5 نصائح شائعة فائدتها غير أكيدة

نشر في 15-12-2015
آخر تحديث 15-12-2015 | 00:01
No Image Caption
يؤدي خوف الناس الدائم بشأن صحتهم ومظهرهم الخارجي إلى كثير من النصائح الغذائية غير المدروسة والعلاجات الصحية الزائفة، علماً أنها تنتشر كالنار في الهشيم عندما يتحدَّث عنها بعض المشاهير. في بعض الحالات، تتضمن النصائح شيئاً من الحقائق العلمية. ولكن في أخرى، تكون خاطئة بالكامل أو حتى خطيرة. إليك خمس أفكار شائعة يتناقلها الناس والحقائق العلمية عنها.

• الطين

يجب أن نوضح أولاً أننا نتحدّث عن طين البنتونيت المتوافر في اليونان، أجزاء من أفريقيا، وغرب الولايات المتحدة، لا تلك المادة الملونة التي تُحفظ في أنابيب. يزعم بعض المشاهير أن تناول طين البنتونيت يزيل السموم، خصوصاً المعادن من الجسم.

{لكن هذا أمر غير صحيح}، وفق كندرا كاتلمان، اختصاصية تغذية وبروفسورة في علوم الصحة والغذاء في جامعة ولاية داكوتا الجنوبية. وتضيف: {يتمتّع الجسم بمساراته الكيماوية الحيوية الخاصة للتخلّص من السموم}.

صحيح أن الطين يحتوي على الحديد، ولكن لا يتوافر دليل على أنه يفيد مَن يتناوله، وفق كاتلمان. وتتابع موضحة: {يحتوي الطعام على حديد يمكن امتصاصه لأنه مغلّف ببروتين حامل. ولكن مع الطين، لا نعرف ما إذا كان الجسم يمتص الحديد}. لذلك لا داعي لتناول التراب، فثمة وسائل أفضل وألذ للحصول على المعادن.

• التمرّن كسجين

يشكِّل هذا التمرين المستوحى من السجن أحد الأمثلة على موجة {رفع الأثقال} المنتشرة. يشمل البرنامج تمارين تقوم على رفع الجسم، دفعه، وسحبه لتقويته وتكييفه، بدل الاعتماد على الأوزان وآلات اللياقة التقليدية. ويروج مدربو رفع الأثقال لهذا البرنامج العالي الحدية بصور من برامج تلفزيونية وأخرى لأبطال أفلام الحركة، خصوصاً في السجن.

صحيح أن التمارين القاسية والعالية الحدية تبني العضلات وتحرق الدهون، إلا أنها لا تخلو من الأوجه السلبية. يذكر ستاسينوس ستافريانياس، بروفسور متخصص في علم التمارين في جامعة ويلاميت في سالم بأوريغون: {تعرّض التمارين العالية الحدية الجسم لكثير من الإجهاد. فيعاني الناس من الالتواءات والتمزقات}. لذلك قد يكون من الأفضل أن تستبدل حياة السجن ببرنامج تمارين عادي ومعتدل لا يعرض جسمك لعقاب مماثل.

• مشروبات الفحم

تشكل هذه إحدى أحدث موجات تنظيف الجسم، علماً أن كلاً منها تحمل معها طريقة جديدة مثيرة للاشمئزاز تهدف إلى تنظيف جسمنا من الداخل. يُستخدم الفحم الناشط عادةً عند تناول جرعة مفرطة أو التسمم. لكنه يُضاف في الآونة الأخيرة إلى بعض أنواع العصائر التي تُباع في المتاجر، وتحوّل إلى مكون دائم في حانات بيع العصائر الطازجة.

صحيح أن الفحم يحول دون امتصاص المواد السامة في الأمعاء، ولكن له التأثير عينه مع الفيتامينات، الأملاح المعدنية، الأدوية، ومواد أخرى يحتاج إليها جسمنا، فضلاً عن أن تأثيراته الجانبية مزعجة بالتأكيد، مثل التقيؤ، الإسهال، وانسداد الأمعاء.

• حليب الأم

يتناول بالغون حليب الثدي ( أو يصنعون منه الجبنة أو المثلجات)، مدعين أنه له فوائد كثيرة، مثل تعزيز قوة جهاز المناعة، كما يحدث مع الأطفال الرضع. لكن قيمة حليب الثدي الغذائية في حالة البالغين غير مثبتة. بالإضافة إلى ذلك، قد يعرضك تناوله من مصدر مجهول لفيروس نقص المناعة البشري، التهاب الكبد، وغيرهما من أمراض فيروسية. إذاً، في حالة البالغين، يصلح حليب الثدي البشري لتغذية الهوس لا الجسم.

• غذاء المستذئب

رحب بأحدث الصيحات في هذا المجال: يؤكد أنصار {حمية المستذئب} (يشملون، حسبما يُقال، مادونا وديمي مور) أنهم بتنظيم تناول الوجبات والصوم وفق مراحل القمر، يخسرون الوزن. تقضي القاعدة عموماً أنك لا تستطيع أن تكون شبعاناً حين يكون القمر بدراً.

لا شك في أن الصوم المتقطع يساهم في خسارة الوزن، وقد يحسن الصحة بطرق عدة، وفق عدد من الدراسات. ولكن ما الطريقة التي عليك اتباعها في الصوم؟ ومتى عليك أن تصوم؟ هذه مسائل يحددها جسمك لا القمر.

back to top