متى يصحو الضمير؟

نشر في 06-02-2016
آخر تحديث 06-02-2016 | 00:01
 محمد العويصي كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، غلام يخدمه اسمه "مدعم" وكان الصحابة يغبطونه على خدمته له عليه الصلاة والسلام، وفي هذه الأثناء أصابه سهم طائش فقتله، فقال الصحابة "هنيئاً له الجنة"، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "كَلا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ شَمْلَتَهُ الآنَ لَتَحْتَرِقُ عَلَيْهِ فِي النَّارِ"، لأن رب العالمين أخبر نبيه أن "مدعم" أخذ شملة من غنائم خيبر خلسة قبل تقسيمها، وإن هذه الشملة تشعل عليه ناراً، والشملة عبارة عن قطعة من القماش رخيصة الثمن.

 فما بالك عزيزي القارئ بمن يسرق آلاف الدنانير والملايين من المال العام؟! واختلاسات مؤسسة التأمينات الحكومية خير مثال على ما أقول، ومسلسل سرقة الجمعيات التعاونية لم ولن ينتهي لأن من أمن العقوبة أساء بـ"السرقة"!

يروى عن الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "ليَأتينَّ على الناسِ زمانٌ، لا يُبالي المرءُ بما أخذَ المالَ، أمن حلالٍ أم من حرامٍ؟". "رواه البخاري والنسائي.

صدقت يا حبيبي يا رسول الله، فبعض الناس يجمعون المال بأي وسيلة من الحلال والحرام من دون إحساس أو خوف لأن ضميرهم ميت، وسبب تهافتهم على جمع المال الحرام هو ضعف إيمانهم وقلة الوازع الديني وعدم مراقبتهم رب العالمين في السر والعلن.

فإلى هؤلاء أصحاب الضمائر الميتة نقول: مهما طال الزمن أو قصر سيأتي اليوم الذي ينكشف فيه المستور وتظهر الحقيقة على الملأ، لأن ربك بالمرصاد، ويمهل ولا يهمل، فهل من مدَّكر؟

آخر المقال:

• هناك مثل كويتي يقول: "لا تبوق ولا تخاف"... للأسف تغير هذا المثال إلى "بوق ولا تخاف"!

back to top