بقع تكشف عمرنا الحقيقي!

نشر في 01-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 01-01-2016 | 00:01
No Image Caption
من اسوأ أعداء البشرة الناضجة التجاعيد والبقع. قد نتقبّل التجاعيد لأنها تزيد سحرنا أحياناً، لكن البقع في المقابل تكون بشعة جداً. تظهر في جميع نقاط البشرة التي تتعرض لأشعة الشمس وقد توحي بأننا أكبر من عمرنا الحقيقي وتركز أنظار الناس على عيوبنا الجلدية. لا شك في أن جميع النساء يرغبن في التخلص منها!
يسهل أن نحمي الوجه غالباً، لكن يختلف الوضع مع اليدين لأننا ننسى أهمية شراء واق شمسي لهما خلال فترات التعرض للشمس. تؤثر الشمس على البشرة في جميع الظروف (حين نقود السيارة ونضع يدينا على المقود مثلاً أو حين نتنزه بكل بساطة في مكان مشمس).

تستشير المرأة الطبيب بشكل متكرر بسبب هذه البقع وتشعر بأنها تخون عمرها الحقيقي لأنها قد تظهر في مرحلة مبكرة. قد تتحول المشكلة إلى عقدة فعلية كما هو الوضع مع الكلف. يصعب تحمّل هذه الشوائب الجلدية لأنها تشوه البشرة وتلفت نظر الناس وقد تصبح مزعجة بالنسبة إلى الكثيرين. تكون البشرة الفاتحة أكثر هشاشة وحساسية من غيرها تجاه ظهور هذه البقع.

فرط الميلانين

قد يزيد إنتاج الميلانين بطريقة مركّزة. ينجم فرط التصبغ الجلدي عن أسباب كثيرة:

يشتق 63 % من البقع البنية من أشعة الشمس.

يشتق 32 % منها من التهابات أو مشاكل مرتبطة بالهرمونات.

يشتق 24 % منها من هرمونات الحمل.

كذلك، ينجم معظم حالات الحساسية تجاه الضوء عن العطور أو الأدوية. هي تظهر في المقام الأول على الوجه ثم على اليدين وأخيراً على العنق والكتفين وأعلى الذراعين.

مع التقدم في السن، تصبح البشرة جافة وتترهل وتظهر اضطرابات صبغية. لذا تُسمى الحالة {بقع الشيخوخة}أو {النمش}. عملياً، لا تتعلق هذه البقع بعمر الشخص بل بالتعرض المفرط  للشمس، لذا يمكن أن تظهر في مرحلة مبكرة جداً.

استشارة اختصاصي الجلد

تكون هذه الاستشارة بالغة الأهمية، إذ يسهل الخلط بين أنواع معينة من البقع البنية وبين بداية آفات أخرى. تسمح استشارة اختصاصي الجلد في المقام الأول بإجراء تقييم شامل لوضع البشرة. كذلك، تتعدد العلاجات المتاحة ووحده الاختصاصي يستطيع تحديد أفضل خيار بحسب نوعية البشرة والعمر الحقيقي. لذا يجب ألا يقرر أحد اللجوء إلى الليزر فوراً لمعالجة الإصابات الجلدية التي تبدو مشبوهة. بل يجب إجراء فحص الخزعة في المرحلة الأولى.

علاجات محتملة

يهدف هذا العلاج إلى منع تصنيع الميلانين أو تجنب إنتاج كمية فائضة منها. تعمل أبرز العناصر فيها بطريقتين: تقلص تصنيع الميلانين وتجدد خلايا البشرة بوتيرة سريعة. تعطي مستحضرات التجميل مفعولاً أخفّ من الأدوية التي يمكن أن تستعمل جزيئات قوية مثل الهيدروكينون. يجب الحصول على وصفة طبية للتمكن من شراء هذه الأدوية ولا يجب اللجوء إلى أساليب التطبيب الذاتي. تتخذ هذه الأدوية عموماً شكل مرهم، وبالتالي يسهل استعمالها.

تقضي هذه التقنية باستعمال البرد لحرق البقع البنية بالنتروجين السائل. لا بد من مرور بعض الوقت قبل أن تصبح البشرة فاتحة مجدداً، لذا يجب انتظار مرور أسبوع تقريباً بعد الجلسة. غالباً ما يُستعمل هذا الخيار إذا بدت البقع متفرقة على ظهر اليد. إنها طريقة فاعلة جداً.

إنه أحد العلاجات الأكثر شيوعاً، ويستعمل حرارة قوية لفترة قصيرة. يُدهَن مرهم مخدّر على البشرة قبل الجلسة. لا يمكن الاكتفاء بجلسة عموماً إلا إذا كانت البقع خفيفة ومتناثرة جداً. بشكل عام، تبرز الحاجة إلى الخضوع لجلستين أو ثلاث جلسات كي تختفي البقع بالكامل. تتراوح الفترة الفاصلة بين الجلسات بين خمسة وستة أسابيع، لذا قد يمتد العلاج على أكثر من ثلاثة أشهر. بعد الجلسة، يتراجع الألم ويشعر المريض بدفء في منطقة العلاج وتتلاشى القشور بطريقة طبيعية خلال عشرة أيام لكن لا يجب لمسها إلا لدهن الكريم المعالِج. وكلما تلاشت البقع، تتراجع الحاجة إلى جلسات إضافية. أفضل ما يمكن فعله هو التحرك في أسرع وقت ممكن.

إنه أقوى علاج كاشط لذا يبقى استعماله نادراً على اليدين حيث تكون البشرة رقيقة جداً. في هذه الحالة أيضاً، يتعلق الهدف الأساسي بإطلاق رد فعل من البشرة لكن تجاه الحمض هذه المرة. غالباً ما تُستعمل هذه الطريقة على الوجه حيث تسمح بتوحيد لون البشرة، وهو هدف أولي بالنسبة إلى اليدين أيضاً. يُمنَع التعرض للشمس طوال ثلاثة أشهر بعد العلاج.

تُستعمل الحرارة أيضاً في هذه التقنية لطمس البقع البنية. تحفّز هذه العملية الخلايا الليفية وتمهد لتصنيع كولاجين جديد، ما ينعكس على علاج التجاعيد. يؤثر عدد البقع التي يجب معالجتها على عدد الجلسات الضرورية وكلفة العلاج الإجمالية. وتتوقف كلفة العلاجات التجميلية والمراهم المستعملة لإزالة الاصطباغ على الماركات المنتقاة.

الوقاية أولاً!

تمر تدابير الوقاية بعلاجات مضادة للشيخوخة تركز على ترطيب البشرة وحمايتها من الشمس. يجب فحص البشرة أيضاً لرصد أولى مؤشرات المشكلة. بما أن الشمس أول عدو للبشرة، يقضي أبرز تدبير وقائي طبعاً بعدم التعرض لها والتفكير دوماً باستعمال واقٍ شمسي في المناطق المكشوفة، حتى خلال فصل الشتاء. كذلك، يجب أن يحرص الجميع على تنظيف البشرة يومياً وترطيبها بما يكفي كجزءٍ من أسلوب الحياة الصحي الذي يفيد البشرة.

بهذه الطريقة، ستصبح البقع البنية مجرد ذكرى سيئة لكل من يقرر اتباع علاج فاعل. إذا أردت تخفيض كلفة العلاج، يمكن تخفيف التعرض للشمس أو استعمال الكريم الشمسي على أن يبلغ مؤشر الحماية فيه 30 وما فوق.

back to top