السفير اليوناني لـ الجريدة.: إقامة 5 سنوات للمستثمر الكويتي وعائلته

نشر في 07-02-2016 | 00:02
آخر تحديث 07-02-2016 | 00:02
24 ساعة لحصول الكويتيين على «الشنغن»... ولدينا جامعات عالمية ومحلية معترف بشهاداتها
أكد السفير اليوناني لدى الكويت، د. ثيودور ثيودوروس، متانة العلاقات اليونانية الكويتية في المجالات كافة، داعيا المستثمرين إلى الاستثمار في بلاده التي تحمي حقوق المستثمرين، وتمنحهم فرصة الحصول على إقامة مدتها 5 سنوات. كما دعا الكويتيين إلى زيارة بلدهم الثاني والاستمتاع بفصوله الأربعة في يوم واحد.

وفي لقاء خاص مع «الجريدة»، أكد ثيودوروس استعداد سفارته لتقديم كل التسهيلات اللازمة  للراغبين في الاستثمار في بلاده بمجالات وقطاعات مختلفة. وفيما يلي نص اللقاء:

● ما مميزات الاستثمار في اليونان؟

- اليونان بلد الفرص الاستثمارية الواعدة، وهناك كثير من القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق المستثمر. كما يتيح هذا الاستثمار الدخول إلى منطقة الشنغن، فمن خلال القانون العقاري الذي تم تعديله العام الفائت، يمكن لهؤلاء الذين يشترون ملكية في اليونان بقيمة لا تقل عن 250 ألف يورو (ما يعادل 80 ألف دينار) الحصول على الإقامة مدة 5 سنوات لهم ولعائلتهم من الأطفال القصر، وتتيح هذا الفيزا أيضا حرية إنشاء الأعمال والتنقل في منطقة الشنغن.

وبإمكان الأبناء شراء العقارات لآبائهم وأمهاتهم، وذلك من خلال منح الأبناء الإقامة لآبائهم عبر شراء عقارات، أو قيام الأهل بشراء العقارات لأبنائهم غير المتزوجين، ومن خلال أولادهم يمكنهم الحصول على الاقامة.

غير معقدة وشفافة

وإن كان للشخص أربعة أولاد، فلا داعي لشراء 4 عقارات، بل يمكن شراء عقار واحد بقيمة مليون يورو. وعمليات الشراء في اليونان غير معقدة وشفافة تضمن حق المشتري أو المستثمر.

ونتيجة للأوضاع الاقتصادية، لا توجد سيولة في البنوك اليونانية، وتعتمد البلاد على القطاع الخاص وقمت منذ وصولي إلى الكويت بالعديد من اللقاءات الاقتصادية مع ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والهيئة العامة للاستثمار وشركات الطاقة وغيرها. ومن هنا أدعو كافة المسثمرين الكويتيين إلى زيارة اليونان، ونحن على أتم الاستعداد إلى تقديم كل ما يحتاجون إليه.

● ما مميزات السياحة في اليونان؟

- اليونان وجهة سياحية عالمية يقصدها الجميع من كل أنحاء العالم. بالرغم من أنه لا يوجد رحلات مباشرة بين الكويت وأثينا، إلا أن عدد التأشيرات التي منحناها ارتفع من 1800 تأشيرة إلى 6000 تأشيرة شنغن بالسنة. وفي السنة الماضية استقبلنا 25 مليون سائح، وفي هذه السنة نتوقع أكثر من هذا.

والوجهة المفضلة هي جزر سانت تورنيزو أو ميكوناس وأثينا، وهناك العديد من الأنشطة الترفيهية والعائلية التي يمكن القيام بها في اليونان. كما تتمتع اليونان بفصول أربعة، حيث يمكن للسائح التزلج والاستمتاع بالبحر في يوم واحد.

وهناك ينابيع ساخنة للاسترخاء والعلاج، والأسعار مقبولة في اليونان وعقلانية، مقارنة بالعواصم الأوروبية الأخرى. ومصروف الشخص يعتمد على المكان الذي يحب الذهاب إليه، والمطعم الذي يأكل فيه والفندق الذي ينزل به.

وأنا شخصيا أفضل المطاعم الصغيرة المحلية التي تملكها العائلات لأستمتع بوجبة طبخت بحب مع عائلتي.

ثقافيا، نحن نمتلك ثقافة مشتركة من حيث احترام العادات والعائلة، كما أن للموسيقى البيزنطية والإغريقية قواعد مشتركة مع الموسيقى العربية.

