العمير: الحكومة ستعالج الخلل تجنباً لمواجهة الأزمات

نشر في 10-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 10-02-2016 | 00:01
No Image Caption
«نسعى إلى أفضل الحلول لترشيد الإنفاق ومعالجة الاختلالات الاقتصادية»
قال العمير إن موضوع الأبحاث العلمية لا يرتبط بأسعار النفط، مضيفا أن الأبحاث مستمرة لتعزيز مكانة البلاد إقليميا ودوليا.

أكد وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير، سعي الحكومة إلى إيجاد أفضل الحلول لترشيد الإنفاق، ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وقال العمير في تصريح صحافي على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض "الكويت الدولي لتكنولوجيا النانو"، أمس، وينظمه الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، إن "الحكومة لن تتوانى في اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة المواطن وتحسين الاقتصاد، وتسعى إلى معالجة الخلل، تجنباً لمواجهة الأزمات الاقتصادية".

وأضاف أن الكويت تسعى دائما إلى تطوير التعليم ومواكبة الثورة العلمية والتقنية، لافتا إلى أن تكنولوجيا النانو، من شأنها تقديم الفائدة للشعوب والأبحاث العلمية، ومن الضرورة الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة في شتى المجالات، متوقعا دخولها في الصناعة النفطية، لتحقيق أغراض أفضل في الصناعة ذاتها.

وأوضح أن موضوع الأبحاث العلمية لم يرتبط بتقلبات انخفاض وارتفاع أسعار النفط، لافتا إلى استمرار معهد الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت في الأبحاث العلمية، ما من شأنه تعزيز مكانة البلاد على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشاد العمير بدور العاملين في جهاز تكنولوجيا المعلومات ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت في تنظيم المعرض، مشيرا إلى أهمية المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، من حيث مناقشة مستقبل هذه الصناعة وتطبيقاتها في العلوم المختلفة.

بدوره، أكد رئيس المؤتمر والعميد المساعد للشؤون العلمية والدراسات العليا في كلية العلوم د. علي بومجداد، وجود حضور لافت من مختلف الجهات، و20 دولة أوروبية واميركية واليابان ومصر ودول خليجية وعربية، يشاركون في أبحاث عدة في تكنولوجيا النانو، وسيخرج المؤتمر بتوصيات يقدمها للوزير العمير، للمساهمة في تنمية الكويت والدول الخليجية.

وأشار إلى أن النانو تكنولوجي أحد الحلول، ويعد مصدرا مهما وبديلا للطاقة، لافتا إلى ان النانو تستخدم في تحسين استخدام الطاقة الشمسية المتوافرة في الكويت طوال العام.

ولفت بومجداد إلى ان الاستثمار في النانو تكنولوجي من الاستثمارات بعيدة المدى، حيث يبلغ معدل توفير هذه الطاقة 20 عاماً، موضحا ان ابحاث النانو عالية التكلفة، حيث إن الجهاز الواحد المتعلق بأبحاث النانو تكتولوجي قد يصل سعره إلى نصف مليون دينار.

وقال إن مؤتمر ومعرض الكويت الدولي لتكنولوجيا (النانو) يستهدف كل ما يتعلق بأقل تكلفة وأعلى جودة لمراكز نظم وتبادل وحفظ المعلومات في تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن تسليط الضوء على أهمية تلك التقنية في مجالات الطاقة والطب والزراعة والبيئة وهندسة والاتصالات.

منظمة إمسام تدعو للترشيد والحد من الهدر

أكد سفير الأمم المتحدة لمنظمة "إمسام" في الكويت حسين الشمالي أهمية تطبيق رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تجاه سياسة ترشيد الإنفاق "وأن على الجميع المحافظة على موارد الدولة وتوجيهها بالشكل الصحيح لتحقيق التنمية المستدامة، التي تنعكس ايجاباً على حياة المواطنين والمقيمين".

وقال الشمالي في بيان صحافي، إن هناك قنوات يمكن من خلالها الحد من الهدر وترشيد الإنفاق بعد التراجع الحاد في أسعار النفط، وتحقيق عجز في الموازنة العامة للدولة في كل من موازنة 2015-2016، وموازنة 2016-2017. وعدد اتجاهات مختلفة تساهم في ترشيد الإنفاق، منها رفع الدعم بشكل تدريجي عن المحروقات، وخصوصاً البنزين الذي سوف يحد كثيراً من الهدر في استهلاكه لرخص أسعاره، إضافة إلى ترشيد استهلاك المياه وتخفيض الدعم المقدم للكهرباء، ووضع شرائح للاستهلاك على أساس ارتفاع التكلفة، إضافة إلى وقف زيادة رواتب بعض الجهات الحكومية، وترشيد إنفاق القيادات العليا في وزارات الدولة.

back to top