«تريدون منّي تسليم نفسي للقضاء الذي أخلى سبيل ميشال سماحة؟»

نشر في 11-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:01
No Image Caption
فضل شاكر: لم أقصد بالـ{الفطيستين} الجيش اللبناني

{لا علاقة لي بأحداث عبرا} هذا ما شدد عليه فضل شاكر مجدداً في إطلالته الأخيرة، منذ يومين، ضمن تقرير خاص عبر نشرة أخبار {أم تي في}، وأوضح بشكل مقتضب ما حصل معه وما أوصله إلى مخيم عين الحلوة الموجود فيه راهناً متسائلاً: {أين القضاء النزيه في لبنان}؟
أكد فضل شاكر أنه لم  يفعل شيئاً  سوى أنه التزم بدينه، إلا أن جهات معينة ومعروفة أصرت على تشويه صورته بين الناس، ووجد نفسه فجأة متهماً بالقتل والإرهاب، وقال في هذا السياق: {لا أتبع أي جهة سياسية أو حزبية أو دينية، علاقتي بالشيخ أحمد الأسير كانت جيدة، على غرار باقي شيوخ المنطقة، خصوصا أني كنت أصلّي عنده في المسجد}.

حمل السلاح

حول حمله السلاح والفيديوهات التي أظهرته يهدد رئيس بلدية حارة صيدا بالقتل أوضح شاكر: {سرايا المقاومة قتلت يومها شيخين  ينتميان إلى أحمد الأسير، فتعاطفت مع اهلهما ووقفت معهم بشكل عفوي وتلقائي،  وخلال التشييع كنت موجوداً برفقة 20 شاباً من مرافقيّ حاملين سلاحاً مرخّصاً من مخابرات الجيش اللبناني ولم تُطلق طلقة واحدة}.

أضاف: {حملنا السلاح بعد تعرضنا لاستفزازات وتهديدات وإطلاق نار من سرايا الحزب، ومعظم الشعب اللبناني يعرف عمّا أتحدث، وعلى يقين بممارسات سرايا الحزب واعتدائها على الناس من دون حسيب أو رقيب، دخلوا بيتي وسرقوا ما لا يقلّ عن 950 ألف دولار وحرقوه، ولم يأبه أحد بي، مطلوب منّي أن أهدد وأتوعد؟ للتذكير، حدث كل ذلك قبل معركة عبرا}.

يروي فضل شاكر أنه،  {على أثر إحدى المعارك بين سرايا الحزب وجماعة الشيخ أحمد الأسير في عبرا، أتى بعض الناس للتهنئة بعدما هدأت الأمور بين الطرفين،  وتردّد يومها أن  ثمة قتيلين من الحزب، فقلت في فيديو تم تسجبله {فطيستين} وليس قتيلين من حرقة قلبي على ما قاموا به معي، هم يقولون كلاماً أكثر قبحاً، كلاماً مذهبياً، طائفياً ومجرّحاً،  لكنه يمر مرور الكرام، لأن أحداً لا يستطيع الوقوف بوجههم، وليس صحيحاً أنني قصدت الجيش اللبناني بالـ«الفطيستين}،  لكن الإعلام اللبناني استغل ذلك  وروّج له}.

أشار إلى انه بعد تعرّضه لاستفزازت من بعض عناصر حزب الله وحركة أمل وسرايا المقاومة استعان بحراس لمرافقته وأضاف: {نحن لسنا إرهابيين بل حاولنا الإضاءة على الظلم الذي يمارس ضدنا يومياً، نريد ان نعيش مع الناس كأصحاب وأحباب وأخوة لكن الطرف الثاني لا يريد}.

