محمد فوزي عوّام في بحر النغم (1 من 3): متفرد في موهبته... ونموذج للفنان الشامل

نشر في 24-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 24-01-2016 | 00:00
والده كان مقرئاً يتمتع بحلاوة الصوت ووالدته لا تعرف القراءة والكتابة
فنان شامل بمعنى الكلمة، تنوعت موهبته بين الغناء والتلحين والتمثيل إلى جانب خوضه مجال الإنتاج الفني، وخلف رصيداً كبيراً من الأعمال الفنية، التي مازالت تعيش في وجدان الشعب العربي.

النجم المصري الراحل محمد فوزي، اشتهر بخفة ظله التي كانت مفتاحاً لشخصيته الآسرة، وبوابة عبوره إلى قلوب الملايين، فالرجل الذي ولد في أوائل القرن العشرين (1920) استطاع خلال سنوات عمره القليلة نسبياً، حيث ودّع الدنيا عام 1966 عن عمر يناهز 48 سنة، أن يتربع على عرش الموسيقى والغناء، وينافس كبار النجوم في ذلك الوقت، متسلحاً بهدوئه اللافت، وعبقريته الفنية التي سبقت عصره، فكان بمنزلة "عوام في بحر النغم".

كان متفرداً في موهبته، ومختلفاً في شخصيته، ومدهشاً في عشقه للفن والحياة...

كان نموذجا للفنان الشامل، فغنّى، ومثّل، ولحّن، وأنتج، وقدم لنا عبر مشواره رصيداً من الفن الأصيل الذي يعيش في الذاكرة والوجدان...

كانت خفة ظله مفتاح شخصيته، وبوابة العبور إلى قلبه ومشاعره، وهي التي انتقلت إلى ألحانه، وطريقة أدائه في التمثيل...

استطاع في سنوات قليلة أن يتربّع على عرش الموسيقى والغناء، ونافس كبار النجوم في الوقت الذي ظهر فيه، إلا أنه قرر أن يسلك طريقا مختلفا حتى يتميز عنهم، وهو ما نجح في تحقيقه.

نجاحه كان هادئاً، وفنه كان بعيداً عن الصخب والضوضاء، وروحه العذبة لم تكن تعرف الصراخ، مما جعله يستقر في قلوب الناس.

إنه

العوام في بحر النغم

العاشق الذي منحته الحياة كل البريق والمجد والانتصار والانكسار والدموع والألم والحب والفرح والشجن والأمل والإصرار والعذاب والبساطة والموهبة والتحدي.

تعالوا نفتح صفحات من حياة فنان صعب أن يتكرر اسمه: محمد فوزي  

كان الميلاد يوم 28 أغسطس عام 1920، في قرية كفر أبوجنيدي، وهي قرية صغيرة تتبع مدينة طنطا بمحافظة الغربية.

اسمه بالكامل محمد فوزي عبدالعال عبدالسلام الحو، واسم محمد فوزي اسمه وحده وعائلة الحو كانت من العائلات الشهيرة التي تسيطر على أكثر من 80 في المئة من أملاك القرية، وكانت العمودية من نصيب هذه العائلة حيث تم توارثها منذ جده الكبير حسن علي الحو، ووالد محمد كان يعمل مقرئا ويتمتع بحلاوة الصوت، أما والدته فكانت (ست بيت) لا تعرف القراءة والكتابة.

تزوج والده 4 مرات وكان محمد هو الابن رقم 21 بين أخواته الـ25 ومنهم المطربة هدى سلطان، وهند علام التي عملت مطربة، ثم اعتزلت الغناء لتتفرغ لحياتها الزوجية.

حصل محمد على شهادة الابتدائية من مدرسة طنطا عام 1931، وبدأت علاقته العاطفية بالغناء والموسيقى تولد في هذه الفترة مما جعله يتعلم أصول الموسيقى على يد أحد رجال المطافئ واسمه محمد الخربتلي، الذي كان من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والأفراح والحفلات الخاصة.

وبالإضافة إلى الغناء كان فوزي واحداً من لاعبي كرة القدم المهمين في المدرسة، لدرجة أنه أصبح كابتن الفريق، وأثناء رحلات المدرسة من طنطا لدمنهور أو الزقازيق كان يغني طوال الطريق لدرجة أن المدرسين قالوا له: "ما تسيب المدرسة وتروح تشتغل مغني".

