا يكون تقاسم المواد بين الأجهزة موقتاً

بأي شكل، حتى لو بنى التطبيق حملته التسويقية كلها حول هذه الميزة. قد يقع الأولاد في المشاكل بسبب نشر صور ونصوص غير لائقة لأنهم يظنون أن المواد التي يرسلونها خاصة وسرعان ما تختفي.

الحل: أخبري أولادك بأن جميع المواد التي يرسلونها لا تكون موقتة ويسهل على الآخرين أن يتقاسموها في أي وقت. يصعب على الأولاد أن يفكروا بعواقب أفعالهم وقد يظنون أنهم لن يواجهوا مشكلة مماثلة، لذا يمكن أن تخبريهم عن قضايا حديثة وقع فيها أولاد في مشاكل قانونية بسبب “اختفاء” صور لهم.

تكون معظم التطبيقات مزودة بنظام للإبلاغ عن أي إساءة أو انتهاك لشروط الاستخدام، لكن لا ينطبق ذلك عليها كلها. يتفاوت مستوى الرقابة فيها أيضاً. تراقب بعض التطبيقات المنشورات أو تستعمل فلاتر آلية للتحذير من المحتويات المسيئة.

الحل: اطّلعي على شروط الخدمة لمعرفة ما هو مسموح وحجم المنشورات التي تخضع للمراقبة ودعي أولادك يقرأونها أيضاً. احرصي على أن يتعلموا طريقة الإبلاغ عن المضايقات وحظر المستخدمين الآخرين عند الحاجة.

لا يكون إخفاء الاسم مسيئاً دوماً لكنه قد يصبح كذلك في أغلب الأحيان. في المواقع التي تعتمد هذه السياسة، يشعر الناس بأن تعليقاتهم لن تعطي أي عواقب لكنهم يؤذون الآخرين في نهاية المطاف. قد يشعر الأولاد بما يكفي من الأمان لتقاسم معلومات حساسة أو مؤلمة، لكنهم لا يحصلون على الدعم الكافي أو المساعدة اللازمة وقد يتعرضون للهجوم.

الحل: احرصي على أن يفهم ابنك المراهق المخاطر المطروحة وأن يجيد حظر المستخدمين الآخرين أو الإبلاغ عنهم عند الحاجة. وإذا احتاج إلى التواصل مع أحد ووجد صعوبة في التحدث عن المشكلة معك، اسمحي له بالتكلم مع أشخاص موثوقين آخرين.

صحيح أن تطبيقات عدة حسّنت نظام مراقبتها وخصائص الإبلاغ عن التجاوزات، لكن لا تزال المضايقات الإلكترونية قائمة. قد تحصل هذه المشاكل في أي تطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن تُعرَف بعض التطبيقات المحددة بهذه الظاهرة. إذا سمح التطبيق بعرض منشورات من دون تحديد هوية صاحبها وكان يُستعمَل في المدارس، يرتفع احتمال أن يسيء بعض المراهقين استعماله. الحل: استفسري عن الموضوع وتنبهي إلى رأي الأهالي والمعلمين والأولاد الآخرين بهذا الشأن لفهم دور التطبيق في المشكلة. احرصي على أن يفهم ابنك المراهق طريقة الإبلاغ عن المشكلة وحظر المستخدمين الآخرين وتحققي من سياسة المدرسة بشأن المضايقات الإلكترونية.

* كريستينا الغرسما

back to top