محمد فوزي عوّام في بحر النغم (2 من 3) «آدي الميعاد» انطلاقته الحقيقية في عالم الغناء

نشر في 25-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 25-01-2016 | 00:01
هدد شقيقته هدى سلطان بالقتل إذا احترفت الفن
في الحلقة السابقة، رصدنا جانباً من حياة الفنان الراحل محمد فوزي في سنوات عمره الأولى، حتى شب عن الطوق وبرع في تقديم أغنيات سيد درويش، وفي منتصف الثلاثينيات التحق بصالة بديعة مصابني، وتعرف إلى فريد الأطرش ومحمد عبدالمطلب ومحمود الشريف، وبدأ يلحن لهم، ثم بدأ مشواره السينمائي مع فيلم "سيف الجلاد" عام 1944، وتوالت الأفلام الناجحة، حتى قدَّم قصة حياته الحقيقية في فيلم "حب وجنون".

وكانت انطلاقة فوزي الحقيقية في الغناء، من خلال أغنية "آدي الميعاد قرب ومجتشي"، وكانت ثورة في عالم الغناء، لأنها من أولى الأغاني القصيرة والممتلئة بالعاطفة والمشاعر الجياشة، وكانت مدتها أربع دقائق، وحققت نجاحا كبيرا.

وفيما يلي تفاصيل الحلقة الثانية من سيرة الفنان محمد فوزي:

لم يكن محمد فوزي مطربا وملحنا فقط، بل كان تركيبة لفنان شامل، ومدرسة في الفن شديدة الجمال والتميز.

كان حالة استثنائية خاصة في مجال الموسيقى، فقد كانت ألحانة نموذجاً فريداً من الأشكال الغنائية التي استحدثها في عصره ليكون مختلفاً عن كل الملحنين الذين سبقوه مثل رياض السنباطي، وزكريا أحمد، ومحمد عبدالوهاب، ومحمد القصبجي.

وتميزت ألحانة بالسهولة والتعبيرية، بالإضافة إلى البهجة التي تنبعث من صوته حتى لو كان يؤدي أغنية حزينة.

(1) كان أكثر شيء يكرهه محمد فوزي (الروتين).

كان لا يحب أن يتقيد بأشياء يفعلها بنفس الوتيرة طول الوقت.

كان يعشق الحرية والتعبير عما في أعماقه ببساطة ودون تعقيد، وكانت ابتسامته تأشيرة مروره لقلوب الآخرين.

ولكن كان هناك شيء واحد يندرج تحت بند الروتين لا يستطيع أن يهرب منه وهو (النوم)، فقد كان ينام في ميعاد ثابت ويصحو في ميعاد لا يتغير.

أيضاً كان دقيقاً جداً في التعامل مع الأكل، ووضع لنفسه نظاما خاصا لا يحرمه من أكلاته المفضلة، لأنه لم يكن يحب الظهور أمام جمهوره في صورة البدين، وكان يعتبر رشاقته جزءاً من وسامته وجاذبيته وسلامة صوته أيضا، ومعظم أكلاته كانت إما مسلوقا أو مشويا خصوصا أيام التصوير، أما في الأيام العادية فقد كان من عشاق الفول المدمس بكل أنواعه.

أما طقوسه قبل الغناء فكانت تتلخص في تناول المشروبات الدافئة، وغالبا ما يكفيه كوب ماء دافئ يقول عنه (المية الدافية بتنعم الصوت الدافئ اللي زي صوتي).

وكان فوزي شديد الالتصاق ببلده وناسه وأهله، ودائما يتزاور معهم، وكان يذهب أيام الدراسة كل خميس وجمعة للأرض التي يملكها والده، ويأكل القشطة ويشرب الحليب البلدي مع الفلاحين قبل أن يذهب إلى بلدته طنطا.

(2) كانت انطلاقتة الحقيقية في الغناء من خلال أغنية (آدي الميعاد قرب ومجتشي) وكانت ثورة في عالم الغناء، لأنها من أول الأغاني القصيرة والممتلئة بالعاطفة والمشاعر الجياشة، وكانت مدتها أربع دقائق، وحققت نجاحا كبيرا.