وتأثر فوزي بأغاني محمد عبدالوهاب وأم كلثوم لدرجة أنه كان يحفظها كلها ويغنيها في احتفالات مدينة طنطا بمولد السيد البدوي، كما ذاع صيته في المدرسة وكان يشارك بالغناء في كل حفلاتها.

وفي أثناء غنائه بمولد السيد البدوي سمعه الملحن مصطفى العقاد الذي كان يعمل ضابطا للإيقاع بمعهد الموسيقى العربية وأعجبه صوته وقال له: "أنا هأستلمك... واعتبرني والدك"، وعرض عليه المشاركة في الحفلات لكي يتمرن مقابل جنيه في الحفلة، وكان أشهر المغنين في ذلك الوقت عبدالغني السيد الذي أحبه الناس بشدة، وحاول العقاد إقناع الجمهور بفوزي وعندما يسمع أن هناك حفلا أو فرحا يقول للناس إنه يعرف (ولد يجنن اسمه فوزي).

وفي بداية مشواره تلقى فوزي صدمة أزعجته جدا فقد كانت هناك أغنية وطنية جديدة تقول كلماتها: "يا مصر أنسك زاد لما زمانك صفالك" وتصف جمال مصر والنيل الذي يجري على ضفافها، فطلب منه العقاد قبل إحياء حفل زفاف شخص يدعى "حنا" استبدال كلمة مصر باسم العريس وفي المقابل يمنحه جنيها إضافيا، وقبل تقديم فوزي للمدعوين قال العقاد إن فوزي سيغني أغنية مخصوصة للعريس.

وبالفعل غنى فوزي وقال: يا حنا أنسك زاد لما زمانك صفالك.. والميه تجري فيك والنيل من تحتيك" فضحك المدعوون وسخروا من العريس ومن فوزي و(باظت الليلة).

وفي منتصف الثلاثينيات التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى وبعد عامين تخلى عن الدراسة حيث أغرته الفنانة بديعة مصابني بالعمل في صالتها، وتعرف هناك على فريد الأطرش ومحمد عبدالمطلب ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها.

وكانت فرقة بديعة في ذلك الوقت مدرسة في المسرح الاستعراضي، وكان من بين نجومها عبدالغني السيد والمونولجست إسماعيل ياسين، ومحمود شكوكو، وسيد سليمان، وثريا حلمي، ومن الراقصات حكمت فهمي، وببا عز الدين، وتحية كاريوكا، وسامية جمال، ومن المؤلفين أبوالسعود الإبياري، وحسين حلمي المانستيرلي، وفتحي قورة، ومحمد فهمي إبراهيم، وعبدالعزيز سلام، ومن الملحنين عزت الجاهلي وفريد غصن.

واللقب الذي أطلق على بديعة وقتها هو (ملكة المسارح)، وكانت فرقتها تعمل على مسرح اسمه (سويت ميلودي) في شارع عماد الدين شتاء، ومسرح (كازينو الجلاء) صيفا.

وكان فوزي يتقاضى 7 جنيهات شهريا وهي ثروة كبيرة في ذلك الوقت.

وكان الحب محرما بين فناني وفنانات فرقة بديعة، لأنها كانت تراه يؤثر على سير العمل، خصوصا بعد أن دفعت الغيرة المطرب محمد عبدالمطلب أحد اعضاء فرقتها لضرب أحد الزبائن عندما اكتشف أنه يحب الراقصة حكمت فهمي، مما أصاب المعجب بجروح شديدة وتم القبض على عبدالمطلب الذي فصلته بديعة.

إلا أن ذلك لم يمنع فوزي من الوقوع في حب لولا إحدى راقصات الفرقة الشقراوات، وعندما اكتشفت بديعة ذلك فصلت لولا لتبعدها عن طريقه فقدم لها فوزي استقالته تضامناً مع الفتاة التي أحبها، ومضحيا بالراتب الكبير الذي كان يتقاضاه.

