الأمير يزور ملكة بريطانيا ويبحثان تعزيز علاقات البلدين

نشر في 06-02-2016 | 00:06
آخر تحديث 06-02-2016 | 00:06
سموه أبرق إلى كاميرون مثمناً نتائج «المانحين»... والخالد اعتبر مشاركة الكويت اعترافاً بدورها

أشاد الأمير باستضافة المملكة المتحدة الصديقة لمؤتمر المانحين 4، وما أسفر عنه من نتائج مثمرة تجلّت بالمساهمات السخية التي تم إعلانها لمساعدة الشعب السوري الشقيق ودعمه.
قام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمس، بزيارة إلى ملكة المملكة المتحدة الصديقة اليزابيث الثانية، بحضور دوق أدنبره الأمير فيليب، وذلك في قصر ساندرينغهام، بمناسبة زيارة سموه للمملكة، ومشاركته في ترؤس المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية والمنطقة، الذي استضافته المملكة المتحدة.

وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية الطيبة، التي جسَّدت عمق العلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والمملكة المتحدة على مختلف الأصعدة والسبل الكفيلة، لتعزيزها وتنميتها في كافة المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والمستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.

وعلى شرف صاحب السمو، أقامت الملكة اليزابيث مأدبة غداء في قصر ساندرينغهام، بمناسبة زيارة سموه للمملكة المتحدة.

وفي مجال آخر، بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر إلى رئيس وزراء المملكة المتحدة الصديقة ديفيد كاميرون، أعرب فيها سموه عن خالص شكره على ما حظي به والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، كما عبّر فيها سموه عن بالغ سروره بالمشاركة مع كاميرون ومستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، ومع رئيسة وزراء مملكة النرويج ايرانا سولبرغ بترؤس المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية والمنطقة.

وقدر سموه استضافة المملكة المتحدة الصديقة لهذا المؤتمر المهم، مشيداً بما أسفر عنه من نتائج مثمرة تجلت بالمساهمات السخية التي تم إعلانها لمساعدة الشعب السوري الشقيق ودعمه.

كما عبّر سموه عن سروره باللقاء الذي جمعهما لتبادل الرأي حول مختلف القضايا التي تهم البلدين الصديقين، ولاسيما ما يتعلق منها بالعلاقات الثنائية وبحث السبل الكفيلة، لتعزيز أطر التعاون المشتركة بينهما في مختلف المجالات.

وتمنى سموه لرئيس وزراء المملكة المتحدة موفور الصحة والعافية، وللمملكة المتحدة وشعبها الصديق كل الرقي والازدهار، وللعلاقات التاريخية بين الكويت والمملكة المتحدة الصديقة كل التطور والنماء.

اعتراف بدور الكويت

من جهته، ثمّن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عاليا تقدير المجتمع الدولي وثناءه على دور سمو أمير البلاد، وجهوده في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.

وقال الخالد في تصريح أدلى به لـ«كونا» وتلفزيون الكويت، عقب اختتام أعمال المؤتمر الرابع لدعم الوضع الإنساني في سورية، إن «إصرار سمو امير البلاد على المشاركة في اعمال مؤتمر المانحين الرابع، وتحمل مسؤوليات الرئاسة المشتركة، جاء استجابة لطلب من المملكة المتحدة والمانيا والنرويج والامم المتحدة».

وأوضح أن حرص الرئاسة المشتركة للمؤتمر على ضرورة ان تكون الكويت ممثلة بسمو أمير البلاد في الرئاسة يعد اعترافا منها بدور سموه والكويت في دعم المؤتمر وإنجاحه.

واعتبر الخالد أن النجاح الذي تحقق في مؤتمر لندن دليل على استجابة المجتمع الدولي لمعاناة ومآسي السوريين.

وأعرب عن امله أن يتم توظيف هذه الرغبة الدولية في دعم الشعب السوري في التركيز على الحل السياسي، وفقاً للقرار 2254 ومواصلة اللقاءات في جنيف.

دعم من خارج الميزانية

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، مساء أمس الأول، ان إعلان الكويت تقديم مبلغ 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم الشعب السوري ليس من بند الميزانية العامة للدولة بل من المؤسسات المستقلة كالصندوق الكويتي للتنمية، ومن المؤسسات الخيرية.

وقال في تصريح لـ»كونا»، انه «رغم التراجع في إيرادات وميزانية الدولة بسبب تراجع اسعار النفط فإن الكويت حرصت على المشاركة وتقديم الدعم للاشقاء السوريين في مؤتمر المانحين الرابع».

وأضاف الصالح ان دولة الكويت اوفت خلال المؤتمرات الثلاثة السابقة بتعهداتها التي أعلنتها عبر مؤسساتها المستقلة والخيرية وبدعم من الشعب الكويتي الكريم.

وأوضح أن التزام دولة الكويت يأتي انطلاقا من ايمانها الراسخ بضرورة نصرة المتضررين والمحتاجين في أنحاء العالم، وخصوصا الأشقاء في الدول العربية من دون ان يكون وراء هذا العمل الإنساني أي غرض سياسي أو إعلامي.

وأعرب الصالح عن أمله أن تنتهي مأساة الشعب السوري قريبا، والا يكون هناك مؤتمر مانحين آخر العام المقبل.

back to top