«وردة وكابتشينو}

صدرت الطبعة الثانية عن دار الربيع العربي- مصر رواية {وردة وكابتشينو} (2015) لأحمد الواصل .

تتضمن الرواية خمسة أبواب مرقمة على التوالي: جمرة الفيض، جمرة النبأ، جمرة الأنفاس، جمرة العفق، جمرة المقام، بالإضافة إلى مقاطع حملت عناوين منفردة: جسد أعمى، رحم ضائع، فحم عاطل. تعتني الرواية بأزمة الإنسان بين اختيارات العقل والجسد. عبد الرحمن الشخصية الأساسية التي تتقاسم معها المعيشة شخصيات أخرى ماجد ولمياء، وإبراهيم.

ليست حكاية عن الأخطاء في التجربة الإنسانية بل عن صناعة الحياة لمواجهة تحديات الظروف والأحداث.  محاولة للبحث عن الإنسان الذي نسي نفسه بينما الأفكار والقيم تتآكل وتكاد تدمر حياته...

ومن الرواية اختار الناشر:

{أوهِ، يا لمياءأجمل الأخوات!

إن البشر سيحبونك بل هم في قضاء حبك والمحتاجون إليه في حياتهم. انقبض وانفرج نفَسُ صدرها عندما مازحتها أن وردة ستفرح بها، ربما بهذه المقالة التي كتبتها على حس أغنياتها تجعلها تعاود الغناء بعد توقفها ورحيلها إلى الجزائر الذي تقرنه لمياء بوفاة أمي

تحوط يدها اليمنى جانب وجهي وذراعها تحجب فمي، فقبلته، وهي تشد أنفاسها صوت الجزائرية:

«غنوا وحِبُّواحِبُّوا / قولوا معانا يا ناس/ خلِّيك، يا جَرْح بعيد!».

أزحت رأسي لئلا يربض على أنفاسها، ونظرت إليها شاداً على يديها لتكون بين يدي. ظلت تغالب وهن صوتها ومداه:

«سافري، يا أحزان / ما لكيش ما بنِّا مكان/ ساكِنْ قلوبنا أمان».