هاريسون فورد... «النجّار» النجم!

نشر في 09-02-2016
آخر تحديث 09-02-2016 | 00:01
{هناك تحطمت طائرتي!}.

كان هاريسون فورد (73 عاماً) في غرفة التحكم بمروحيته الخضراء والبيضاءBell 407  التي كانت تحلق فوق ملعب الغولف {بينمار} حيث تحطمت طائرته القديمة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية بعد فترة قصيرة من إقلاعها منذ ثمانية أشهر. أصيب فورد بكسر في حوضه وكاحله وخدش في فروة رأسه واحتاج إلى خمسة أسابيع في المستشفى تلتها ستة أسابيع من إعادة التأهيل في منزله حيث اضطر إلى ملازمة السرير أو استعمال كرسي متحرك أو عكازات.

بعد تعرّض هاريسون فورد لحادث تحطم طائرة مرعب، وترقّب عودته بدور {هان سولو} في سلسلة STAR WARS (حرب النجوم)، واتصال ستيفن سبيلبرغ به للتناقش حول جزء جديد من INDIANA JONES، هل سيعترف هذا الممثل أخيراً بأنه سر نجاح أي عمل يشارك فيه؟

خطط فورد في الأصل لرحلة مدتها 20 دقيقة. كان قد ذهب لممارسة رياضة ركوب الدراجات الجبلية في ذلك الصباح وكان يشعر بالراحة. وقد حرص كالعادة على التحقق من وضع الطائرة بحذر قبل الرحلة وبدا كل شيء بخير حين ركب في طائرة Ryan ST3KR ذات قمرة القيادة المفتوحة والمحرك الواحد على علو 1100 قدم. ثم تعطل المحرك ولم يسمع إلا صوت الريح. فاتصل ببرج المراقبة في مطار سانتا مونيكا.

{راين 178، تعطل المحرك، أطلب العودة فوراً}.

{راين 178، الرجاء إخلاء المدرج 21 للهبوط}.

كان فورد يعلم أنه لن يصل إلى المدرج 21.

{يجب أن أصل إلى المدرج الثالث}.

{راين 178، الرجاء إخلاء المدرج الثالث للهبوط}.

استيقظ فورد ووجد نفسه في المستشفى بعد خمسة أيام: {سألتُ فوراً إذا كنت قتلتُ أحداً عند الهبوط}. لا يتذكر فورد تفاصيل حادثة التحطم: {كنت أعلم أنني لن أصل إلى المدرج، لذا توجهتُ نحو ملعب الغولف. أكثر ما أندم عليه أنني لا أتذكر مسار المناورة والقرارات التي اتخذتها بعد أن قررتُ التوجه نحو ملعب الغولف}.

كان فورد محظوظاً فعلاً لأنه لم يقتل أو يُصِب أحداً عند هبوط طائرته. يقول: {حين تعطل المحرك، كنت مستعداً لمواجهة هذا الوضع بفضل الحصص التدريبية التي علمتني طريقة التعامل مع ظروف مماثلة. لم أشعر بالخوف لكني انشغلتُ بما أفعله. كنت أعلم ما يجب فعله وأجيد تطبيق التعليمات. يركز الطيارون على فكرة واحدة: يجب أن تتابع الطائرة التحليق، حتى لو تعطل محركها. لا يجب التخلي عن تلك الطائرة لأي سبب. صحيح أنني لا أتذكر تفاصيل ما حصل، لكني أظن أنني تمكنتُ من تطبيق ذلك المبدأ لأن الجناحين بقيا مسطحين حين هبطت الطائرة. لكني لم أبطئ مسارها. وها أنا على قيد الحياة اليوم}.

استنتج {المجلس الوطني لسلامة النقل} أن الخلل كان يتعلق بمشكلة في المازج ويستحيل رصده خلال أعمال الصيانة. لذا لا يمكن لوم الطيار.