ولم يجد أمامه إلا أن يكون مع لولا في فرقة تطوف مدن وقرى مصر لتقديم عروضها، وطلب من الفنانة فاطمة رشدي أن تتوسط لدى اختيها رتيبة وأنصاف لتعمل حبيبته لولا في فرقتهما الاستعراضية واكتشفت فيه فاطمة موهبة التلحين فطلبت منه أن يضع لها بعض الألحان المسرحية والاسكتشات التي كانت تقدمها مع زوجها عزيز عيد، فكانت أول من غنت ألحانه في المسرح والسينما والإذاعة.  

وبعد فرقة بديعة مصابني عمل في الفرقة القومية للمسرح التي قرر أن يحيي من خلالها أعمال الفنان سيد درويش خاصة بعد أن أصبح بديلا للمطرب إبراهيم حمودة في مسرحية

(شهرزاد) لسيد درويش.

فقد تخلف إبراهيم عن الحضور للعرض بسبب مرضه الشديد، فصعد فوزي على المسرح ونسي أجزاء كثيرة من الحوار واضطر إلى الارتجال وفشل فشلا شديدا رغم إرشادات وتوجيهات المخرج زكي طليمات وقيادة محمد حسن الشجاعي الموسيقية، مما أصاب فوزي بالإحباط فتوارى فترة طويلة إلى أن عرضت عليه فاطمة رشدي العمل في فرقتها ممثلا وملحنا ومطربا فلبى عرضها دون تردد.

وتقدم وهو في العشرين من عمره إلى اختبار الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه بعامين، إلا أنه رسب كمطرب ونجح كملحن مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحناً.

وفي عام 44 طلبه الفنان يوسف وهبي ليمثل دورا صغيرا في فيلم (سيف الجلاد) وقد شارك فوزي في هذا الفيلم بالمصادفة بعد أن أسند يوسف دور المطرب الشاب في الفيلم للمطرب السكندري المحامي جلال حرب، ثم اختلفا على الأجر حيث طلب جلال زيادة أجره من 75 جنيها إلى 100 جنيه، فرفض يوسف واستبعده من الفيلم ليستعين بفوزي بدلا منه.

وشارك في بطولة الفيلم عقيلة راتب، ومحمود المليجي، وبشارة واكيم، والراقصة هاجر حمدي، وتم عرضه في سينما الكورسال.

وبعد ذلك اختاره الفنان أنور وجدي ليشاركه بطولة فيلم (قبلة في لبنان) مع مديحة يسري، وسليمان نجيب، وهاجر حمدي، وزينات صدقي، وعرض يوم 3 يناير عام 45، وفي عام 46 انطلق فوزي في السينما فمثل 3 أفلام في نفس العام أولها (مجد ودموع) قصة يوسف جوهر، وإخراج أحمد بدرخان، وبطولة نور الهدى، وفؤاد شفيق، وبشارة واكيم، وزوزو ماضي، وحسن فايق، وعبدالفتاح القصري، وعرض يوم 4 فبراير.

وبعد ذلك شارك في بطولة فيلم (أصحاب السعادة) قصة سليمان نجيب، وإخراج محمد كريم مع رجاء عبده، وعبدالوارث عسر، وميمي شكيب، واستيفان روستي، وعرض في 7 أبريل.

وقبل أن يبدأ كريم التصوير اشترط على فوزي أن يجري جراحة للشفة العليا الغليظة لتصغيرها وتهكم عليه قائلا: انتم جايبين لنا ممثل قارصة دبور في شفته العليا... ما ينفعش ده يبقى دونجوان والبنات تحبه.

وأجريت له العملية فعلا وكانت أول عملية تجميل في السينما المصرية.

أما الفيلم فكانت تدور أحداثه حول رجل ثري اشتد عليه المرض فطلب أن يرى ابنه المقيم في بيروت ويصل الابن ومعه خطيبته التي تكتشف أنه تركها في الفندق وذهب لرؤية والده بمفرده، فيزجره الأب لأنه لم يحضر خطيبته وعندما يعود الشاب للفندق لا يجدها، فيضطر أن يتفق مع إحدى الفتيات أن تؤدي دور خطيبته أمام والده ويعجب الوالد بأخلاقها وتكون سببا في تحسن حالته الصحية ورفع روحه المعنوية ويقرر أن يتزوجها بعد أن يكتشف حقيقتها.

