الوقت بالغ الأهمية في 45 Years

نشر في 11-02-2016
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:01
عندما يحتفل زوجان بذكرى زواجهما الخامسة والأربعين، يبدو الوقت حليفهما، بخلاف الأسرار.
اختار المخرج أندرو هايغ، الذي استوحى النص من رواية ديفيد كونستانتين القصيرة In Another Country، رامبلينغ أولاً لأن القصة تروى من وجهة نظرها. يذكر: {كان من الضروري أن نعثر بادئ الأمر على تلك الشخصية الرئيسة، ومن ثم بحثنا عن الممثل الذي يلائم شارلوت تماماً}. وأتضح أن هذا الممثل هو كورتني.

يضيف هايغ: {ينجح الفيلم أو يفشل وفق قوة أداء ممثليه والعلاقات بينهم. فإن أخفقت هذه العلاقة، سقط الفيلم. لذلك كان من المهم، في رأيي، أن نعثر على شخصين يتمتعان كلاهما بتاريخ غني ويبدوان منضبطين جداً}.

جلس هذا المخرج وكورتني إلى طاول الطعام في جناح فندق فاخر خلال {مهرجان تورنتو السينمائي الدولي} في سبتمبر للتحدث عن 45 Years. عُرض هذا الفيلم للمرة الأولى في فبراير 2015 في {مهرجان برلين السينمائي الدولي}، حيث كُرّم بطلاه كأفضل ممثل وممثلة. إلا أن لكل مهرجان جديد تقلباته الخاصة.

يقول هايغ: {عندما تعدّ عملاً، تشعر دوماً بضعف تجاهه، خصوصاً إذا ضمنته كل ما تملك، أوليته أهمية كبيرة، وإذا كان يعني لك الكثير. تشعر تلقائياً بأنك تقدّم جزءاً من نفسك. نتيجة لذلك، تكون في موقف ضعف إلى حد ما. لكنني أعتقد أن هذا يشكل جزءاً من صناعة الأفلام، أليس كذلك؟}.

مقاربة مختلفة

لكن هايغ وهذا الممثل المخضرم يتبنيان مقاربة مختلفة للترويج للفيلم. فلم يتحدث كورتني عن إعداد هذا العمل بل عن تفاعل النقاد معه.

يوضح: «لم أقرأ أي مقابلة أو مراجعة عن هذا الفيلم، ولا أنوي تبديل عادتي هذه لأن مطالعتها لا تجدي نفعاً في رأيي». أما كورتني  فيؤكد أنه يتبع هذه النصيحة مع كل الأعمال التي يقدمها على المسرح أو في السينما. فقد نصح، ذات مرة، صديقه كاتب النصوص المسرحية والسينمائية رونالد هاروود: «لا تقرأ هذه المسائل البشعة».

يردّ المخرج هايغ على هذا الكلام بضحكة ويضيف: «أقرأ كل ما يُكتب. لكنني أوافقك الرأي في أنه لا تجدي نفعاً». لكن تبين أن هذا الفيلم نال أفضل المراجعات هذه السنة.

يحفل 45 Years بالصور والأصوات والتفاصيل التي تذكرك بمرور الوقت، من أصوات ساعات الحائط والأجراس إلى ساعات اليد في واجهة متجر وصرير لعبة الأحصنة الدوارة القديمة.

يخبر هايغ: {أعتبر أن كل المسائل مرتبطة بالوقت، حتى طول اللقطات. يتعلق كل ما في هذا العمل بطوله ومدته، فضلاً عن السرعة التي تستطيع فيها التذكر وكيفية عودة بعض التفاصيل لتشوّه أو تبدل نظرتك حيال ما حدث سابقاً أو ما يخبئه المستقبل}.

يتابع موضحاً: {الوقت مسألة مذهلة جداً في رأيي. تدور هذه القصة حول رجل وامرأة ظلا معاً طوال 45 سنة، ومن ثم تنهار علاقتهما في غضون خمسة أيام بسبب أمر حدث منذ زمن طويل}.

* باربرا فانشيري

back to top