حرب النجوم

كان فيلم Star Wars:The Force Awakens (حرب النجوم: القوة تنهض) كفيلاً بتعريف جيل جديد من الأولاد إلى فورد بعد أن كان آباؤهم يعشقون الثلاثية الأصلية في شبابهم. يذكر أحد مقتطفات الفيلم عبارة {لكل جيل قصة}. تأمل شركة {ديزني} أن يحتاج كل جيل إلى مشاهدة جزء من Star Wars، علماً أنها دفعت 4 مليارات دولار لشركة Lucasfilms في عام 2012.

جلس فورد في جناح داخل فندق {فور سيزونز} في بيفرلي هيلز وقد حضر للتحدث عن الفيلم الذي أخرجه جي جي أبرامز وكلّف 200 مليون دولار. يبلغ طوله 183 سنتم ووزنه 79 كلغ وهو يتمتع برشاقة ممتازة ولكنه تخلى عن تقاليد هوليوود التي تفرض عليه أن يقوم بمشاهد الحركة الخطيرة بنفسه: {أمثل بجسدي فأركض وأقفز وأسقط وأدعي أنني أضرب الرجال وأدع الرجال يتظاهرون بأنهم يضربونني. لكن من واجب الممثلين البدلاء أن يقوموا بالمشاهد الخطيرة}.

من بين نجوم السينما الكبار، يُعرَف فورد بقوة تحمّله الجسدية والمهنية. هل يمكن أن نفكر بممثل آخر لا يزال يؤدي أدواراً بدأها خلال السبعينيات ويُحدِث هذه الضجة كلها ويحقق أرباحاً مالية بقدره؟ بعد أن تزوج ثلاث مرات وأنجب خمسة أولاد وحصد أكثر من 5 مليارات دولار على شباك التذاكر عالمياً، لا يكتفي هذا الممثل السبعيني بالحنين لمسيرته المهنية الطويلة بل إنه يعيد إحياءها. لا تزال السلسلة الضخمة الأخرى التي شارك فيها، Indiana Jones، تُعرَض حتى الآن، ويقول ستيفن سبيلبرغ إنه يريد صنع جزء خامس كتتمة لفيلمIndiana Jones and Kingdom of Crystal Skull (إنديانا جونز ومملكة الجمجمة البلورية) الذي جمع 787 مليون دولار. يجري العمل أيضاً على إنتاج جزء جديد من فيلم Blade Runner (قاتل أشباه البشر) الذي أخرجه ريدلي سكوت في عام 1982، حيث يؤدي فورد مجدداً دور التحري ريك ديكارد، على أن يخرجه هذه المرة دينيس فيلنوف ويشارك في بطولته راين غوسلينغ.

يقول فورد: {لطالما اعتبرتُ التمثيل شبيهاً بالنجارة. من خلال اكتساب مجموعة من المهارات، يمكن إتمام العمل بسهولة وتخفيض التكاليف وإرضاء العملاء. تجعلني هذه التجربة أشعر بأنني أكثر منفعة}.

يتحدث فورد عن حادثة تحطم طائرته فيقول: {لا أصدق المعاناة التي عاشتها زوجتي وابني وعائلتي كلها بسببي. كانت تلك التجربة مريعة بالنسبة إليهم}. ثم أضاف أن زوجته، الممثلة كاليستا فلوكارت، لطالما دعمت حبّه للطيران: {قمتُ برحلات كثيرة معها بعد الحادثة ولم تطلب مني أن أغير شيئاً}.

هل يمكن إنقاذ الطائرة؟ يجيب فورد: {طبعاً لا! يمكن إصلاحها على الأرجح. لكني لا أريد أن تعود تلك الطائرة إلى حياتي. لا أريد. لم نتفق على ذلك}.

زواج وطلاق

تزوج فورد في المرة الأولى بحبيبته من أيام الجامعة ماري ماركوارت وأنجب منها ولدين أصبحا اليوم في الأربعينات من العمر. حين تدهورت صحة ماركوارت نتيجة إصابتها بالتصلب المتعدد في منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، اعتنى بها فورد وفلوكارت ودفعا الفواتير الطبية. تزوج في المرة الثانية من كاتبة السيناريو ميليسا ماثيسون (E.T. Extra-Terrestrial (الكائن الفضائي إي. تي.)، Kundun). لكن انفصل الثنائي في عام 2001، بعد 18 سنة من الزواج وإنجاب ولدين. لا تزال تسوية الطلاق التي بلغت قيمتها 90 مليون دولار تُعتبر واحدة من أغلى حالات الانفصال في هوليوود.