ثم قام ببطولة فيلم (عدو المرأة) مع صباح وزكي رستم وسامية فهمي قصة وإخراج عبدالفتاح حسن، وعرض في شهر ديسمبر.

وتدور أحداث الفيلم حول الكاتب الشهير روؤف الكبير في السن والمعروف بمواقفه ضد المرأة لدرجة أنه لقب بعدو المرأة وفي يوم يرى الشابة الجميلة فاتن التي تكافح من أجل أبيها وأخيها فيقع في غرامها ويبدأ في مراسلتها وطلبها للزواج وأرسل مع هذه الخطابات صورة صديقه الشاب صلاح على أنها صورته هو فتوافق فاتن على الزواج، حتى تأتي اللحظة التي يلتقيان فيها وتكتشف خداعه لها فتطرده ثم تراجع نفسها وتوافق على الزواج منه ويتصادف أن ترى صلاح وتقع في غرامه فيعرف روؤف الحقيقة ويغضب، ثم سرعان ما يتراجع ويبارك زواجهما ويتزوج هو من مديرة مكتبه التي كانت تحبه في صمت منذ فترة طويلة.

وفي عام 47 شارك في بطولة 3 أفلام أيضا هي (قبلني يا أبي) مع نور الهدى ومحمود المليجي وبشارة واكيم إخراج أحمد بدرخان، وتدور أحداثه حول أرناؤوطي باشا الذي يكتشف أن ابنه فتحي تزوج من راقصة في الخفاء وأنجب منها طفلين فيهدده بالحرمان من الميراث إذا لم ينفصل عنها، فيرسل فتحي زوجته وأولاده إلى لبنان وتقوم الحرب وتنقطع أخبارهم ويبدأ رحلة البحث عنهم وفيلم (عروسة البحر) مع عقيلة راتب وهاجر حمدي ومحمود المليجي إخراج عباس كامل، وفيلم (صباح الخير) مع صباح وشكوكو وهاجر حمدي إخراج حسين فوزي وتدور فكرته حول مطرب متزوج من مطربة، ولكن يغار من إعجابها بمطرب لبناني ويشك فيه فيتنكر في زي المطرب اللبناني ليكتشف إخلاصها.

أما في عام 48 فقدم خمسة أفلام دفعة واحدة هي صاحبة العمارة مع سامية جمال، وعلي الكسار، وإسماعيل ياسين، إخراج عبدالفتاح حسن، و(حب وجنون) مع تحية كاريوكا وإسماعيل ياسين، و(الروح والجسد) مع زينات صدقي وشكوكو، و(بنت حظ) مع كاميليا وشادية وكمال الشناوي وعلي الكسار إخراج عبدالفتاح حسن، و(نرجس) مع نور الهدى إخراج عبدالفتاح حسن.

وفي فيلم (حب وجنون) قدم فوزي قصة حياته الحقيقية والتي كتبها بديع خيري، حيث تدور أحداث الفيلم حول شاب ريفي يعشق الغناء ويغني في المناسبات، إلا أن عمه يقف في طريق أحلامه فيسافر إلى القاهرة ليبحث عن فرصته كمطرب.

وكان العرض الأول للفيلم في 29 مارس بسينما رويال.

أما في عام 49 فقدم 4 أفلام هي (المجنونة) مع ليلى مراد وماري منيب وزينات صدقي، قصة محمد كامل حسن وتدور أحداثه حول طبيب نفسي يقضي إجازته بالإسكندرية ويلتقي بزميلته القديمة التي تعيش مع عمها وزوجته اللذين دبرا خطة لتدمر عقلها، فتشك في كل شيء حولها، و(المرأة شيطان) مع أحلام وعلي الكسار وشكوكو، قصة صالح جودت وإخراج عبدالفتاح حسن، و(فاطمة وماريكا وراشيل) مع مديحة يسري وإسماعيل ياسين ولولا صدقي ونيللي مظلوم، قصة وحوار أبوالسعود الإبياري، وتدور أحداثه حول شاب مستهتر يجبره والده على الزواج ويتعرف على 3 فتيات في وقت واحد، مما يوقعه في العديد من المشاكل والمواقف الطريفة، و(صاحبة الملاليم) مع كاميليا وشادية وإسماعيل ياسين وثريا حلمي قصة وحوار يوسف جوهر، وإخراج عز الدين ذو الفقار، وتدور فكرته حول 3 أخوات لا يمتلكن سوى 500 جنيه هدفهن الزواج من شباب أثرياء.

