ندوة «الحقوق» عن النفط: نحتاج بيئة محفزة لترشيد النفقات لمواجهة العجز الاقتصادي

نشر في 11-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:01
No Image Caption
تحت عنوان «ماذا تعني أجواء ضعف أسعار البترول للكويتيين؟»
ذكر الشطي، في ندوة «ماذا تعني أجواء ضعف أسعار البترول للكويتيين؟»، بكلية «الحقوق، أن الوضع الحالي في ظل انخفاض أسعار البترول يحتاج إلى برنامج إصلاح اقتصادي لمواجهة العجز في الميزانية العامة، من خلال إنشاء بيئة عمل وثقافة محفزة لترشيد النفقات والمصروفات.

أكد الخبير النفطي محمد الشطي ان انخفاض اسعار النفط موضوع مهم، ويشغل الحكومة ومجلس الامة والاعلام والمواطن، نظرا لتأثيره على الحياة اليومية، مضيفا: «وسائل الاعلام والصحف دعت الشهر الماضي الى خفض الدعوم، لأنه من الصعب قبول استمرار التدني الحالي للاسعار، فنحن أمام واقع جديد قد يستمر خمسة اعوام، واستمراره على هذا الوضع لن يؤثر على النفوط غير التقليدية فحسب، بل ايضا على النفوط التقليدية».

جاء ذلك خلال ندوة «ماذا تعني اجواء ضعف أسعار البترول للكويتيين؟!»، التي نظمتها عضوة هيئة التدريس في قسم القانون العام بكلية الحقوق د. فاطمة دشتي ظهر امس، على مسرح عثمان عبدالملك بالكلية.

وزاد ان الوضع يحتاج الى برنامج اصلاح اقتصادي لمواجهة العجز في الميزانية العامة، من خلال إنشاء بيئة عمل وثقافة محفزة لترشيد النفقات والمصروفات، وتغيير النمط الاستهلاكي، ومراجعة سياسة الدعم، بما يسمح بتوجيهه للشرائح المستحقة وضبط الغلاء والتضخم برقابة صارمة، مؤكدا ضرورة تشجيع وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

وتابع ان الكويت تنتج حاليا 3 ملايين برميل يوميا، يذهب منه 2.1 مليون كمبيعات نفط خام، لافتا الى انه يتم تكرير مليون برميل يوميا وتحويله من نفط خام الى منتجات بترولية، وبيعه في مختلف الاسواق، موضحا ان الوضع الحالي يحتاج الى اصلاحات اقتصادية كثيرة.

النفط الصخري

وتابع الشطي ان اهم سبب للوضع الحالي في الاسواق النفطية هو النفط الصخري، مبينا انه خلال الفترة من 2010 الى 2014 ارتفعت اسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، لافتا الى أن النفط الصخري لاعب اساسي في السوق.

وتطرق إلى اختلال السوق، موضحا ان هذا الاختلال بدأ في 2015 بسبب ارتفاع الامدادات مناصفة من داخل وخارج اوبك، مضيفا ان اختلال ميزان الطلب والعرض الذي بدأ في منتصف 2014 يعود للتوازن في 2017.

وعن ملامح الوقع الجديد، أردف أن المخزون العالمي من النفط يسجل مستويات قياسية تصل الى 500 مليون برميل، كما ان انتاج «اوبك» في ارتفاع، وآفاق الزيادة متوفرة مع عودة اعضائها للانتاج بصورة طبيعية وتنفيذ خططها».

وأضاف ان نجاح العراق في الاتفاق مع مختلف الشركات النفطية العالمية والوطنية والخدماتية وفر اجواء لتعافي انتاج النفط الخام من العراق، من 2.4 مليون برميل يوميا عام 2010 الى 4.2 ملايين برميل.

تحدٍّ كبير

وزاد الشطي ان التحدي الآخر هو عودة النفط الإيراني للأسواق منذ 16 يناير الماضي، ويصل الى الأسواق في مارس المقبل، ويبيع 160 الف برميل يوميا الى فرنسا، وكذلك 160 ألف برميل يوميا الى ايطاليا، ويمثل تحديا كبيرا وسط سوق متخم بالمعروض.

وقال: «يلعب انتاج الولايات المتحدة دورا فاعلا في تغيير ديناميكية السوق، ويوضح الواقع الجديد ان هناك تنافسا بين ثلاثة منتجين على السوق النفطي، هي روسيا والولايات المتحدة والسعودية».

واستدرك ان اتفاق اوبك في 27 نوفمبر 2014 و4 ديسمبر 2015 قدم الاستعانة بالسوق وفق آلياته واساسياته لتحديد سعر النفط الخام، واعادة التوازن للسوق النفطي، الذي قد يعني أنه سيأخذ وقتا اطول، لافتا الى ان ذلك الوضع يعني بقاء اسعار النفط عند مستويات متدنية اطول، يقدرها البعض عند 25 دولارا للبرميل الكويتي خلال عام 2016.

وأوضح أن هذا الوضع قد يستمر خلال الربع الاول من 2017، وبعدها يبدأ التعافي في اتجاه 60 دولارا للبرميل خلال الربع الرابع من 2017، وهو يكافئ 55 دولارا للبرميل الكويتي بافتراض الفروقات عند 5 دولارات بين أسعار النفطين.

back to top