تقرير الأسواق الخليجية الأسبوعي: مكاسب في معظمها كبيرة للأسبوع الثاني بصدارة «دبي»

نشر في 06-02-2016 | 00:05
آخر تحديث 06-02-2016 | 00:05
استقرار أسعار النفط حول أعلى مستوياتها خلال شهر أعطى للأسواق الفرصة لمواصلة الارتفاع

ربحت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية دما جديدا ومحفزات من العيار الثقيل، حيث أعلنت تفاصيل صفقة بيع بنسبة 69 في المئة من أسهم «أمريكانا» المملوكة لشركة الخير لدشركة إماراتية بسعر قد يتجاوز 4 مليارات دولار.
للأسبوع الثاني على التوالي، ترتفع مؤشرات جميع أسواق مجلس التعاون المالية لتعوض المزيد من خسائر هذا العام، والتي جاءت قاسية جداً في بدايته، واستمر مؤشر دبي في القفز إلى مستويات أعلى، مستعيداً ألفية مهمة، بعد أن جمع نسبة 7 في المئة، تلاه مباشرة مؤشر أبوظبي الذي حقق 5.9 في المائة، وتعادل مؤشرا الدوحة ومسقط بجمع 4.5 في المئة تقريبا خلال الأول من فبراير، وجاءت نتائج مؤشرات سوق الكويت قريبة منهما، ومتقاربة في ذات الوقت، حيث دارت حول 3.8 في المئة، ولم يستمر الأداء القوي في «تاسي» السعودي، والذي لم يستطع الارتداد بأثر من 1.6 في المئة، وأخيراً كان نصيب البحريني الأقل وهو الأضعف في السيولة والنشاط، حيث لم يتجاوز نصف نقطة مئوية خضراء.

بداية ونهاية سعيدتان

جاءت نهاية تعاملات سوقي الإمارات دبي وأبوظبي كبدايتها، حيث هناك ارتفاعات قوية جاءت مكملة لتعاملات الأسبوع الأخير من شهر يناير، والذي أعاد للأسواق الخليجية وأسعار النفط على حد سواء جزءاً مهماً من خسائر بداية العام، والتي صنفت انهيارات للاسواق المالية وأسعار السلع، خصوصا اسعار النفط التي تهاوت بشدة، وفقدت 25 في المئة أول ثلاثة أسابيع من شهر يناير المنصرم.

وأضاف استقرار النفط حول أعلى مستوياته بدعم من حديث جدي لدعم الأسعار من قبل مصدري النفط من داخل وخارج «اوبك» دعما جيدا للسوق، إضافة إلى اعلانات قطاع البنوك في دبي، حيث سجل 4 منها ارتفاعا في الأرباح مقابل تراجع في ارباح البنك التجاري في دبي، ليقفز مؤشر سوق دبي المالي مجددا ومكملا استعادة خسائره متخطيا مستوى 3 آلاف نقطة للمرة الأولى، بعد أن فقده في بداية هذا العام، ليقفل على مستوى 3058.42 نقطة حاصداً 21.18 خلال اربع جلسات خضراء من إجمالي خمس جلسات اسبوعية خسر أوسطها فقط.

وارتبط أداء مؤشر أبوظبي بأسعار النفط واداء الأسواق العالمية بشكل أكبر من ارتباطه مع اعلانات النتائج السنوية في قطاع البنوك والمؤسسات المالية، والتي سجل منها 7 مؤسسات تراجعا في الأرباح مقابل نمو في 4 فقط، ولكن السوق في حالة تقييم للحالة الاقتصادية المستقبلية العامة، والتي يؤثر بها اسعار النفط، لذلك استمر مؤشر أبوظبي بتعويض الخسائر للاسبوع الثاني على التوالي، ليربح 5.9 في المئة تعادل 230.33 نقطة، ليستعيد هو الآخر مستوى 4 آلاف نقطة، ويقفل على مستوى 4140.77 نقطة.