وفي الإذاعة كان يعتبر أفضل أعماله أغنية (ما أعدلك) التي كتبها أبونواس أثناء طوافه بالكعبة الشريفة.

وكان فوزي تراوده دائما فكرة تقديم أوبريت وفاتح العاملين في الإذاعة بهذه الرغبة، وحققوها له بتنفيذ أوبريت بعنوان (نور الصباح) المأخوذ عن قصة سندريلا.

(3) رغم أن تجربة فوزي مع الأغاني الطويلة لم تكتمل فإن قصته معها جديرة بالاهتمام.

فقد كان فوزي كغيره من الملحنين يتمنى أن يلحن لكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، وفي نفس الوقت كانت ثومة تريد أن تتحرر من اللون السنباطي في الغناء وكانا قد تعارفا واتفقا على أن يلحن لها أغنية، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد تصادف أن رأى صديقه الملحن الشاب بليغ حمدي كلمات الأغنية ولم يكن بليغ يحلم بمقابلة أم كلثوم أو التلحين لها ولم يكن قد تعدى الثلاثين من عمره.

وقام بليغ بوضع لحن لهذه الكلمات على سبيل التجربة، وما أن التقى بفوزي حتى أخبره بتجربته فطلب منه فوزي أن يسمع ذلك اللحن وأعجبه جداً وذهب إلى موعده مع أم كلثوم وسألته عن اللحن الذي طلبته منه فاستمعت له وشعرت بسعادة كبيرة ووافقت عليه، وفاجأها فوزي بأن ما سمعته ليس من تلحينه ولكن لشاب جديد في عالم التلحين اسمه بليغ وقال لها (الملحن ده... مصر حتغني ألحانة أكتر من 60 سنة قدام)، فطلبت أم كلثوم أن تراه وتتفق معه لتفتح له بعد ذلك أبواب المجد والشهرة بعد أن غنت من ألحانه أغنية (حب ايه)، وبعد ذلك جاء اللقاء الثاني مع أغنية (أنساك ده كلام... أنساك يا سلام) التي كتبها مأمون الشناوي، حيث كان الشيخ زكريا أحمد قد عاد للتصالح مع ثومة بعد طول جفاء، واتفقت معه أن يلحن (أنساك) لكن الشيخ زكريا وافته المنية قبل أن يبدأ في اللحن ورشح مأمون الشيخ سيد مكاوي للتلحين، على اعتبار أنه من تلاميذ الشيخ زكريا لكن أم كلثوم لم يعجبها اللحن واتصلت بمحمد فوزي لتلحين الأغنية وبدأ فوزي في وضع اللحن واستعجلته أم كلثوم لاستكماله، وأمام إلحاحها رشح لها بليغ للتلحين بدلا منه ليكون ثاني مرة يرشحه لكوكب الشرق.

والطريف ان مقدمة اللحن والمقطع الأول في الأغنية هو الذي قام بعمله فوزي.

ومن المعروف أيضا أن فوزي أنتج لبليغ أول ألحانه لفايزة أحمد والتي كتبها الشاعر عبدالوهاب محمد وهي أغنية (ماتحبنيش بالشكل ده وتغير من ده وده).

(4) كان فوزي تربطه صداقة بمحمد عبدالوهاب لدرجة أنه وافق أن يلحن من الباطن له أغنية ليلى مراد (حيران في دنيا الغرام) ولم ينم ليلتها لإحساسه أنه باع لحنا له، ولم يكررها بعد ذلك أبدا وكلما استمع إلى اللحن كان يبكي كأنه يرى ابنا له، لكنه لا يستطيع أن يعلن شرعية أبوته له.  

وفي يوم قال لعبدالوهاب إنه يريد أن يسمعه لحنا جديدا لملحن بدأ الطريق اسمه كمال الطويل ورحب عبدالوهاب واستمع لتسجيل أغنية (على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم)، وكان أمامه الطويل والموزع علي إسماعيل، أما تعليق عبدالوهاب فكان: هو اللحن يعني.

فشعر الطويل أن اللحن لم يرض الأستاذ وبعد أن استأذن الثلاثة في الانصراف وهم في الأسانسير قال فوزي للطويل: "لحنك رائع وحيكسر الدنيا واوعى تغير فيه أي جملة موسيقية، وبالفعل كتب اللحن شهادة ميلاد حليم والطويل وعلي إسماعيل".

