«نفط الهلال»: تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بات ممكناً

نشر في 07-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2016 | 00:01
No Image Caption
في ظل توافر عوامل نجاحه
تسعى أوروبا إلى التقليل من تأثيرات الانبعاثات، وتخفيض وارداتها من الطاقة وتعزيز إنتاجية الطاقة من المصادر المتجددة.

قال التقرير الأسبوعي لشركة نفط الهلال، إنه بات من الواضح أن تطورات أسواق الطاقة تدفع إلى الاتجاه نحو توسيع الإنتاج المحلي والإنتاج الاقتصادي من الطاقة المتجددة، في ظل ارتفاع مستوى المنافسة من قبل المنتجين للطاقة التقليدية حالياً، وعند الأسعار السائدة، واستمرار تخمة المعروض من النفط والغاز لدى الأسواق العالمية، التي من شأنها دعم خطط واستراتيجيات الدول بالاتجاه نحو تعزيز عوامل الاكتفاء الذاتي من الطاقة متمثلة في رفع عمليات التخزين من الطاقة التقليدية والإبقاء على ثرواتها النفطية دون استغلال، بالإضافة إلى الاتجاه نحو تعزيز إنتاجية الطاقة من المصادر غير التقليدية مدعومة بانخفاض تكاليف امتلاكها، وتوفر مصادر تمويل جيدة ناتجة عن انخفاض فاتورة تكاليف الحصول على النفط من الأسواق العالمية.

وبحسب التقرير، وضمن هذه المعادلة، فإن الكثير من الدول وخلال فترة قصيرة من الزمن ستكون قادرة على تطوير قدراتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة من كافة المصادر، ما سيمنحها المزيد من القدرة الاقتصادية ويضاعف الضغوط على الدول المنتجة لمصادر الطاقة التقليدية في الوقت ذاته.

وفي التفاصيل، تشير مسارات أسواق المستهلكين إلى الاتجاه نحو تخفيض الاعتماد على الخارج ضمن قطاع الطاقة من خلال تركيزها على دعم كافة مشاريع الطاقة البديلة، التي تعتمد على الرياح والطاقة الشمسية والهيدروليكية والنووية، تمهيداً للاستغناء بشكل كامل عن الارتباط بالطاقة المستوردة من الخارج، وتنشط هذه الاتجاهات في القارة الأوروبية التي تتوسع في الوقت الحالي في إنتاج الكابلات لتأمين احتياجاتها من الطاقة من خلال مشاريع طاقة مشتركة تغطي القارة بالكامل، وتحظى بدعم وتركيز القطاعين الحكومي والخاص.

يأتي ذلك في حين تسعي أوروبا إلى التقليل من تأثيرات الانبعاثات، وتخفيض وارداتها من الطاقة وتعزيز إنتاجية الطاقة من المصادر المتجددة لتوفير المزيد من الإمدادات اللازمة والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

وتأخذ خطط واستراتيجيات دول المنطقة الاتجاه نفسه، من خلال تطوير وتوسيع شبكة الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، والتوسع إلى خارج هذا النطاق مستقبلاً، وذلك في إطار تعزيز إنتاجية الطاقة على المستوى المحلي، بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية، وبشكل خاص استقرار الشبكات واستمرارية التغذية وتوفير التكاليف والتقليل من الخسائر للمستهلكين، وتشكل تطورات الربط الكهربائي لدول المنطقة بداية توسيع وتطوير العمل باتجاه تعزيز القدرات الانتاجية من الطاقة غير التقليدية لتلبية الطلب المحلي والاتجاه نحو تصدير الفائض إلى الخارج، ما سيمنحها قدرات اقتصادية إضافية ومصادر دخل متنوعة.

في المقابل، فإن الاتجاه نحو إنشاء المزيد من المحطات النووية سيمكن الكثير من الدول من تأمين احتياجاتها من الكهرباء وتحقيق الاكتفاء الذاتي كمحصلة نهائية، وستحمل هذه المسارات الكثير من الإيجابيات والسلبيات على واقع ومستقبل قطاعات الطاقة القائمة حالياًن ذلك أن الاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي من الطاقة متطلب رئيسي لكل الدول منتجة ومستوردة لمشتقات الطاقة، في حين سيكون لهذه التطورات تأثيرات سلبية على واقع ومستقبل الاستثمارات لدى قطاع النفط والغاز، إذا ما استمرت الأسعار السائدة لفترة طويلة من الزمن.

back to top