المعركة تحتدم بين كلينتون وساندرز قبل تمهيدية نيوهامشير

نشر في 06-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 06-02-2016 | 00:04
● روبيو: أنا المحافظ الذي يخشاه الديمقراطيون
● باربرا بوش تنتقد ترامب: تبناه «القاتل» بوتين
تصاعدت حدة المعركة لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة، خصوصاً أن الحزب بات يطرح خيارين لخلافة باراك أوباما، هما هيلاري كلينتون التي ستكون أول رئيسة، أو بيرني ساندرز، الذي سيصبح أول رئيس غير مسيحي، لأنه يهودي، وأكبر رئيس للبلاد، وأول رئيس اشتراكي ديمقراطي.

صعدت هيلاري كلينتون أمس الأول دفاعها مقابل خصمها الديمقراطي في السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية بيرني ساندرز، فوصفت طروحاته بأنها غير واقعية واتهمته بالإساءة إلى سمعتها، في وقت طرح سيناتور فيرمونت نفسه على أنه ممثل المواطن العادي مقابل ممثلة الشركات والمؤسسة الحزبية التقليدية.

وتواجه المرشحان الديمقراطيان في مناظرة تلفزيونية مساء أمس الأول استمرت ساعتين في ولاية نيوهامشير، قبل الانتخابات الحزبية التمهيدية التي تنظمها هذه الولاية الثلاثاء، بعدما فازت كلينتون في انتخابات ولاية ايوا بفارق ضئيل جدا على ساندرز.

ساندرز يحلق بعيداً

ويسجل سيناتور فيرمونت الذي يدعو إلى ثورة سياسية في الولايات المتحدة تقدما كبيرا على كلينتون بحسب استطلاعات الرأي في هذه الولاية. وأشار آخر استطلاع أجرته «ان بي سي» و«وول ستريت جورنال» و«ماريست» صدرت نتائجه أمس الأول إلى حصوله على 58 في المئة من نوايا التصويت في نيوهامشير مقابل 38 في المئة لكلينتون.

إلا أن شبكة «سي أن أن» المقربة من الجمهوريين تحدثت عن 44 في المئة لساندرز و40 في المئة لكلينتون متحدثة عن معركة متقاربة جداً.

وطرحت وزيرة الخارجية السابقة نفسها امس الأول في موقع «تقدمية تدفع الأمور قدما» وإذ أكدت أنها تتقاسم مع ساندرز أهدافا تقدمية مهمة ولاسيما على صعيد الحد الأدنى للأجور والصحة وكلفة التعليم، إلا أنها أعلنت أن «الأرقام غير مطابقة للواقع في ما يطرحه السيناتور ساندرز».

وقالت كلينتون «أريد تصور بلد حيث تعكس أجور الناس عملهم الشاق، وحيث ينعم الجميع بضمان صحي» لكنها أضافت «أنا لا أقطع وعودا لا يمكن الوفاء بها».

غير أن ساندرز الذي يطالب بضمان صحي شامل وبجامعات مجانية للجميع واعدا بزيادة الضرائب على أرباح وول ستريت، نفى أن تكون طروحاته غير واقعية، مشيرا إلى أنها متبعة في العديد من الدول.

وبعدما بقي الجدل السياسي من الجانب الديمقراطي لائقا حتى الآن بالمقارنة مع الهجمات الشخصية والشتائم التي يتبادلها المرشحون الجمهوريون، سجلت النبرة تصعيدا واضحا مساء أمس الأول.

واتهمت خصمها بتلطيخ سمعتها من خلال تلميحات، ولا سيما حول ارتباطها بوول ستريت.

وقالت كلينتون: «أعتقد أن الوقت حان لوقف هذه الافتراءات الماكرة التي تصدر عنك وعن حملتك في الأسابيع الأخيرة ومناقشة المواضيع التي تفصل بيننا»، مؤكدة «لم أبدل مرة تصويتي بسبب هبة تلقيتها».

وأضافت «كفى، لا أعتقد أن هذا النوع من الهجمات بالتلميح يليق بك»، مرددة أكثر من مرة «أنظر إلى حصيلتي، أنظر إلى ما اقترحه».

كما اتهمته بجهله بالسياسات الخارجية، فرد عليها بأنها اتخذت مواقف بخصوص الحرب على العراق وأفغانستان وتراجعت عنها في وقت لاحق.

من جهته، اتهمها ساندرز بأنها تنتمي الى مؤسسات الحزب التقليدية فيما يقدم نفسه على أنه ممثل الأميركيين العاديين، مؤكدا أن أصحاب المليارات يقوضون الديمقراطية الأميركية بضخهم أموالا غير محدودة في الحملات الانتخابية.

وقال: «أنا المرشح الوحيد غير المدعوم من أي مجموعة (سوبرباك) وهي لجنة عمل سياسي تتولى تمويل حملات المرشحين»، مؤكدا أنه تلقى 3.5 ملايين مساهمة يبلغ متوسط قيمتها 27 دولارا.

ونيوهامشير هي ثاني ولاية تنظم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري بعد ايوا.

وفي ايوا فازت كلينتون التي تحظى بالافضلية بنظر قيادة الحزب الديمقراطي، بفارق ضئيل جدا على ساندرز (49.8 في المئة مقابل 49.6 في المئة) ما حفز حملة الأخير.

ونجح ساندرز في جمع أموال أكثر من كلينتون في يناير، إذ حصل على 20 مليون دولار مقابل 15 مليونا.

وفي نيوهامشير تأمل كلينتون تحقيق نتائج تفوق استطلاعات الرأي ما سيضعها في موقع أقوى لخوض الانتخابات التمهيدية المقبلة في نيفادا (غرب) وكارولاينا الجنوبية (جنوب شرق)، حيث استطلاعات الرأي تميل أكثر لمصلحتها.

وكانت المناظرة التي جرت في جامعة نيوهامشير في دور مهم الأولى التي تدور حصرا بين كلينتون وساندرز بعد انسحاب المرشح الديمقراطي الثالث مارتن اومالي من السباق بعد انتخابات ايوا.

 روبيو

وعلى الضفة الجمهورية، عزز ماركو روبيو الذي حل ثانيا في استطلاعات الرأي بشأن انتخابات نيوهامشير متقدما على تيد كروز الذي فاز في ايوا، حملته، مقدما نفسه على أنه المرشح القادر على جمع صفوف الحزب. وكتب على «تويتر» أمس: «خلاصة القول: أنا المحافظ الأكثر خشية لدى الديمقراطيين»، مضيفاً «هذا الأمر معروف من قبل خصومي ومن قبل الإعلام».

أما الملياردير دونالد ترامب الذي حل أولا في استطلاعات الرأي بشأن نيوهامشير، فقد تعرض لهجوم من السيدة الأميركية الأولى باربرا بوش، زوجة الرئيس جورج دبلوي بوش فقد قالت على «سي بي سي»: «(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أيده وتبناه. بوتين القاتل. بوتين الأسوأ».  

(واشنطن ـــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، أم أن أس بي سي،

سي أن أن، أي بي سي)

back to top