اللاجئون السوريون يعبّرون عن معاناتهم بالموسيقى!

نشر في 08-02-2016
آخر تحديث 08-02-2016 | 00:01
No Image Caption
يشعر سكان مخيم الزعتري الشاسع في الأردن بالإحباط والحنين إلى وطنهم فيغنون تعبيراً عن حزنهم في المنفى. هي موسيقى اللاجئين السوريين التي تروي قصص أشخاص عانوا الحرب والدمار والموت والويلات، وتؤكد أن البعد عن الوطن لا يعني نسيانه أو التخاصم مع التقاليد.
على بُعد بضعة كيلومترات من شرق محافظة المفرق في الأردن، يمتد مخيم الزعتري للاجئين على خمسة كيلومترات مربعة باتجاه الحدود السورية. تأسس الزعتري في الأصل كحلّ مؤقت في يوليو 2012 للسوريين الهاربين من الحرب الأهلية، لكنه يشمل اليوم نحو 79 ألف شخص وقد مرّ فيه أكثر من 350 ألف لاجئ.

في شهر نوفمبر، أطلق المخرجان أولي بورتون وألكس بلوغ من منظمة Recording Earth سلسلة من الأفلام الوثائقية القصيرة عن سكان الزعتري لسرد قصصهم ومتابعة مسار الصراع عبر الموسيقى. بعد مرحلة التسجيل والتحدث مع عدد من الأفراد هناك، اكتشف بورتون وبلوغ سريعاً أن معظم الأغاني والقصائد تتقاسم موضوعاً مشتركاً: سورية والحنين إلى الوطن.

يتبع مشروع {موسيقى اللاجئين} الذي أطلقته Recording Earth قصص أشخاص مثل المغني محمد عيسى المزيدي الذي ترك والده المصاب بمرض عضال في سورية، والشاعر رائد الحسين الذي أمضى سابقاً ستة أشهر في سجن سوري بسبب قصيدة كتبها، والشرطي السابق زياد قاسم المصري الذي بدأ يعزف على الربابة بعد انتقاله إلى المخيم للتمسك بجزء صغير من تقاليد وطنه.

يقول بورتون: {يذهب الفنانون إلى عالم آخر حين يغنون ويفكرون بسورية. عندما بدأ محمد يبكي، يمكن أن نشعر بأنه تخيل نفسه هناك مع والده في سورية. ثم بدا وكأنه غادر ذلك العالم فجأةً وأدرك أنه ليس هناك، بل إنه موجود في عربة داخل مخيم للاجئين}.

يستعمل سكان الزعتري الأغاني والقصائد كطريقة للتكيف مع الحياة في المخيم ومع حنينهم إلى الوطن. رغم الشكوك التي تساورهم بشأن ما يخبّئه المستقبل لهم ولأولادهم، يبذلون قصارى جهدهم للتمسك بتقاليدهم وبذكرياتهم عن وطنهم على أمل بأن يتمكنوا يوماً من العودة لتجديد تلك الأغاني والقصائد في بلدهم الأم.

* أليكس بيتروبولوس

back to top