● ما مميزات الجامعات اليونانية؟

- تحتاج اللغة اليونانية إلى مدة 6 أشهر لتعلمها وسنة للمستوى الأكاديمي، وهناك جامعات أميركية أوروبية غير معترف بها في اليونان، وهذا أمر يثير استغراب العديد، ولكن معترف بها في بلادها الأصلية، وتقدم برامج تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتواره. وهناك أكاديمية للطيران معترف بها عالميا وجامعات عديدة ومرموقة معترف بها عالميا، تناسب قدرات الجميع، فالجو العائلي والمضياف للشعب اليوناني يشعر الطالب الأجنبي بالارتياح، وكأنه بين أهله.

● ماذا عن الفيزا ورفض بعض جوازات السفر؟

- تصدر الفيزا للمواطن الكويتي خلال 24 ساعة كحد أقصى. ونحن لا نحتفظ بجوازت السفر الكويتية أو غيرها، وليس لدينا أي نية لرفض أي فيزا بسبب الجنسية، ولكن فكرة الشنغن هي حماية الحدود الأوروبية من الإرهاب والتهريب، وغيرها من الأنشطة غير القانونية والشرعية، ولا نية لدينا لرفض المسافر الجيد، فمنطقة الشنغن مبنية على أساس قواعد وقوانين وأعراف يجب احترامها، فأنا "لدي حصانة، ولكني احترم قوانين الكويت، ولا أخالف القانون بسبب حصانتي، ولذلك احترام القوانين داخل منطقة الشنغن مبرر". وأنبه حاملي "الشينغن" إلى مغادرة منطقة الشنغن قبل انتهاء الفيزا، وإلا وقعوا في متاعب.

وبخصوص جوازات البدون وحصولها على حق الدخول لدولة واحدة في بعض الأحيان، يعود هذا إلى أن بعض الدول لا تعترف بهذه الجوازات.

الشنغن وأزمة اللاجئين

● ما تعليقك إلى المبالغة في تطبيق قوانين الشنغن؟

- لا مبالغة في تطبيق القوانين، إذا استطعت إثباث أنك دخلت بلدا في منطقة الشنغن يومين، واستطعت اثبات أنك ستذهب إلى بلد أوروبي لمدة معلومة فلا مشكلة، أما إذا اختار الشخص الوصول إلى بلد ما في منطقة الشنغن كمحطة وصول أولى، ومن ثم غادر إلى وجهة ثانية، ولم يستطع إثبات غرض زيارته أو ما يثبت عودته، فإنه سيتعرض حتما للمساءلة.

وإذا أردت الحصول على "شنغن" يمكنك الذهاب إلى اليونان خلال عطلة نهاية الأسبوع وإمضاء ثلاثة أو أربعة أيام في اليونان، ومن ثم التوجه إلى بلد أوروبي آخر للعائلة والخادمة والأولاد بلا أي مشكلات.

● ماذا عن دوركم في التعامل مع أزمة اللاجئين؟

- نفتخر بما نعمله من أجل مساعدة اللاجئين، ونتمنى تقديم المزيد، ونحن شاكرون لمن يقدر دورنا وللكويت أيضا، لأنهم يعكسون حبنا لمساعدة الآخرين، ونشكر أيضا من شكرنا في المحافل الدولية أو الاجتماعات الخاصة. وبالرغم من صعوبة الوضع على الجزر، نتيجة لصغر حجم السكان وضعف قدرة البنية التحتية الاستيعابية، يقوم الناس بمساعدة الجميع وجزيرة لوسفوس الصغيرة استقبلت وحدها 5000 لاجئ، وعندما يصلون تقوم السلطات بفرزهم للتأكد من أحقيتهم باللجوء، حيث يعمد البعض إلى التخلص من جواز سفره.

وهناك البعض مما يستغل اللاجئين ويعطيهم الأموال التي لا تعكس قيمة ممتلكاتهم أو عقاراتهم في بلدهم، في تصرف غير إنساني، وهذا لا يجعل اللاجئ راغبا في العودة إلى بلده. وأنا أقول وبالأخص اللاجئ السوري لا يرغب في البعد عن بلاده، بل يرغب في العودة إلى سورية.

وقد أعدت اليونان أساليب خاصة طورها متطوعون ومؤسسات غير ربحية لتوزيع المساعدات والأدوية والبطانيات على اللاجئين، والتنسيق بين المؤسسات على مختلف الجزر.

back to top