وكان فوزي من أشد المعجبين بصوت فايزة أحمد وأحبها في ألحان الموجي التي شهدت بدايات فايزة مثل (يامه القمر ع الباب) و(أنا قلبي إليك ميال) واستأذن فوزي من الموجي في طبع الإسطوانات في شركته وحققت أعلى الإيرادات فاتصل بالموجي وقال له: أنا مش عارف أعد الفلوس بسبب ألحانك.

ثم طلب منه أن يأخذ جزءاً من الإيرادات فرفض الموجي.

وبعد ذلك أنتج فوزي آخر أفلامه ليلى بنت الشاطئ وشاركت فايزة في بطولته وكانت المفاجأة أن فوزي طلب من الموجي أن يضع ألحان الفيلم بجواره ووضع الموجي لحني (يالاسمراني) و(ليه ياقلبي ليه) إلى جانب ألحان فوزي (الشوق الشوق) و(أي والله).

أيضا أخد فوزي موسيقى تتر الفيلم من موسيقى الموجي وليس من موسيقاه.

(5) موسيقى فوزي تتميز بخفة الدم والمرح البريء الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى درجة الكوميديا كما شاهدنا في دويتو (شحات الغرام) بفيلم ورد الغرام، والذي غناها مع الفنانة ليلى مراد ففي هذه الأغنية مارس فوزي ألعابه الكوميدية في مقامات اللحن وليس في الكلمات كما هو معتاد في الغناء الخفيف، فبينما كان يغني من مقام (هزام) وهو إحدى المقامات الانفعالية في الموسيقى العربية كانت ليلى تغني من مقام (الراست) المعروف بالرصانة وسمو الأداء، وقصد فوزي أن يضع المقامين أمام بعضهما ليحدث نوعاً من التصادم بينهما ومن خلاله تنبع الكوميديا في اللحن، فإذا أضفنا لهذا استخدامه لكلمات مرحة وخفيفة فسنجد أن الصورة اكتملت وأننا فهمنا (أسلوب) فوزي الذي ابتكره لنفسه.

(6) كان فوزي أول من غنى أغنية دون استخدام آلات موسيقية، معتمداً على أصوات بشرية، حيث يقوم الكورال بدور الآلات وهي طريقة أطلق عليها الموسيقيون (أركابيلا)، وكان ذلك في أغنية (طمني) التي قدمها في فيلم معجزة السماء.

وكان أول من لحن أغنية رمضانية وهي (المسحراتي) كما كان أول من لحن أغنية لعيد الميلاد (عيد ميلادك أحلى عيد).

وكان أول من قدم أغنية فرانكو آراب حيث وضع لحنا لأغنية (فطومة) و(يا مصطفى يا مصطفى) التي حققت انتشارا واسعا وغناها المطرب جورج وديع عزام (بوب عزام)، وتغنت بأكثر من لغة واحتلت المركز الأول كأفضل أغنية في فرنسا، وظلت ضمن أفضل 20 أغنية لعدة شهور، والطريف أنه بمجرد ظهور هذا اللحن في نهاية الخمسينيات أقام محمد الكحلاوي دعوى أكد فيها أن هذا اللحن مأخوذ من لحن بدوي له باسم (فضلك يا سايج المطر)، ولم يتم حسم هذه القضية حتى الآن بعد رحيل فوزي والكحلاوي.

(7) لم يهتم أحد بأغاني الأطفال كما فعل فوزي وأصبحت أغانيه للأطفال تراثا مثل (ذهب الليل... طلع الفجر) التي لحنها عام 54 و(ماما زمانها جاية) التي أحدثت ضجة أوائل الستينيات لاستخدامه البارع لصوت طفل في عامة الأول يضحك ويبكي بشكل رائع بين المقاطع التي يغنيها في هيئة حوار يعبر عن حدوتة ظريفة، وولدت فكرة هذه الأغنية بعد رحلة له إلى ألمانيا استمع فيها لإسطوانة بها ضحك وبكاء طفل، ففكر في تقديم الأغنية وأحضر 100 طفل لتسجيل أصواتهم، إلا أنه لم يعثر على الصوت المناسب، فاضطر أن يستعين بالإسطوانة التي استمع إليها، كما خاض تجربة تقديم الأغنية السياسية للأطفال من خلال أغنية بعنوان (كان وإن) حكى فيها تاريخ ثورة 23 يوليو عام 52، والعدوان الثلاثي على مصر عام 56، كما تم التطرق إلى القضية الفلسطينية.

