سارة بوزبر: التطوّع طريقنا نحو التقدم والازدهار

نشر في 02-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2015 | 00:01
تضم مجموعة الميثاق التطوعية شابات كويتيات استطعن ترك بصمة خلال وقت قصير في مجال العمل التطوعي تجاه محيطهن الإنساني ليظهر أرقى أشكال التكامل البشري. جميعهن موظفات، ويستقطعن وقتاً خاصاً بعد العمل في مواجهة التحديات يومياً، لتحقيق نوع من التميز والإبداع عن طريق التطوع، ولأن التطوع يضفي على النفس رضاً حقيقياً لن يشعر به إلا من جربه، التقينا رئيسة الميثاق الكويتية التطوعية، سارة بوزبر، لتحدثنا عن أهمية العمل التطوعي من خلال هذا الحوار:
ما نوع مساهماتكم في الكويت؟

نتعاون كمجموعة أو بشكل منفرد، بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة ومؤسسات معنية بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مبادراتنا الخيرية والتطوعية الإنسانية، كما يشمل برنامج المجموعة زيارات متعددة نحرص عليها كثيرا، ومنها المستشفيات بشكل عام، وتنظيم كثير من المناسبات واحتفالات أخرى نشارك فيها، إضافة الى إفطار الصائم وتوزيع الإفطار والسحور لعمال النظافة والمحتاجين على السواء، كما نقدم كثيرا من الفعاليات التطوعية، ومنها ورشات عمل فنية ثقافية اجتماعية، ونتشارك من خلالها مع المراكز الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ونقدم تطوعنا لأهلنا في دار الرعاية وغيرها.

وتطوعنا مع رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم {كالد} وآمال الساير، هي جمعية نفع عام من خلال الحملات التي تقوم بها الجمعية.

ومن الحملات التي قمنا بتنفيذها {أنا مبدع} لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف دمجهم ضمن النسيج الاجتماعي، وحملة {ميثاق الخير لإسعاد الغير} عنوان هذه الحملة {تعالوا نغطيهم}، وتهدف إلى توزيع كسوة الشتاء على عمال النظافة و}مراوح الخير دوري}، وملتقى {لنتواصل معا يدا بيد}، وغيرها كثير، وبالنسبة إلينا كمجموعة تطوعية، يمثل لنا العمل التطوعي سلوكا حضاريا بمنهجه الاجتماعي والإنساني، والتطوع من أجل الغير ارتقاء بالمجتمع والحضارات منذ قديم الزمان.

 ما هو شعار مجموعتكم؟

شعارنا دائماً «على العهد باقيات».

ما الجهات التي تدعم حملاتكم؟

نحن نتكفل بجميع حملاتنا الخيرية على أكمل وجه، والنجاح الذي حققناه وما زلنا نحققه هو بفضل الله تعالى وبتضامننا كمجموعة وإصرارنا على فعل الخير، ولا ننسى أنه في مجتمعات العالم المعاصرة يحظى العمل التطوعي باهتمام خاص لما له من أهمية خاصة، ويدل على ذلك كثرة المؤسسات الخيرية والعمل التطوعي بأشكاله وأنواعه كافة، ودولة الكويت من الدول التي يشهد لها الجميع بهذا العمل الخيري الإنساني، ولا ننسى وجود أسماء كويتية كبيرة عملت في مجال الخير لسنوات وما زالت تقدم الخير لداخل الكويت وخارجها، وفي مجتمعات العالم المعاصرة يحظى العمل التطوعي باهتمام خاص ويحتل حيزاً كبيراً فيه، لما له من أهمية خاصة في مجالات تنمية المجتمع عموماً ومجال التنمية الاجتماعية على وجه الخصوص. وتدل على ذلك كثرة عدد مؤسسات العمل التطوعي غير الحكومية.

 

وما مفهوم التطوع في مجموعتكم؟

 يمثل التطوع اليوم رمزا للتكاتف والتعاون بين الجميع، ويرتبط بكل معاني الخير، باعتباره عملاً إنسانياً بحتاً.

 كيف يتم التوازن بين العمل والعمل التطوعي؟

استطعنا بفضل الله تعالى التوازن بين وظيفتنا والعمل التطوعي، حيث يمثل ذلك تجسيداً عملياً لمبدأ التكافل الاجتماعي، وله أهمية كبيرة في حياة كثير من الأسر والمجتمع.

 انطلاقا من عملك كمتطوعة ما الجهة التي شعرت بحاجتها إلى المساندة أكثر من غيرها؟

ما زلت أكتشف أنا وفريقي جهات تحتاج الى الدعم والمساندة، في الكويت حقيقة فوجئنا ببعض المناطق التي يقطنها عدد كبير من الأسر المتعففة، وتحتاج إلى من يمد يد الخير لها، فقمنا بزيارة الى عدد من هذه الأسر، واستطعنا بفضل الله تقديم المستطاع لها، ورغم أن الكويت بلد الخير والعطاء وكل من يعيش على أرضها ينعم بالرخاء بفضل الله أولا وأخيرا، فإننا نتواصل بشكل مباشر مع جهات مختلفة منهم العمالة بشكل عام، وثمة أماكن نزورها نلتقي بعائلات فعلا بحاجة الى دعم. لذلك يقتصر عملنا هنا على إيجاد هذه الأسر المحتاجة، ونركز بشكل كبيرعلى العمال الوافدين الذين يمضون ساعات طويلة تحت حرارة الشمس لأجل لقمة العيش، فليس لهم رفيق يؤمن لهم قوتهم اليومي، وبالتالي نحرص على تجهيز وجبات الغداء لهم وفق عدد العاملين، وهذا أقل ما يمكن تقديمه من العمل الإنساني والخيري والمجتمعي.

أما من خارج الكويت لنا زيارات متكررة منها الى مصر، حيث زرنا عدة مناطق في الأحياء الشعبية وأماكن متفرقة من المناطق التي نجد من يقطنون فيها بحاجة الى الدعم.

back to top