وفي عام 50 قدم 5 أفلام هي (بنت باريس) مع تحية كاريوكا، وليلى فوزي وعبدالسلام النابلسي، قصة وحوار أبوالسعود الإبياري و(الزوجة السابعة) مع ماري كويني وشادية وإسماعيل ياسين قصة وحوار أبوالسعود الإبياري، وإخراج إبراهيم عمارة و(الآنسة ماما) مع صباح وسليمان نجيب و(غرام راقصة) مع نور الهدى وتحية كاريوكا.

وفي عام 51 قدم 3 أفلام هي (ورد الغرام) مع ليلى مراد، وسراج منير إخراج بركات، و(الحب في خطر) مع صباح وإسماعيل ياسين، و(نهاية قصة) مع مديحة يسري وسليمان نجيب وإسماعيل ياسين.

وفي عام 52 قدم فيلمين هما (من أين لك هذا) مع مديحة يسري وفريد شوقي وزينات صدقي إخراج نيازي مصطفى، و(يا حلاوة الحب) مع نعيمة عاكف إخراج حسين فوزي.

وفي عام 53 قدم أيضا فيلمين هما (ابن للإيجار) مع ليلى فوزي وتحية كاريوكا، و(فاعل خير) مع صباح وإسماعيل ياسين.

وفي عام 54 فيلمين هما (دايما معاك) مع فاتن حمامة وعبدالوارث عسر إخراج بركات، و(بنات حواء) مع مديحة يسري وشادية إخراج نيازي مصطفى.  

وفي عام 55 قدم فيلما واحدا هو (ثورة المدينة) مع صباح وحسين رياض.

وفي عام 56 فيلم معجزة السماء مع مديحة يسري وعبدالسلام النابلسي إخراج عاطف سالم.

«كل دقة في قلبي» فيلم عائلة فوزي

في عام 59 قدم فيلم (كل دقة في قلبي) مع سامية جمال ونازك قصة محمد فوزي وفؤاد القصاص، إخراج احمد ضياء الدين، أما آخر أفلامه فكان (ليلى بنت الشاطئ) الذي أطلقوا عليه فيلم (عائلة فوزي) فهو قصة وإخراج حسين فوزي، وبطولة محمد فوزي وليلى فوزي ومساعد المخرج سمير فوزي، واشترك في الفيلم عباس فارس وفايزة أحمد وكمال حسين وعرض يوم 12 يناير عام 59.

الطريف أن المخرج حلمي رفلة أخرج لفوزي 15 فيلما من بين 36 فيلما مثلها للسينما والذي لا يعرفه أحد أن فوزي هو الذي اكتشف موهبة الإخراج لدى الماكيير حلمي رفلة، وأقنعه أن يعمل بالإخراج إلى جانب الماكياج، كما أسند إليه إخراج أول فيلم من إنتاجه وهو (العقل في إجازة)، الذي اكتشف فيه أيضا فاطمة شاكر ابنة الـ18 سنة والتي أصبح اسمها فيما بعد شادية، وشارك في بطولة الفيلم بشارة واكيم وليلى فوزي وعلوية جميل وعرض لأول مرة في يناير عام 47، وتدور أحداث العمل حول شاب ثري حب فتاة أرستقراطية ويوهمها أنه يعمل سائقا ويلتحق بخدمتها.

وكانت شادية في فترة بداياتها يرافقها دائما والدها ولا يسمح أن تغيب عن عينه، وتضمن الفيلم مشهد قبلة بين فوزي وشادية، فثار الأب وقرر الانسحاب من الأستديو ومن الفيلم إذا لزم الأمر في حال عدم تراجع المخرج حلمي رفلة عن تصوير هذه القبلة.

البقية الحلقة المقبلة

back to top