(8) كان فوزي مثل أي أخ يخاف على اخواته فقد وقف في طريق شقيقته هدى سلطان حين قررت احتراف الفن، وأراد كشاب ريفي إبعادها عن هذا الطريق الصعب، ووصل الأمر إلى درجة تهديده بالقتل لكل من سيقدم العون لها، بل إنه هددها هي أيضا بالقتل، فكانت تشعر بالرعب من فكرة اشتغالها في الفن بسببه وفوجئت به يتدخل لدى الشركات التي تريد الاتفاق معها لإلغاء هذه الاتفاقيات، فأرادت هدى أن تحمي نفسها من تهديداته وتهديدات بعض أفراد أسرتها في كفر جنيدي، فقررت الزواج من المخرج والمنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي الذي طلقت منه بعد فترة قصيرة بسبب الغيرة.

وعندما أراد الفنان فريد شوقي أن يتزوجها ذهب إلى فوزي يطلب يدها إلا أن فوزي قال له بحدة: أنا معنديش أخت اسمها هدى سلطان علشان تطلب إيدها مني.

ولكن عادت المياه إلى مجاريها بينهما مصادفة عندما علمت هدى أن فوزي مريض قبل مرضه الخطير بفترة وذهبت إليه بعد أن استأذنت من زوجته مديحة يسري، وبمجرد أن رأها فتح ذراعيه وضمها إلى صدره وقال لها: وحشتيني أوي وانتهى الخلاف بينهما.

وغنت هدى أغاني كثيرة كان قد غناها فوزي وأشهرها أغنية مال القمر ماله.

كما لحن لها فوزي عددا كبيرا من الأغاني منها ياضاربين الودع كلمات عبدالعزيز سلام، ولاموني كلمات محمد علي أحمد، ومحلاك يا شمع الفرح كلمات بيرم التونسي وانساني كلمات زهير صبري، وعلى بلدي كلمات كمال منصور وواحشني كلمات فتحي قورة، كما لحن لها أغنيتها الشهيرة التي غنتها عند وضع حجر الأساس في بناء السد العالي وهي (طول مانت معانا يا ريس) كلمات سيد موسي.

كما لحن فوزي لعدد كبير من المطربين، ولعل أشهر ألحانه هي (ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين) تأليف زين العابدين عبدالله، وغناء الفنان محمد عبد المطلب، بالإضافة إلى ألحانة لنازك ونور الهدى وصباح وغيرهن.

(9) كتب فوزي موسيقى أكثر من 50 فيلما سينمائيا ما بين غناء وتلحين أغنيات وموسيقى مقاطع أفلام، وكان يمتلك قدرة على الابتكار وأعماله تعبر عن مضمون كل فيلم وتنوعت أعماله الموسيقية بين الشرقية والموسيقى الكلاسيكية العالمية، مما يدل على عبقريته وتفرد موهبته، بالإضافة إلى دراسته الأكاديمية في معهد فؤاد الأول للموسيقى، حيث درس علوم الهارموني والكونترباص وعلم الآلات الموسيقية.

( 10) فوزى هو أول من طبّق حق الأداء العلني مع المطربين، فقد كانت شركات إنتاج الإسطوانات تتعاقد مع المطربين على منحهم مبلغا ماليا مقابل حق استغلال أغانيهم دون أن يكون لهم الحق بعد ذلك في المطالبة بأية مبالغ خارج المنصوص عليها في العقد، في حين كانت هذه الشركات تحقق مبالغ طائلة من بيع الإسطوانات وتعيد طبع آلاف النسخ منها.

كما كان صاحب حس وطني وعقلية تجارية متميزة، فأنشا أول مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج وطبع الإسطوانات أطلق عليه اسم (مصرفون)، وتعامل من خلاله مع جميع المطربين توفيرا للعملة الصعبة التي كانت تنفق في إنتاج الإسطوانات، بسبب اضطرار الفنانين للسفر إلى اليونان لطبع الإسطوانات.