الدوحة ومسقط

وربح مؤشرا قطر وعمان نسبا متقاربة كانت 4.4 و4.5 في المئة على التوالي، بعد إعلان أغلب الشركات القطرية والعمانية نتائجها السنوية، والتي أتت متباينة حيث الدعم من قطاع البنوك في عمان بعد نمو معظمها، إذ انتهى القطاع من الإعلان، بينما جاء الضغط من قطاع الصناعة، وبطبيعة الحال فإن السوقين مرتبطان بأسعار النفط، كما اسلفنا سابقا وحال جميع الأسواق الخليجية والعالمية في أغلب جلسات هذا العام. وابتعد مؤشر مسقط عن مستوى 5 آلاف نقطة مرتفعا الى مستويات 5240.49 نقطة، بعد أن أضاف 4.5 في المئة تعادل 223.98 نقطة، بينما اقفل مؤشر سوق قطر على مستوى 9683.62 نقطة رابحاً 411.61 نقطة.

صفقة أمريكانا في الكويت

بالإضافة الى عاملي النفط وتوزيعات من أعلن من قطاع البنوك، والتي جاءت إيجابية وأعلى من التقديرات التي قلصتها بعد تراجع اسعار النفط بداية العام، ورجح أن تأتي متحفظة، ربحت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية دما جديداً ومحفزات من العيار الثقيل، حيث اعلنت تفاصيل صفقة بيع بنسبة 69 في المئة من اسهم شركة امريكانا والمملوكة لشركة الخير إلى شركة اماراتية، بسعر قد يتجاوز 4 مليارات دولار، وهو ما يدعم دعما واضحا محافظ قروض البنوك، والتي تحوي اصولا مرهونة لبعض شركات المجموعة مما يحررها.

 وعلى وقع هذا الخبر، جاءت نتائج مؤشرات السوق الكويتي ايجابية وقريبة من منطقة الوسط خليجيا، حيث هناك ارتفاعات متقاربة لمؤشرات السوق الرئيسية الثلاثة، إذ تعادل مؤشر السوق «السعري» مع «كويت 15» رابحين نسبة 3.8 في المئة، ليقفل الأول على مستوى 5198.37 نقطة، بعد ان اضاف 187.98 نقطة، واستقر الثاني على مستوى 84.55 نقطة رابحا 3.87 نقطة، بينما حقق «الوزني» ارتفاعا اقل بنسب عُشري نقطة مئوية 3.6 في المئة، تعادل 12.47 نقطة ليقفل على مستوى 357.34 نقطة.

ودعمت تداولات الجلسات الأخيرة مستوى السيولة لترفعها بنسبة قاربت 2 في المئة، مقارنة بالأسبوع الأخير من شهر يناير، وسجل النشاط نمواً أقل، حيث بقي التركيز على الأسهم القيادية، ولم تتجاوز ارتفاعاته نسبة 3.3 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 11.7 في المئة، وذهبت الأفضلية إلى تعاملات الأسهم القيادية خلال ارتفاعات النفط، بينما على وقع الخبر نشطت اسهم مرتبطة بكتلة الاستثمارات، وحققت مكاسب كبيرة بنهاية الأسبوع.

السعودية والبحرين

حقق مؤشر «تاسي» السعودي ارتفاعا محدودا مقارنة ببقية الأسواق الخليجية عدا البحرين، ولم تصل مكاسبه الأسبوعية الى اكثر من 1.6 في المئة، حيث حقق 93.9 نقطة معظمها خلال التعاملات الأخيرة في الأسبوع ليقفل على مستوى 5973.7 نقطة، ولم يستطع التماس فوق مستوى 6 آلاف نقطة، والذي من الممكن أن يحتاج إلى استقرار واضح لأسعار النفط على الأقل فوق مستوى 35 دولاراً لبرميل مزيج برنت القياسي.

واكتفى مؤشر سوق المنامة، محدود السيولة والنشاط خليجيا، بنصف نقطة مئوية فقط، تعادل 5.51 نقاط ليقفل على مستوى 1177.14 نقطة.

