الجوز يخفّض الكولسترول

يحتوي الجوز على كميات كبيرة من حمض الفوليك، الفيتامين E، والدهون الجيدة. ومع أنه يضم أيضاً الكثير من السعرات الحرارية، لا يساهم على ما يبدو في زيادة الوزن. رغب الباحثون في مركز أبحاث الوقاية في جامعة يال في معرفة ما إذا كان تناول الجوز يومياً يساعد مَن يُعتبرون أكثر عرضة للداء السكري في ضبط معدلات الكولسترول والسكر في الدم.

وزع الباحثون عشوائياً 112 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 25 و75 سنة (٧٠% منهم من النساء) على مجموعتين. وطلبوا من المشاركين في المجموعتين تناول 56 غراماً من الجوز يومياً. كذلك سمحوا لهم بتناول ما يحلو لهم، شرط أن يحفظوا سجلاً بكل ما يأكلونه. ولكن كان على المجموعة الأولى خفض استهلاكها من السعرات الحرارية من الأطعمة الأخرى بنحو 366 سعرة بغية التعويض عن السعرات التي يحتوي عليها الجوز. فتناولت المجموعتان الجوز طوال ستة أشهر، ثم اتبع المشاركون نظامهم الغذائي المعتاد من دون جوز طوال ستة أشهر إضافية.

كان على جميع المشاركين زيارة المراكز السريرية مرة كل ثلاثة أشهر بغية قياس وزنهم وأخذ مقاييس جسمهم والتحقق من ضغط دمهم ومعدلات الكولسترول والسكر في دمهم. وعمد الباحثون خلال هذه الزيارات أيضاً إلى تقييم نوعية نظامهم الغذائي استناداً إلى مؤشر الغذاء الصحي لعام 2010.

اكتشف الباحثون أن معدل الكولسترول الإجمالي ومعدل الكولسترول السيئ تراجعا إلى حد كبير في الفترة التي كان فيها المشاركون يتناولون الجوز يومياً. علاوة على ذلك، ظل وزنهم ثابتاً، سواء حدوا من استهلاكهم السعرات الحرارية أو لا. كذلك اتضح أن نظامهم الغذائي عموماً كان أعلى جودة أثناء تناولهم الجوز. لكن إضافة الجوز لم يكن لها أي تأثير في معدل السكر في الدم أو ضغط الدم. نُشرت الدراسة في عدد 23 نوفمبر 2015 من مجلة BMJ Open Diabetes Research and Care على شبكة الإنترنت. إذاً، تشكل الجوزيات وجبة خفيفة صحية لا تشعرك بالذنب. وإن كنت تسعى إلى خفض معدل الكولسترول في دمك، فلا ضرر من تناول القليل من الجوز يومياً.