بين فورد وفلوكارت (51 عاماً) ابن واحد اسمه ليام وعمره اليوم 15 عاماً، وقد تبنّته فلوكارت قبل أن تقابل فورد في عام 2002. تقسم العائلة وقتها بين مزرعة مساحتها 3 كلم مربع بالقرب من وايومنغ ومنزل مساحته 13700 قدم مربّع في لوس أنجليس اشترياه تحت إلحاح فلوكارت مقابل 12.6 مليون دولار في عام 2010.

يقول فورد: {قلت لكاليستا إنني لا أريد أن أشتري المنزل. لكنها أصرّت على شرائه. فتجادلنا وقلتُ لها أخيراً: {إذا اشترينا هذا المنزل، سأضطر إلى الاهتمام بجميع تفاصيله}. في النهاية اشتريناه}.

احتاج فورد إلى 18 شهراً للعمل على التصميم الداخلي بالتعاون مع فريق صغير. يبدو أن مهارة فورد في النجارة مترسخة في أسطورة الخلق الشائعة في هوليوود.

النشأة والتمثيل

 نشأ فورد في مدينة بارك ريدج المتوسطة في إلينوي وكان والده ممثلاً إذاعياً قبل أن يصبح وكيل إعلانات بينما كانت والدته ربة منزل. قصد فورد كلية ريبون في ويسكونسن ثم توجه إلى لوس أنجليس خلال الستينيات. وجد عملاً هناك كممثل متعاقد يكسب 150$ في الأسبوع مع شركة Columbia Pictures وتعلم النجارة كنشاط جانبي. سرعان ما أصبح الشاب الذي يمكن أن يتصل به الجميع للاستفادة من خدماته.

أحبّ فورد التمثيل في الجامعة: {أردتُ أن أمثل شخصيات غريبة. لم أظن يوماً أنني سأؤدي أدوار البطولة. حين صعدتُ على المسرح للمرة الأولى، شاركتُ في مسرحية The Skin of Our Teeth (بِشَقّ الأنفس) التي كانت من كتابة ثورنتون وايلدر ومن إنتاج الجامعة، وأديتُ دور {أنتروبوس} واضطررتُ لدس وسادة داخل بذلة كبيرة جداً ووضعتُ بودرة التلك في شعري. لم يتعرف أحد إليّ. شعرتُ بالحماسة لأنني أستطيع أن أعيش في شخصية أخرى، ثم بدأت خطتي تتغير وانتهى بي الأمر بأداء أدوار شبان أذكياء وأقوياء وأصحاب دوافع أخلاقية}.

نجاحات طويلة

حقق فورد أول نجاح له في الفيلم الشهير American Graffiti (الرسوم الجدارية الأميركية) لجورج لوكاس في عام 1973 حيث أدى دور {بوب فالفا}، ذلك الغريب الوسيم الذي يقود سيارة {شيفروليه 55}. لكنه لم يتمكن من التخلي عن النجارة حتى صدور أول جزء من Star Wars في عام 1977: {كنت أعمل على ورشة نجارة حين تلقيت اتصالاً كي أؤدي دور هان سولو}. قيل إنه قبض 10 آلاف دولار مقابل مشاركته في الفيلم.

بين عامَي 1977 و1989، حققت الأفلام التي شارك فيها فورد نجاحاً ساحقاً، فصدرت ثلاثة أجزاء من Star Wars وثلاثة أخرى من  Indiana Jones. زاد مدخول فورد وبات يكسب 25 مليون دولار مقابل كل فيلم. ثم جسّد دور {بوغارت} التقليدي في فيلم Casablanca، وهو شاب صارم ظاهرياً ولا يريد التورط في المشاكل، لكنّ طبيعته الطيبة تغلب عليه وينجح في أداء مهمته في النهاية. بين هذه الأفلام الناجحة، شارك في أفلام هادئة مثل Regarding Henry (بشأن هنري) لمايك نيكولز وقد كتبه جي جي أبرامز الذي كان يبلغ 23 عاماً حينها: {أخبرني مايك نيكولز أمراً في المرحلة التي كنت أحقق فيها بعض النجاح وقد فهمتُ ما كان يعنيه في تلك الفترة. لكني احتجتُ إلى بعض الوقت كي أستوعب الموضوع. قال لي مايك: {لا تسمح لهم بإجبارك على شيء. هذا ما يريدونه منك}.

