«سور الأزبكية»... رمانة الميزان وملاذ «الغلابة»

نشر في 10-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 10-02-2016 | 00:01
No Image Caption
مع قرب انتهاء فعاليات الدورة الـ 47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يظل «سور الأزبكية» في المعرض هو البطل، وسيد الموقف، لما يشهده من إقبال كبير من الجمهور.
في «سور الأزبكية» في معرض القاهرة الدولي للكتاب تجد الكتب بأسعار زهيدة، على عكس دور النشر الباقية حيث الأسعار المبالغ فيها لا تناسب بعض الجماهير المشاركة في المعرض. كذلك تتوافر في السور كتب تراثية نادرة، ما يجعله الرابح الأول في المعرض، من ثم يهدد دور النشر في كل دورة.

ولـ «سور الأزبكية» تاريخ طويل في الثقافة العربية عموماً والمصرية خصوصاً، حيث عالم الكتب القديمة أو المستعملة، ففيه يجد القاصي والداني ما يريده من إصدارات نادرة أو متاحة، ولكن بأسعار في متناول الجميع، وربما كان هذا السبب أحد عوامل شهرته، وجذب الزائر العربي وربما الأجنبي إليه، خصوصاً بعد أن ارتبط «سور الأزبكية» بتاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب.

هذا الارتباط التاريخي، جعل «سور الأزبكية» الرابح الأول في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ففيه يجد القارئ مجالات الثقافة والعلم كافة، والكتب المخصصة لسنوات التعليم، فإذا كان هدف المثقف العادي من ذهابه إلى السور البحث عن الأعمال الأدبية من روايات ودواوين وإلى ما ذلك، فإن غالبية الأسر المصرية الحريصة على تثقيف أطفالها تجد في «سور الأزبكية» مبتغاها من أعمال مخصصة للأطفال بأسعار في متناول أيديهم، تتيح لهم اقتنائها على عكس دور النشر المخصصة للأطفال، لكن أعمالهم قد تكون في غير قدرتهم المادية على شرائها.

وإن كان لـ «سور الأزبكية» هذا الإقبال، ويعتبر رمانة الميزان في معرض الكتاب في مواجهة جشع الناشرين الكبار، فإن له جانب سلبي في استغلاله لعرض «الكتب المضروبة» على نحو صارخ، ولا يتعلق الأمر وحده بحق المؤلف في الملكية الفكرية، بل في ما تتكبده دور النشر من خسائر جسيمة، بسبب فارق السعر بين الكتاب في السور والدور الأخرى بالمعرض.

وقال عادل المصري، نائب رئيس اتحاد الناشرين، إن شرطة المصنفات أغلقت أحد الأجنحة التي تبيع تلك الكتب التي شملت مؤلفات لبنانية وسورية وأردنية، مشيراً إلى أن «هذه الظاهرة تهدد صناعة الكتب والنشر على نحو خطير، وهي لا تتوقف، رغم تحرير محاضر يومية لهؤلاء اللصوص»، مؤكداً أنه تقدّم بلاغ للمصنفات في «سور الأزبكية» بتزوير 60 عنواناً منها أعمال «دار الشروق» عن «دان براون»، و10 عناوين من كتب الدار العربية اللبناية، بالإضافة إلى إصدارات من «دار أطلس»، و{المصرية اللبنانية».

back to top