نيكولا مزهر: حققت انتشاراً عربياً سريعاً

نشر في 11-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:01
جعبة الممثل اللبناني نيكولا مزهر حافلة بمسلسلات درامية محلية وعربية مشتركة، وهو، وإن شارك ضيفاً في غالبيتها، حرص على أن يكون دوره علامة فارقة في مسيرته.
بين مسلسلات: {حب حرام} (كتابة كلوديا مرشليان، وإخراج سمير حبشي، وإنتاج مروى غروب)، و{جريمة شغف} (كتابة نور الشيشكلي، وإخراج وليد ناصيف، وإنتاج MR7)، و{مدرسة الحب} (تأليف مؤيد النابلسي، وإخراج صفوان نعمو، وإنتاج بلاك تو)، و{مثل القمر} (إخراج نبيل لبّس، وسيناريو وحوار داليا حدّاد، وإنتاج مروى غروب)، يتنقّل مزهر، فماذا يقول عن أعماله.
ما تفاصيل دورك في «حب حرام»؟

اقترح المخرج سمير حبشي هذا الدور عليّ، وقبلت المشاركة كضيف. أؤدي دور مدّرب في نادٍ رياضي يتعرّف إلى إمرأة (أنطوانيت عقيقي)، وتجمع بينهما قصة غير متوّقعة.

من هم أبطال المسلسل؟

كارلوس عازار، جويل داغر وريتا حايك إضافة إلى آخرين، فهذا المسلسل يمتدّ إلى 60 حلقة تلفزيونية، من كتابة كلوديا مرشليان.

أخبرنا عن الشخصية التي ستجسدها.

للمرّة الأولى أجسّد  شخصية قريبة من الكوميديا «اللايت»، لذا أحببت خوض هذه التجربة المتأرجحة بين الـ «لايت» كوميدي والتراجيديا من دون تردد، وقد استمتعت فعلا أثناء تصوير المشاهد.

نلاحظ أن هذا النوع من المسلسلات مرغوب من الجمهور.

صحيح لأن الجمهور ملّ صراحة دراما البكاء والحزن، وكأنه لا يكفيه ما يحصل حوله في الواقع من مآسٍ، لذا يفتشّ عمّا يضحكه بطريقة محترمة غير مبتذلة، بعيداً من النكات السخيفة والبذيئة. برأيي ثمة قصص واقعية يمكن نقلها إلى الدراما ولا تخلو من مواقف مضحكة غير مفتعلة بابتذال.

إنما يرتكز بعض البرامج على إطلاق نكات بذيئة بمشاركة نجوم، فهل تشارك إذا دعيت؟

صراحة أشعر بأن لهذه البرامج أربابها وهي بعيدة  عن شخصيتي لأنني جديّ وهادئ لذا لا أرى نفسي منجذباً للمشاركة فيها.

ما تفاصيل مسلسل «جريمة شغف»؟

عمل رمضاني عربي مشترك ضخم سأشارك ضيفاً أيضاً. لفتتني قصته الجميلة التي ستقدّم طرحاً درامياً جديداً. ستُعلن تفاصيله في مؤتمر صحافي خاص قبل انطلاق التصوير.

لماذا تشارك ضيفاً في العملين؟

لا أفكر صراحة بكميّة مشاهدي بل بنوعية الدور وما يمكن أن نقدّمه لبعضنا البعض. على كل لا أقبل المشاركة في أي دور ما لم يكن من النوع الذي يترك أثراً لدى الجمهور، مهما كانت المغريات كبيرة، إن على صعيد الانتشار أو على صعيد بدل الأتعاب.

هل يختلف أسلوب العمل عندما يكون عربياً مشتركاً لا محلياً؟

طبعاً، يختلف العمل بين شركتين محليتين، فكيف الحال إذا كانت المقارنة بين عمل محلي وآخر عربي. لقد اعتدت التعاون مع المنتج مفيد الرفاعي الذي هو دقيق في عمله ومنظّم، يحترم الممثل ومواعيد التصوير والتنفيذ. لذا من الطبيعي أن يفتّش  الممثل دائماً عن نوعية مماثلة، خصوصاً أنها تؤمن انتشاراً أوسع، والدليل أنني لا أزال أتلقى إشادات عن دوري في مسلسل «اتهام».

هل من ميزة خاصة لمشاركتك في مسلسل «مثل القمر»؟

سيغيّر دوري وقائع القصة ويحدث  روابط جديدة بين الشخصيات، ولن تبقى القصة محصورة بالقرية بعد إطلالتي.

ديو المشاهير

كيف تقيّم  أداء الممثل وسام صليبا؟

لم يدخل زواريب الوسط الفنّي وألاعيبه بعد، لذا أدعوه أن يبقى إنساناً نظيفاً كما هو، خصوصاً أنه ابن عائلة محترمة وصاحب موهبة جميلة. شخصياً أبحث عن منافسة شريفة، لذا سيؤدي وجوده في الساحة الفنية إلى منافسة بيننا من جهة وبين ممثلين آخرين من جهة أخرى.  أمّا على صعيد الأداء، فلا أحبّ تقويم أحد لكن يمكن القول إنه يُقنعني جداً بأدائه.

ما رأيك بمشاركته وزملاء آخرين في برنامج «ديو المشاهير»؟

في البداية كنت في حال ترّقب لهكذا برامج، لكنني وجدت أن لها جماهرية واسعة، وتفيد الممثل كونه يُظهر وجهه الحقيقي وكيف يتصرّف وبما يفكّر، لذا يمكنها أن تقرّب المسافة بينه وبين الجمهور.