«بيتك كابيتال»: 3.6% نمو القيمة السوقية

شهدت مؤشرات السوق اتجاها إيجابيا، بعد فترة طويلة من الإغلاقات السلبية، فقد ارتفع  مؤشر السوق السعري بنسبة 3.75 في المئة، ليغلق عند 5.198 نقطة، وشهد مؤشر كويت 15 ارتفاعا بنسبة 3.81 في المئة، ليغلق عند 848.55 نقطة. كما أغلق مؤشر المثنى الإسلامي عند 505.47 نقاط، بزيادة نسبتها 2.56 في المئة.

وبالنسبة إلى نشاط السوق، بلغت أحجام التداول الأسبوعية 919.91 مليون سهم، مقارنة بـ 832.89 مليون سهم في الأسبوع السابق. ومن بين المساهمين الرئيسين قطاع الخدمات المالية (33 في المئة) تداول 305.65 ملايين سهم التداول، مقارنة مع 258.77 مليون سهم في الأسبوع السابق، في حين مثل قطاع العقارات (28 في المئة) بتداول 261.52 مليون سهم، مقارنة مع 263.99 مليون سهم في الأسبوع السابق، وشهد قطاع الاتصالات زيادة 145 في المئة خلال الأسبوع. وتداولت شركة الاتصالات المتنقلة - زين (القيمة السوقية: 1.57 مليار دينار) 22.20 مليون سهم، مقارنة مع 6.14 ملايين سهم في الأسبوع السابق، وذلك تحسبا لإعلانات الأرباح المحتملة.

اتجاه تصاعدي

وشهدت القيمة السوقية الاجمالية ارتفاعا بنسبة 3.6 في المئة عما هى عليه، فوصلت إلى 24.49 مليار دينار، حيث شهد السوق اتجاها تصاعديا في أسهم الشركات الكبرى التي كانت العامل الرئيس. بنك الكويت الوطني (القيمة السوقية: 3.62 مليارات دينار) شهد ارتفاعا بنسبة 2.68 في المئة. بينما شركة الاتصالات المتنقلة - زين (القيمة السوقية 1.57 مليار دينار) شهدت ارتفاعا بنسبة 5.86 في المئة خلال الأسبوع. بينما الشركة الكويتية للأغذية - أمريكانا (القيمة السوقية - 804.00 ملايين دينار) شهدت ارتفاعا بنسبة 13.64 في المئة، بعد الاعلان أن مجموعة في منطقة الخليج وقعت اتفاقا مبدئيا لشراء حصة مسيطرة في الشركة.

الأسهم القائمة الحالية لأمريكانا هي 402 مليون سهم، مساهمة شركة الخير القابضة بنسبة 66.8 في المئة، بينما الأسهم المتبقية 33.2 في المئة للتداول العام. وبالتالي عدد أسهم شركة الخير هي 268.35 مليون سهم. سعر التداول الحالي لأمريكانا هو ديناران، مما يؤدي الى 537.07 مليون دينار (1.78 مليار دولار).

ارتفاع إيجابي

على صعيد الشركات الإسلامية، من أصل 56 شركة إسلامية، ارتفعت أسعار 39 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 8 شركات خلال ألاسبوع.

القيمة السوقية للمؤشر الإسلامي شهدت هذا الأسبوع ارتفاعا إيجابيا ليغلق عند 6.15 مليارات دينار بزيادة قدرها 3.03 في المئة. الثقل الاكبر جاء من بيت التمويل الكويتي - بيتك (القيمة السوقية: 2.38 مليار دينار)، حيث ارتفع بزيادة قدرها 5.26 في المئة. في حين شهد بنك بوبيان (القيمة السوقية: 825.30 مليون دينار) زيادة قدرها 1.28 في المئة في الحد الأقصى في السوق، وشهد بنك وربة (القيمة السوقية: 188.00 مليون دينار) ارتفاعا بنسبة 14.63 بالقيمة السوقية.

back to top