Anesthesia... قمّة في الملَل

نشر في 11-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:01
كتب تيم بلايك نيلسون وأخرج ومثل دوراً مهماً في فيلمه الخامس Anesthesia، الذي يتناول التفاعل والترابط بين مجموعة من سكان نيويورك. يبدأ هذا العمل وينتهي باعتداء عنيف على سام واترسون.
يؤدي واترسون دور البروفسور المحبوب والتر زارو الذي يضغط عشوائياً، بعد تعرضه للسرقة والطعن، على أزرار الهاتف الداخلي في مبنى سكني في محاولة للحصول على مساعدة. من هنا تنتقل القصة، عبر الزمن، لتُظهر تأثير مجموعة من الناس في حياة زارو واللحظات التي تشاطروها: من كريستن ستيوارت في دور التلميذة الذكية إنما المضطربة، غريتشن مول في دور ربة منزل مدمنة إلى كوري ستول في دور الزوج المستاء وكي. تود فريمان في دور المدمن المثير للشفقة. والأهم من ذلك أن هذا الفيلم يعكس مدى العزلة التي يشعرون بها. فيعانون جميعهم مشاكل يرفضون معالجتها ويحاولون تجاهلها باللجوء إلى مسكنات لا طائل فيها، مثل الإدمان والخيانة.

حوار باهت وتكرار

تكمن المفارفة في Anesthesia في أن هذا الفيلم يعتمد التفاعل والترابط كآلية لسرد قصته، إلا أن ما من ترابط وتفاعل بين شخصياته. فلا تشكل هذه الشخصيات أناساً بقدر ما هي وسيلة للتعبير عن فكرة. بالإضافة إلى ذلك، يفتقر الحوار إلى الإتقان. فنرى كل شخصية وهي تتألم فيما يلقي بروفسور واترسون محاضرة توضح بشكل جلي محاور الفيلم. ولا يساعد هذا بدوره نسيج الشخصيات في التشابك والتفاعل.

قدّم نيلسون الذي يشتهر بأدائه بعض الشخصيات المضحكة والمحببة على الشاشة (O, Brother, Where Art Thou? وThe Unbreakable Kimmy Schmidt)، أفلاماً مميزة ككاتب ومخرج (يُعتبر الفيلم الفكاهي المميز Leaves of Grass جوهرة لم تحظَ بأهمية كافية). لكن Anesthesia يبدو أشبه بفيلم شاهدته من قبل.

back to top