المعارضة تترك حمص... وروسيا توسع وجودها فيها

نشر في 02-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2015 | 00:01
No Image Caption
ألمانيا تقر التدخل بسورية وترفض التنسيق مع الروس
غداة إجلاء عشرات المحاصرين منذ أكثر من عامين في مدينة قدسيا الواقعة في شمال غرب دمشق تحت رعاية الأمم المتحدة، عادت محافظة حمص إلى قبضة الرئيس بشار الأسد بعد اتفاقه وفصائل المعارضة على خروج مئات المسلحين من حي الوعر، آخر نقاط تمركزهم داخل مدينة حمص (وسط)، على مراحل عدة بدءاً من يوم السبت المقبل ولمدة شهر أو شهرين.

ووفق محافظ حمص طلال البرازي، فإن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بحضور ممثلين عن جميع الفصائل في الوعر وآخرين عن المجتمع المدني وبمشاركة يعقوب الحلو ممثل بعثة الأمم المتحدة وممثل موفدها الدولي ستيفان ديميستورا، يتضمن «الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية لخلق ظروف ملائمة لتنفيذه»، موضحاً أنه يتضمن كذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع الراغبين بتسليم سلاحهم.

وبحسب البرازي، فإن تنفيذ الاتفاق «سيؤدي بشكل طبيعي إلى خروج بعض الموقوفين وإطلاق سراح بعض المخطوفين في حي الوعر»، الذي يقيم فيه حالياً نحو 75 ألف نسمة مقابل 300 ألف قبل بدء النزاع في مارس عام 2011.

وفي محاولة من نظام الأسد لاستثمار الخلاف الروسي-التركي، بُعيد إسقاط الطائرة الروسية فوق الحدود السورية، أصدرت قيادة جيش النظام بياناً متلفزاً، أمس، اتهمت فيه أنقرة «بالتصعيد ووقوف حكومة إردوغان وراء حالة التوتر على الحدود».

وفي خطاب لا يخلو من دلالات التصعيد، قال الناطق باسم قيادة الجيش، إن هناك ماسمّاها «وقائع» تثبت أن هناك «تنسيقاً عالياً» مابين «السلطات الحدودية التركية» و»متزعمي الإرهابيين»، مشيراً إلى تعمد السلطات التركية «قطع الكهرباء» بالتزامن مع عبور رتلين عسكريين محملين بالإرهابيين قادمين من أراضيها في منطقة دستورولو واردو».

وفي مقابلة مع التلفزيون التشيكي بثت أمس، اتهم الأسد فرنسا بـ«دعم الإرهاب»، مؤكداً، أن السوريين لا يريدون مؤتمر سلام في فرنسا، لأنها تدعم الإرهاب والحرب وليس السلام»، معتبراً أن براغ يمكن أن تكون مكانه.

وفي حين عملت روسيا على توسيع قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام في حمص، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، صادقت الحكومة الألمانية، أمس، على تفويض يتيح مشاركة جيشها في العمليات الجارية في سورية، مؤكدة في بيان أن «ما يصل إلى 1200 جندي سيساعدون الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي».

وجاء في التفويض الذي، تتعين مصادقة البرلمان على نصه لمدة عام، أن «المساعدة الألمانية تساهم في المعركة ضد الإرهاب تحت رعاية الائتلاف وتهدف بشكل خاص إلى دعم فرنسا».

ولاحقاً، شددت وزيرة الدفاع دير لايين، أمس، على أنها لن تقدم معلومات لروسيا عن مسار تحليق المقاتلات الألمانية في سورية، موضحة أن «الصور والمعطيات ستكون موجودة حصراً بتصرف المشاركين في ائتلافنا الدولي برئاسة الولايات المتحدة، لكن سيتم البحث مع روسيا بشأن توقيت التحليقات لتجنب الاصطدام».

وفي لندن، كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه سيعرض اليوم على نواب مجلس العموم استراتيجية شاملة للتعامل مع الأزمة السورية ومن ضمنها مشروع قرار توجيه ضربات جوية ضد «داعش». وقال كاميرون، في تصريح صحافي، إن مجلس الوزراء صادق خلال اجتماعه، أمس، على صيغة المشروع، التي ستعرض على النواب لمناقشتها خلال عشر ساعات ونص ثم التصويت العلني عليها، موضحاً أن القرار يشير إلى أهمية العمل العسكري فضلاً عن ضرورة دعم المبادرات السياسية والدبلوماسية والإنسانية لإنهاء الأزمة السورية وحماية مصالح وأمن بريطانيا من تهديدات التنظيمات الإرهابية.

back to top