سامي محمد: جسدت المعاناة الإنسانية عبر أعمالي على مدى 55 عاماً

نشر في 01-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-12-2015 | 00:01
No Image Caption
كرمه مركز الإبداع الفكري تقديراً لدوره الفني المتميز
أقام مركز الإبداع الفكري بالكويت حفل تكريم لأحد رموز الكويت الإبداعية، الفنان التشكيلي والنحات سامي محمد، بحضور جمع من المثقفين والشخصيات بقاعة الضاحية في فندق هوليداي إن.

وعلى هامش الحفل، أعرب الإعلامي ماجد الشطي عن سعادته بالحفل، قائلا: "باسم مركز الإبداع الفكري نحييكم في ليلة نحتفي خلالها بتكريم نجم من نجوم الساحة الفنية بالكويت، هو الفنان الكويتي العربي والعالمي سامي محمد".

ولفت الشطى إلى أن سامي حاصل على العديد من الجوائز التقديرية والشهادات من مختلف دول العالم.

بدوره، ذكر رئيس ومؤسس المركز، خالد الشمروخ، أن "هذه الاحتفالية تقام للمرة الثالثة على التوالي، حيث بدأت بتكريم الباحث الفلكي د. صالح العجيري في عام 2014، ثم تكريم الفنان الكبير شادي الخليج في عام 2015، واليوم تكريم الفنان التشكيلي سامي محمد".

وتطرق الشمروخ إلى الإبداع، قائلا إن "بعض الناس يعتقد أنه مجرد تعريف علمي، أو مفهوم في الدراسات الفنية، لكن من وجهة نظري فإن الشخص المبدع يساير معاناة، ومن المستحيل أن يكون الشخص متميزا وعلى مستوى عال أو لدية القدرة في أمر معين إلا بعد معاناة"، مشيرا إلى أن المبدع عادة ما يكون سابق عصره، ولا يتفق مع العصر الحالي، لكن بعد سنوات كثيرة يكون قد ترك الأثر على مجتمعه وعلى وطنه، فالإبداع ليس عملية لوحة، أو علم.

وبعد كلمة الشمروخ تم عرض فيلم توثيقي عن سيرة الفنان سامي محمد، صاحبه تعليق الإعلامي ماجد الشطي. ومن مقتطفات ما قيل في الفيلم أنه ركز جل اهتماماته على قضية الإنسان، ومعاناته، وكذلك على الموروث الشعبي الكويتي، وإبراز أنه أول فنان كويتي تباع أعماله بمزادات كريستي العالمية بدبي أكثر من مرة.

ومع استمرار الكلمات المعبرة بحق الفنان التشكيلي، قال أمين شؤون الأدب والثقافة في المركز الأديب عبدالله خلف إن سامي محمد فخر للبلاد، وظهر بصورة مشرفة عربيا وعالميا، واهتم بالنواحي الإنسانية كثيرا.

أما المحتفى به الفنان سامي فقال: "أقف هنا لتسليط الضوء على المبادرات الفردية وأهميتها بالمجتمع، إذ إنها تعتبر ثقافة راقية تؤدى إلى تلاحم المجتمع، وتلعب دورا رئيسيا في بنائه وتطوره، لأن المجتمعات والأمم تقاس بما تقدمه للحضارة الإنسانية من إبداعات وإنجازات، وارتقاء بنماء البشرية".

وأضاف: "إنني أثمن بكل فخر واعتزاز مبادرة مركز الإبداع الفكري بقيادة الأستاذ خالد الشمروخ لتكريمي بشخصية عام 2016، الذي يستحق الاحترام والتقدير لجهده في خدمة أبناء وطنه بلا مقابل، بدافع الإسهام في مسؤوليته الاجتماعية لرعاية المبدعين، كما أحيي وأشكر الحضور الكريم من كل قلبي على وجودهم الرائع معي هذه الليلة، واعتبرها شهادة ووساما على صدري بما طوقتموني به من حب وأمل. فهو بمثابة تكريم آخر لي".

وتابع: "بما أنى أخذت طريقا يعبر عن قضايا الإنسان ومعاناته على مدى 55 عاما، وقت كنت طفلا صغيرا عندما علمني الطين، وشابا اندفعت أجرب وأجرب، وها أنا الآن أهب نفسي لقضية الإنسان الصغير بحجمه حد الروعة، والكبير في احتماله حد الأمل، والعظيم في إبداعه حد الدهشة".

وعلى هامش الاحتفالية، قال الفنان شادي الخليج: "كانت ليلة جميلة جدا بذلك الحضور المميز من الشخصيات التي حضرت لتكريم الفنان الكبير سامي محمد، وهو حقيقة يستحق هذا التكريم".

أما الأديبة ليلى العثمان فقالت: "تعرفت على سامي من سنوات طويلة، وأعجبنى في هذا الفنان التواضع الشديد، وهو ما يجعله دائما يحاول أن يجتاز مراحل كثيرة سواء بالرسم أو بالنحت"، لافتة إلى أن "بعض الفنانين عندما يكرمون يصيبهم الغرور، ولم أجد هذا النوع عند سامي لأنه فنان حقيقي، دائما هو متواضع عندما يتكلم عن نفسه واعماله، ولكنه من أكبر الفنانين العرب الذي نتشرف بهم، ونتمنى أن ينال أكبر تقدير من الدولة".

back to top