لذا بذلتُ أفضل ما لدي وتحولتُ إلى شخص مهم على الأرجح}. لكن لم يتحول فورد إلى نسخة مكررة من أبطال الحركة بفضل براعته في إنشاء رابط عاطفي مع الجمهور.

يوضح فورد: {بالنسبة إلى الشخصيات الكثيرة التي تقوم بأعمال {بطولية}، لطالما أردت أن يتواصل الجمهور مع هؤلاء الأبطال كي يعرفوا أن التجربة التي يعيشونها مخيفة. لا يسهل أن يؤدي الممثل هذا الدور. وإذا لم أشعر أنا بالخوف، فلن يخافوا عليّ بصدق}.

بفضل هذا النجاح، حصل النجم فورد الذي كان معزولاً على منصة عامة يستطيع استعمالها حين يرغب في ذلك. فقدم شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ دعماً لاستقلال التيبت في عام 1995، ما جعل الحكومة الصينية تمنعه من دخول البلد. ثم رفع الصوت مؤخراً دعماً للقضايا البيئية. في السنة الماضية، ظهر في مسلسل Years of Living Dangerously (سنوات من العيش تحت الخطر) الذي يتمحور حول التغير المناخي على شبكة Showtime حيث ضغط على مسؤولين إندونيسيين بسبب سجل بلدهم البيئي. كذلك، سمح بأن تستعمل منظمة تُعنى بحماية الأراضي مزرعته في وايومنغ للحد من التجاوزات. وكان يقدم خدماته أحياناً كقائد مروحية إلى السلطات في مقاطعة تيتون، فينقذ المتجولين في أماكن مجاورة ويوفر على مركز الشرطة المحلي كلفة الاستعانة بطيار خاص (ألف دولار في الساعة). يقول فورد: {كنت أُسَرّ بتقديم المساعدة. لكن في صباح اليوم التالي، كان هؤلاء الناس يظهرون في برنامج Good Morning America مع أفراد عائلاتهم ويقولون إن {إنديانا جونز} أنقذهم}.

طائرات ودراجات نارية

حصل فورد أيضاً على طائرات كثيرة بعد النجاح الذي حققه. في البداية كان سعيداً بامتلاك طائرة والاستعانة بطيارين كي يصطحبوه إلى الأماكن التي يريدها. لكن سرعان ما أدرك وجود خطب ما: لماذا يجلس هو هناك بينما يقود شخص آخر الطائرة؟ {شعرتُ بأنهم يلعبون بألعابي. فقلت للطيار: {يجب أن تعلمني قيادة الطائرة}. فاستغرب وسألني إذا كنت متأكداً من قراري. فأصرّيتُ على ذلك}.

أخذ فورد بعض الدروس في الجامعة مقابل 11$ في الساعة، لكنه لم يتحمّل هذه الكلفة لفترة طويلة. في عمر الثانية والخمسين، كان مصمماً على إتقان هذه المهارة: {أحب الطائرات وأحب قيادتها. أحب كل ما يدور فيها. يجب أن نتبع بروتوكولاً معيناً كي نبقى بأمان وأن نطبق مجموعة من التعليمات. تشمل هذه التجربة خليطاً من الحرية والمسؤولية، لا سيما حين نبدأ بنقل ركاب آخرين}.

يتولى طيار شاب اسمه سبايك مينشيسكي صيانة طائرة فورد. يوضح فورد: {هو مسؤول عن مغامرات الطيران في حياتي}. حين يحلق فورد بطائرته فوق البلد، يتبادل الأدوار مع مينشيسكي. في عام 2010، قاد فورد إحدى طائراته من لوس أنجليس إلى هايتي للمساهمة في جهود الإغاثة بعد الزلزال.