لكن من المهم أن تأتي المشاركة في التوقيت المناسب لتشكّل إضافة لا خطوة ناقصة.

مشاركة وطموح

لكن ساهم هذا البرنامج في إطلاق ممثلين إلى عالم الغناء، مثل كارلوس عازار وطوني أبو جودة.

يطمح الممثل طوني عيسى، نجم هذا الموسم، إلى دخول عالم الغناء أيضاً وهو يملك صوتاً جميلا.

شخصياً أؤيد هذا الأمر شرط ألا يتداخل الغناء مع التمثيل، لأنه إذا أهمل الممثل مهنته من أجل الغناء وفشل، عندها يخسر الاثنين معاً.

هل تشارك إذا دعيت في الموسم المقبل؟

أشارك وفق الشروط وهوية المشتركين، ومن بين هذه الشروط ألا تقتصر مشاركتي على الحلقات الأولى، وهذا الأمر يتأثر بعدد المشتركين العرب الذين تكبر حظوظ استمراريتهم بفضل انتشارهم العربي الذي يؤمن تصويتاً جماهيرياً واسعاً، خصوصاً أنني لا أملك صوتاً جميلا يدعمني للاستمرار.

ماذا بالنسبة إلى مشاركتك في «مدرسة الحب»؟

أشارك في إحدى الثلاثيات مع باميلا الكيك وحسن الرداد. أجسّد شخصية معقدّة  تتمحور حول شاب يعيش حباً من طرف واحد  ويواجه صدمة كبيرة، تنعكس على الأحداث وتؤدي إلى مفاجآت.

ثمة حركة ناشطة للإنتاج الدرامي اللبناني، فهل انعكست على النوعية؟

وضع الدراما اللبنانية المادي لا يبشّر بالخير، وإذا استمر على هذا المنوال قد أتخذ قرار التوقف عن التصوير. تعاني المحطات المحلية أزمة مالية تنعكس على بعض شركات الإنتاج ما ينعكس بدوره على وضع الممثل اللبناني. لكن رغم هذه الأزمة، تتقدّم  الدراما اللبنانية وتتطوّر، وثمة  منافسة شرسة وجمهور ينتظرها، إضافة إلى التقدّم على صعيد النصوص.

أي نصّ يقنعك أكثر، المحلي أو العربي المشترك؟

كوني ابن قرية لبنانية قد يقنعني النص المحلي أكثر من النصّ المركّب الذي يطرح الاختلاط في هوية أفراد العائلة. يمكن أن يكون الأب والأم من بلدين مختلفين إنما ليس على الطريقة الدرامية المكسيكية، أي أن يكون كل ابن في العائلة من جنسية عربية مختلفة. فهذه النصوص لا تقنع الجمهور رغم إنتاجها الضخم.

حققت انتشاراً عربياً سريعاً في حين لم يبلغ كل النجوم المحليين هذه المرحلة بعد.

حظيت بفرصة المشاركة في مسلسل «اتهام» بطولة ميريام فارس التي تتمتع بانتشار عربي واسع، ما ساهم في انتشاري العربي.

برأيي من لا ينجح في بلده لا يمكن أن ينجح في مكان آخر، إنما هذه الأعمال تدفعنا خطوات إلى الأمام كونها تلفت النظر إلينا لنتلقى بفضلها عروضاً جديدة نحقق من خلالها نجومية عربية.

للمرة الأولى يصوّر المخرج وليد ناصيف عملا درامياً فأي نتيجة تتوقع؟

عندما التقينا واطلعت على أفكاره في ما يخصّ تنفيذ المسلسل، أُعجبت به خصوصاً أنه يعرف ماذا يريد، فارتحت إلى التعاون معه وأتوقع أن تكون النتيجة رائعة لا تقلّ أهمية عن مستوى كليباته.

ما رأيك بنصّ نور الشيشكلي التي تتعاون معها للمرة الأولى؟

جميل، يحوي حبكات مختلفة ومتشعبّة بأسلوب مشوّق، على كلّ اعتدنا نوعية النصوص التي يختارها المنتج مفيد الرفاعي.

ثقافة جميلة

برأيك، هل تؤدي الأعمال المختلطة دوراً فعلياً في تبادل الثقافات العربية؟

كلا،  وأعزو ذلك إلى نوعية النصّ الدرامي الذي لا يصوّر دائماً عادات بعضنا البعض بطريقة صحيحة. للأسف ينظر العرب في غالبيتهم إلى المرأة اللبنانية مثلا على أنها مبتذلة، فيأتون بممثلة لبنانية لأداء دور بطلة إمّا خائنة أو سيئة السمعة والأخلاق، رغم أن هذه الصورة بعيدة من الواقع، لأن المرأة اللبنانية مثقفة ومحترمة فلا يجوز تعميم صورة معيّنة على المجتمع كله. كذلك يصوّر البعض  العرب كأنهم يشتهون المرأة دائماً، ويدفعون المال مقابل إقامة علاقة، وهذه أيضاً صورة لا يجوز تعميمها. لذا يؤدي النص دوراً في إظهار الثقافة الجميلة لكل بلد، من هنا أقترح أن يخضع لرقابة معيّنة في هذا الإطار.

هل أصبحت السينما اللبنانية تلبي طموحاتك؟

شاهدت فيلمين هذا العام وتمنيت لو شاركت فيهما وهذا دليل نجاح. برأيي سيكون للمنتج جمال سنان فضل على الصناعة السينمائية اللبنانية، فهو سيغيّر المقاييس وينقل السينما اللبنانية إلى العالمية.

back to top