شركات النفط الكبرى تمنى بخسائر قياسية في 2015

نشر في 06-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 06-02-2016 | 00:04
No Image Caption
أجبرتها على خفض الوظائف ومنصات الحفر والانسحاب من حقول واعدة

في أعقاب هبوط دراماتيكي بلغ 60 في المئة في أسعار النفط خلال الـ18 شهراً الماضية، عمدت شركات نفط بصورة يائسة إلى تقليص التكلفة من خلال خفض الوظائف، وتعليق عمل المنصات، والتوقف عن شراء أجهزة جديدة.
أعلنت أكبر شركات النفط في العالم خلال الأسابيع العديدة الماضية نتائجها السنوية التي أظهرت مدى قسوة أن تكون شركة نفط كبرى في هذا الوقت، إذ تمر هذه الصناعة بأكبر انكماش في نشاطها منذ تسعينيات القرن الماضي.

وفي أعقاب هبوط دراماتيكي بلغ 60 في المئة في أسعار النفط خلال الـ18 شهراً الماضية عمدت شركات نفط بصورة يائسة الى تقليص التكلفة من خلال خفض الوظائف، وتعليق عمل المنصات، والتوقف عن شراء أجهزة جديدة، والانسحاب من عمليات استكشاف حقول جديدة.

وأعلنت شركة بي بي في الأسبوع الماضي أسوأ خسارة سنوية تكبدتها في أكثر من عشرين سنة. وتقول بي بي- وهي سادس أكبر شركة في العالم انها ستستغني عن 7000 وظيفة بحلول عام 2017 أو ما يقارب 9 في المئة من عدد عمالها.

وستتركز 4 آلاف وظيفة من تلك الوظائف التي يتم الاستغناء عنها في جهاز «بي بي» العامل في الاستكشاف والإنتاج – فيما يأتي 3000 من عمليات التسويق والتكرير.

وتقول «بي بي» انها انفقت 18.7 مليار دولار في السنة الماضية وهو مبلغ يقل كثيراً عن تقديراتها السابقة بين 24 الى 26 مليار دولار. وتخطط الشركة لإنفاق مبلغ منخفض مماثل في هذه السنة فيما سوف تبيع ما يرواح بين 3 مليارات دولار و 5 مليارات دولار من الأصول.

وفي غضون ذلك، أعلنت شركة اكسون موبيل أضعف أداء سنوي لها في أكثر من عقد من الزمن. وقالت الشركة إنها خفضت ميزانيتها لأعمال الحفر الى أدنى مستوى في 10 سنوات، كما أنها قلصت بنسبة 25 في المئة انفاقها على محطات البنزين واستئجار المنصات والمشاريع الأخرى.

وبحسب معلومات من بلومبرغ خفضت اكسون انفاق الرسملة بـ45 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وعلى أي حال، تمكنت اكسون حتى الآن من تفادي عمليات تسريح واسعة قامت بها شركات منافسة، كما طرحت أرباحاً فاقت توقعات المحللين.

خسائر شيفرون

أعلنت شركة شيفرون في الأسبوع  الماضي أرباحا شملت أول خسارة فصلية لها في أكثر من 13 سنة. وفي الشهر الماضي قالت شيفرون، وهي ثالث أكبر شركة في الولايات المتحدة، انها ستخفض ميزانيتها للعام الحالي بـ24 في المئة، وقد جاءت أكبر خسارة لهذه الشركة في العام الماضي من قسم الاستكشاف.

وفي وقت متأخر من السنة الماضية قالت «شيفرون» انها ستخفض 10 في المئة من قوتها العاملة – أو ما يراوح بين 6000 وظيفة و7000 وظيفة. وفي الوقت ذاته كانت عمليات التسريح بين الأكبر من نوعها التي أعلنتها أي شركة نفط كبرى.

من جهة أخرى، خفض ستاندرد آند بورز تصنيف ديون شركة النفط العملاقة رويال داتش شل الى أدنى مستوى منذ سنة 1990.

وأعلنت «شل»، وهي ثالث أكبر شركة في العالم، أرباحا سنوية في 2015 بلغت نصف ما حققته في 2014.

وخفضت «رويال داتش شل» انفاق الرسملة في السنة الماضية الى 29 مليار دولار، وهو يمثل هبوطاً بـ8 في المئة عن انفاقها في سنة 2014. ونتيجة لذلك تخفض شل 10000 وظيفة وتنسحب من عمليات مكلفة مثل الاستكشاف في آلاسكا، كما قررت بيع ما يساوي 30 مليار دولار من الأصول.

وفيما كانت تخفيضات التكلفة قاسية بالنسبة الى شركات النفط العملاقة فإنها كانت أكثر صعوبة بالنسبة الى شركات النفط الأصغر. وقد تقدمت 40 شركة للنفط والغاز بطلبات حماية من الإفلاس.

ويصعب التنبؤ بموعد ارتفاع وهبوط أسعار النفط، وعلى الرغم من أن شركات النفط تأمل بتعافي الأسعار في وقت لاحق من هذه السنة، فإن محللين يتوقعون مرور ما بين سنتين الى ثلاث سنوات حتى تتكيف صناعة الطاقة مع الهبوط الدراماتيكي في الأسعار.

back to top