في أحلامي أرزح تحت ثقل الفواتير!

نشر في 02-12-2015
آخر تحديث 02-12-2015 | 00:01
No Image Caption
ناديا (43 عاماً): {يراودني هذا الحلم بشكل متكرر منذ بضعة أشهر: أضطر إلى دفع إيجار شقة لا أسكن فيها. أواجه المشكلة نفسها شهرياً ولا تكف المستحقات عن التراكم. أريد أن أقيم في هذه الشقة لكني أعجز عن تذكّر عنوانها. وحين أجدها، أكتشف أن صندوق البريد يفيض بالفواتير. أستيقظ في هذه اللحظة وأشعر بالراحة لأنه مجرّد حلم}.

يُعتبر هذا الحلم {مشروطاً} وهو ينذر بأن المرأة التي تحلم قامت بخيار سيئ. وإذا أصرت على مواقف معينة، فلن تحصد إلا المشاكل. لكن يشير تنظيم الحلم إلى أن المستقبل سيبقى مفتوحاً أمامها: إذا فتحت عينيها وقررت التحرك، ستتبخر همومها! لهذا السبب، يرتاح الشخص حين يستيقظ بعد حلم مماثل.

يجب تحليل عمق المشكلة في حياة هذه المرأة لفهم معنى الحلم في حالتها. تعكس هذه الشقة منزل المرأة، فهي كانت قد أخبرت طبيبها النفسي بأنها بقيت متزوجة طوال 15 سنة برجل لا يحبها. وفي أحد الأيام، أدركت أنها لا تشعر بالسعادة في هذه العلاقة التي تقتصر على الواجبات واللحظات المملة. لذا حذرت زوجها وهددته بالرحيل إذا استمر هذا الوضع، فبذل جهداً لبضعة أيام وأسابيع ثم عاد الوضع إلى طبيعته وتطلّقا. حقدت عليه لأنه لم يدرك حجم الحزن الذي شعرت به عند وفاة جدتها لوالدها. كانت الشخص الوحيد الذي تحبه بصدق لأن والدَيها كانا منشغلين دوماً بخلافاتهما.

منذ وفاة جدتها، لم يعد عالمها مشابهاً وفقدت الحياة معناها بنظرها. من دونها، أصبحت الحياة مع رجل أشبه بالتواجد في شقة لا تقيم فيها. تراكمت المشاكل والخيبات مقابل تلاشي مصادر المتعة. إنه ثمن باهظ جداً! منذ سنة، بدأت علاقة جديدة وقد أعجبت بالرجل الجديد أكثر من زوجها السابق، لكنه كان يقيم على مسافة بعيدة وكانا يلتقيان خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط. في ظل هذه الظروف، كان يستحيل تأسيس أسرة. لقد كان خيارها سيئاً مجدداً وبدأت هذه العلاقة تسبب لها خيبة إضافية وسرعان ما وضعت لها حداً.

ما العمل إذاً؟ كيف يمكن دفع {الإيجار} والتخلص من الخيبة والإحباط بشكل نهائي؟ يجب أن تعبّر المرأة عن مشاعرها تجاه جدتها وبصوت مرتفع! بعد تفريغ هذه الأحاسيس، لا شك أن الرجل الذي ستقابله في مرحلة لاحقة سيجلب لها السعادة.

back to top