(11) ترك فوزي أثرا كبيرا لدى جميع الفنانين الذين جاءوا بعده وأعاد العديد منهم أغانيه في الحفلات والبعض أعاد توزيعها بشكل جديد، سواء الأغاني التي غناها بنفسه أو التي لحنها لغيره.

وفي الثمانينيات من القرن الماضي غنى له كل من علي الحجار، ومحمد الحلو، ومحمد ثروت، وإيمان البحر درويش، وعلاء عبدالخالق، وطارق فؤاد، ومحمد روؤف، وسمير صبري، وحميد الشاعري الذي أطلق عام 96 شريطا بعنوان (حلاوتك يا فوزي) أعاد فيه توزيع أغنيات (يا مصطفى) و(فطومة)، و(ماما زمانها جاية)، و(حبيبي وعنيه)، و( تملي في قلبي)، و(يوم الخميس).

كما غنى له محمد رشدي عدداً من أغانيه منها ويلك ويلك– تعب الهوى قلبي.

ومن جيل المطربين الجدد يعتبر حمادة هلال واحدا من أكثر عشاق فوزي، وأدى كل أغنياته للأطفال هو وهشام عباس، كما غنى إيهاب توفيق شحات الغرام في أكثر من مرة في حفلاته الغنائية بمشاركة مطربات من دار الأوبرا.

برواز  /  فلاشات

● اتجه للإنتاج السينمائي عام 47 وأنتج 20 فيلما كان أولها العقل في إجازة مع ليلى فوزي وتعرض لخسارة فادحة بعد فشل فيلمي (نهاية قصة) و(بابا عريس) اللذين تم تصويرهما بالألوان الطبيعية.

● أول أجر حصل عليه من السينما كان 150 جنيها في فيلم سيف الجلاد، وأعلى أجر كان 2500 جنيه في أفلام عدو المرأة وصاحبة العمارة ومجد ودموع.

● قدم مجموعة كبيرة من الأغاني الوطنية أشهرها: بلدي أحببتك يا بلدي، وأغاني دينية أشهرها (يا تواب يا غفور) و(الهنا ما عدلك).

● كتب أغنياته أشهر شعراء عصره مثل: علي محمود – أحمد رامي – بيرم التونسي – فتحي قورة – أبوالسعود الإبياري – عبد العزيز سلام – مأمون الشناوي – بديع خيري.

● في أفلامة غالبا ما نشاهد استعراضا غنائيا يقترب من الأوبريت تشترك فيه مجموعة نجوم الفيلم وكانت معظمها تضم إسماعيل ياسين، وعزيز عثمان، وإلياس مؤدب، وشكوكو وكلهم يجيدون الغناء.

● اشترك مع مديحة يسري، وعماد حمدي، وشادية وفريد شوقي، وهدى سلطان في رحلات قطار الرحمة الذي أمرت به ثورة 52 ليسير بين مديريات الوجة القبلي والبحري، من أجل تقدبم المواساة للمرضى والجرحى في المستشفيات ومراكز الرعاية الاجتماعية.

● توجد ثروة كبيرة من أفلامه فقدت أصولها النيجاتيف تصل إلى 14 فيلما اختفت ولا يعرف أحد أين ذهبت ومنها غرام راقصة، ونهاية قصة، وتوجد أفلام أخرى تعرضت للإهمال بسبب تعرضها للمياه الجوفية والرطوبة بعد العثور عليها عام 96 في محل سمكري بمنطقة منشية ناصر، ومنها أول فيلم مصري بالألوان (الحب في خطر) مع صباح، وهو الفيلم الذي أنفق عليه الكثير، مما تسبب في تراكم الديون عليه، بالإضافة إلى فيلمي (بنت حظ) و(قبلني يا أبي)، إلى جانب نوت موسيقية بخط يده ومجموعة شرائط نادرة بصوته ولقاءات إذاعية سجلها أثناء رحلة مرضه الأخيرة، وعزفه بالعود لبعض المطربين منهم مها صبري وكارم محمود.

في الحلقة القادمة: نساء في حياة شحات الغرام

back to top