كل سنة، يختار 30 شخصاً من أصدقاء فورد الطيارين، رجالاً ونساءً (منهم طيارون محترفون وطيارون عسكريون سابقون وأشخاص يملكون طائراتهم الخاصة)، موقعاً محدداً ويسافرون إليه لبضعة أيام للتخييم في مناطق ريفية بعيدة. يذهب فورد معهم حين يسمح له جدوله بذلك.

في صباح معظم الأيام في لوس أنجليس، يصطحب فورد ليام إلى المدرسة ويعتني بكلاب العائلة الأربعة.

يملك فورد بعض الدراجات النارية والسيارات، منها {جاغوارXK140 { مكشوفة من عام 1957 في المرآب، لكنه ينشغل بشكل أساسي بسيارة {تيسلا} وينزعج من إقدام الشركة على تحديث برنامجها عن بُعد: {لا يكفون عن التدخل ويعبثون بالسيارة دوماً. بعد أن أعتاد عليها، أدخل إليها في اليوم التالي وأكتشف أنهم غيروا كل شيء. الأمر أشبه بأن أستيقظ وأجد امرأة غريبة إلى جانبي}.

لكنه لا ينزعج لهذا السبب وحده. كما يحصل مع معظم الناس في السبعين من عمرهم، لا يصعب أن نتخيله في {ماندفيل كانيون} وهو يصرخ أمام نشرة الأخبار المسائية. يقول فورد عن المناخ السياسي الأميركي الراهن: {أكثر ما يقلقني أننا سمحنا لنفسنا بالانقسام إلى جماعات حزبية. حصل ذلك بعد نشوء فرصة تجارية لابتكار نوع جديد من خدمة المعلومات على شكل {نشرات أخبار}، وقد كانت الجهود مدروسة لتعزيز الأحكام المسبقة بين الناس الذين لا يتوافقون وترسيخها لديهم. لذا لا يمكن أن نتكلم اليوم عن {كيان أميركي} موحّد. لا مصلحة أميركية في رؤية هذا البلد يزدهر ويكوّن سلطة أخلاقية عامة ويرفع سقف الطموحات لأولادنا كلهم ويتحمّل مسؤولية نشاطاتنا في العالم. يمكن أن نحمل أفكاراً متنوعة ونكتفي بمحاربة بعضنا فلا نحقق شيئاً للبلد. هذا الوضع يثير جنوني}.

يقول فورد إنه عاد كما كان قبل تحطم الطائرة تقريباً. يشمل جدوله تمارين تمتد على 45 دقيقة وتتألف من حركات تمطط وتمارين قوة على آلة الحبال، وحركات قرفصاء مع كرة {بوزو}، وجولة على عجلة لتمرين عضلات البطن، كذلك يستعمل أربطة مطاطية وسلم الرشاقة: {لا راحة من دون كلام! أحاول ممارسة هذه التمارين طوال خمسة أيام في الأسبوع لكني سأكتفي بثلاثة أيام}.

يقوم فورد أيضاً بتمارين طويلة في مناطق جبلية ويركب الدراجة الهوائية على الطرقات وقد شعر مؤخراً بأنه تعافى بما يكفي كي يستأنف جولات التنس التي يحبها.

مع احتمال صدور أفلام Star Wars و Blade Runner وربما Indiana Jones مستقبلاً، يبدو أن العقد الثامن من عمر فورد سيحقق له انتصاراً جديداً. يقول فورد ساخراً: {كان عالم السينما سخياً جداً معي}!

يعترف فورد بأن ابنه ليام شاهد نحو 20% من أفلامه وينطبق ذلك على أولاده الآخرين على الأرجح: {أسأل ابني: {هل تريد مشاهدة أبيك وهو يقود حافلة؟} فيرفض. {هل تريد أن تأتي لمشاهدتي وأنا أجري جراحة اليوم؟}. لكنه يرفض مجدداً. التمثيل مهنتي وتبرع أمه في هذا المجال أيضاً، لكننا لا نمثل في المنزل بالضرورة}.

* بيتر ستيفنسون

back to top