«المحاسبة» احتفل بيوبيله الذهبي برعاية سامية وحضور حاشد

نشر في 11-02-2016 | 00:14
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:14
الصرعاوي: التعاون مع الجهات المشمولة بالرقابة... واستخدام موارد الدولة بما يكفل أمانة الأجيال
احتفل ديوان المحاسبة بيوبيله الذهبي برعاية الأمير، وحضور نائب الأمير، وأكد الصرعاوي حرص الديوان على توسيع آفاق التعاون مع الجهات المشمولة برقابته من منطلق شعاره «شركاء ورقباء» بما ينسجم مع استخدام موارد الدولة وضمان أمانة الأجيال في مستقبل أفضل.

تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيمت، صباح أمس، احتفالية الذكرى الخمسين لإنشاء ديوان المحاسبة بفندق شيراتون الكويت، وأناب سموه سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد لحضور الاحتفالية.

وكان في استقبال ممثل سموه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي.

وشهد الحفل كبار الشيوخ، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

فكرة نورانية

واستهل الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة كلمة رحب في مستهلها بالحضور وقال: «يشرفنا ونحن في غمرة احتفائنا اليوم باليوبيل الذهبي لإنشاء ديوان المحاسبة، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو أن يكون سموه أحد أعضاء اللجنة التي فكرت في إنشاء هذه المؤسسة الرقابية الرائدة عام 1954، تنفيذا لفكرة نورانية طموحة لسمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم».     

وأضاف: «لقد حرصت القيادة السياسية منذ البدايات الأولى لإرساء معالم الدولة الحديثة على أن يشرف على حسابات الدولة جهاز رقابة يتولى حماية المال العام حفاظا على أمانة الأجيال المتعاقبة».

وبين: «تكرست تلك الرغبة الأميرية آنذاك بتضمين الدستور مادة تحمل الرقم (151) بموجبها صدر قانون إنشاء ديوان المحاسبة ليبسط رقابته على جميع أجهزة وأنشطة الدولة مع ضمان ما يكفل استقلاليته المالية والإدارية والوظيفية».

وأكد: «في إطار مسيرته الرقابية عمل ديوان المحاسبة على تطوير وسائل وأساليب أدائه لمهامه وتنمية قدراته وتطوير مهارات العاملين به بصفة مستمرة وفقا لمستجدات الفكر الرقابي والمحاسبي، حيث أسهم الدعم السخي الذي حظي به من كلا السلطتين التشريعية والتنفيذية بتوفير كل المقومات اللازمة لتحقيق ذلك».

خطط استراتيجية

واستطرد: «اتخذ الديوان التخطيط منهجا وأسلوب عمل، حيث نفذ ثلاث خطط استراتيجية منذ عام 1954 حتى عام 2015، كللت بالنجاح، وأنتجت العديد من أنظمة العمل التي استهدفت جميعها ضمان التحسين المستمر للأداء المؤسسي بالديوان وصولا إلى التميز عطفا على الاستفادة من فضائل التنمية البشرية وتطبيقها مع تعزيز التفاعل مع أنشطة المنظمات المهنية الدولية والإقليمية والعربية والمؤسسات البحثية، وذلك لدعم القدرات الفنية والارتقاء بالنظم الإدارية الحديثة وتطوير أنظمة المعلومات بغية تبادل الخبرات وتقاسم المعرفة ودعم استقلالية الديوان ليظل دوما مصدرا لثقة الجميع».

وتابع: «تكاملا مع ما سبق من خطط ودعم لما تحقق من نتائج فإنه يتم حاليا وضع الخطة الرابعة في صورتها النهائية».

توسيع آفاق التعاون

وأضاف الصرعاوي: «حرص (المحاسبة) على توسيع آفاق التعاون مع جميع الجهات المشمولة برقابته من منطلق شعاره (شركاء ورقباء) وهو ما تحقق في إطار من التناغم الذي يحقق الأهداف الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية المتوخاة من استخدام مختلف موارد الدولة، بما يكفل أمانة الأجيال في مستقبل أفضل».

وأوضح: «يتزامن هذا الاحتفال بمرور أكثر من نصف قرن على إنشاء ديوان المحاسبة مع تولي الديوان حاليا رئاسة المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة للمالية والمحاسبة (الأرابوساي)، إضافة إلى أدواره الفاعلة في مختلف المنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الرقابي وعلى كافة الأصعدة الأمر الذي توج بحصول الديوان عام 2007 على جائزة (يورغ كاندوتش) من المنظمة الدولية لهيئات الرقابة المالية العليا (الإنتوساي) تقديرا لجهود الديوان ومايقوم به من أنشطة محليا وإقليميا ودوليا وجعله محل ثقة وتقدير من مختلف أجهزة الرقابة العليا الشقيقة والصديقة».

وقدم الصرعاوي في كلمته «خالص الشكر لكل العاملين بالديوان، الذين أسهموا بجهدهم ومثابرتهم وإخلاصهم وإصرارهم على رفع اسم الكويت عاليا ووصول الديوان لتلك المكانة سواء منهم من انتقل إلى رحمة الله تعالى أو مازالوا موجودين يشاركون في الاحتفال سواء بالحضور أو من يتابعوننا سائلا الله تعالى أن يجزي الجميع خير الجزاء آملا مواصلة تلك الجهود التي نفتخر بها ونقدر أهلها واستمرارها دعما للديوان ووطننا الغالي».

وختم كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لسمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد والسلطتين التشريعية والتنفيذية على الدعم السخي والمتواصل ليكون ديوان المحاسبة في ريادة المؤسسات التي تحافظ على مقدرات البلاد.

وجدد تأكيده على «الوفاء بالوعد بأن نحافظ على مشعل العطاء وهاجا مستنيرا بأمانة الأجيال التي نحملها على عاتقنا تحت راية صاحب السمو، وسمو ولي العهد، وجميع المخلصين والشرفاء من أبناء الوطن الغالي».

ثم تم عرض فيلم وثائقي يحكي مسيرة ديوان المحاسبة بعنوان (أمانة وأجيال) وتفضل ممثل الأمير بتدشين نظام إدارة العمليات الرقابية (أيه إم إس)، بعدها قام سموه بتكريم الرواد الأوائل من رؤساء ووكلاء ديوان المحاسبة السابقين.

وقد تم تقديم هدية تذكارية لسمو نائب الأمير وولي العهد بهذه المناسبة.

back to top