اتهامات باطلة

حول المكان الذي كان فيه أثناء معركة عبرا وما قيل إنه حمل السلاح بوجه الجيش اللبناني أكد: {بعد إحدى المعارك بين سرايا الحزب وجماعة الشيخ الأسير، أصبحت أنام في المكتب لأن شقتي كانت مكشوفة على شقة كان يقطنها عناصر من الحزب، فاستيقظت على صوت قذائف وغادرت برفقة المرافقين من دون ان أعرف إلى أين اتجه، ووجدت نفسي في مخيم عين الحلوة الملجأ الأفضل لي، وأدرك المقربون مني أني كنت، يومها،  على خلاف مع الأسير وليس من محكى بيننا، وطلب مني مغادرة  المنطقة، لكني رفضت ترك الشباب المرافقين لي، بعدما اتهمتهم مخابرات الجيش بتأليف عصابة مسلحة مع أن السلاح مرخّص، وهنا لا بد من التذكير بأنه تم التوافق مع بعض ضباط في الجيش اللبناني على تسليم سلاح هؤلاء الشباب وإسقاط البلاغ بحقهم والإبقاء على  سلاحي الفردي}.

حول الرسالة التي يوجهها إلى أهالي الجيش  الذين قتلوا في معركة عبرا قال:  {ليرحم الله شهداء الجيش ويرحم الشهداء الذين سقطوا من عندنا أيضاً، لأن طرفاً ثالثاً دخل على الخط، ولا علاقة لي أصلا بأحداث عبرا، ولم أقاتل ولم أحمل السلاح ولم أحرّض ضد الجيش، ويدرك قائد الجيش والضباط كم كانت علاقتي مع الجيش اللبناني طيبة، وأنا من أكثر الفنانين الذين قدموا  حفلات مجاناً للجيش اللبناني}.

حول آخر المفاوضات المتعلقة بملفه القضائي، وإمكانية تسليم نفسه تساءل: لمن سأسلمّ نفسي؟ رأينا نموذجاً عن مجرم كبير وارهابي اسمه ميشال سماحة كان يخطط لأعمال ارهابية في لبنان، وضُبط متلبساً وأخلي سبيله، فكيف أسلّم نفسي لهكذا قضاء؟ لا دعوى ضدي راهناً، مفروض أن يعلن القضاء اللبناني براءتي، وزير الدفاع برأني وأحمد الأسير برّأني كذلك جميع الموقوفين اليوم وهنا أسأل القضاء: أين أصبح ملفي؟

في الختام وجه فضل شاكر تحيّة إلى زملائه الفنانين الذين وقفوا معه {وقفة رجال} حسبما وصفهم.

النجوم...

لا يزال فارس كرم يلملم صدى الحملة التي شُنّت عليه قبل أيام عبر {تويتر}، لقوله ضمن نشاطات مهرجان {سوق واقف} إنّ {الساحة الفنية تفتقد صوت فضل شاكر، مع التمنّي له بأن يعود إليها.  فعلت شيرين عبدالوهاب الأمر نفسه، إذ صرحت ضمن مهرجان {هلا فبراير} في الكويت بأن  شاكر {فنان كبير، بغض النظر عن المواقف السياسية}، داعية الجمهور الكويتي إلى دعمه {عشان يرجع يغني تاني على أرضكم}.  كذلك أعلن الإعلامي وائل الإبراشي تضامنه مع فضل شاكر، وأكد خلال برنامجه {العاشرة مساء} على فضائية {دريم}: {فضل شاكر قيمة وقامة، فقدناه في الساحة الغنائية بسبب ملابسات سياسية لا ذنب له فيها، واتهم بحمل السلاح وسفك الدماء، ولكن يقيني أن هذا الفنان لا يمكن أن يحمل مسدساً أو يطلق الرصاص}. وأضاف: {أنا على تواصل معه، وأثق بأن العدالة ستتحقق في لبنان، وهو لديه أدلة تؤكد أنه لم يحمل السلاح، ولم يكن لصورته الشهيرة علاقة بالأحداث التي وقعت مع الجيش اللبناني}. كانت إليسا صرحت، في وقت سابق، بأن الساحة الفنية  مشتاقة لصوت فضل شاكر،  كذلك لا تترك الإعلامية  نضال الاحمدية إطلالة إلا وتؤكد فيها أن شاكر لم يحمل السلاح في وجه الجيش اللبناني، الأمر نفسه فعله نجوم كثر أيضاً.

back to top