المبارك: الكويت تساند الجهود الفرنسية والدولية في مكافحة الإرهاب

وصل إلى باريس ممثلاً الأمير في ترؤس وفد الكويت بـ «قمة المناخ»

نشر في 30-11-2015
آخر تحديث 30-11-2015 | 00:05
No Image Caption
وصل ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء إلى العاصمة الفرنسية باريس أمس، لحضور مؤتمر قمة المناخ الذي تستضيفه الجمهورية الفرنسية، وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان، وأركان السفارة.

ويرافق سموه وفد يضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية، وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، والهيئة العامة للبيئة.

وأدلى سموه بتصريح عقب وصوله أعرب فيه عن خالص تعازيه للجمهورية الفرنسية والشعب الفرنسي الصديق في ضحايا الأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس في منتصف الشهر الجاري، وراح ضحيتها عشرات الأبرياء.

وأكد وقوف الكويت ومساندتها للجهود الفرنسية والدولية في مكافحة الإرهاب، الذي بات يهدد أمن واستقرار الكثير من دول العالم، داعياً إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة هذا الخطر الذي ترفضه كل الأديان والشرائع السماوية والإنسانية.

وأعرب سموه عن تقدير العالم للموقف الفرنسي الشجاع وتصميمها على عقد قمة المناخ في موعدها، رغم الجرائم الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس مؤخراً.

 وأكد المبارك حرص الكويت على المشاركة في أعمال قمة المناخ التي تكتسب أهمية كبيرة، في ضوء التغيرات المناخية المتسارعة التي طرأت على الكرة الأرضية خلال العقدين الماضيين.

وقال إن "الكويت كانت شريكا فاعلا في كل مؤتمرات القمة التي عقدت في السابق لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وكانت في مقدمة الدول التي وافقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ".

وأعرب سموه عن أمله أن تشهد قمة باريس المناخية انطلاقة جادة، وتكثيف الجهود الدولية لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة، وتجنيب البشرية عواقب كارثية على البيئة والاقتصاد.

وأكد ضرورة العمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الصناعية والدول النامية، وزيادة حجم التمويل المخصص للتأقلم مع التقلبات المناخية.

وأشار إلى حرص الكويت على الالتزام بالتعهدات الدولية في هذا الإطار، موضحا أنها بذلت جهوداً مكثفة وبرامج عمل متواصلة، للحد من الملوثات البيئية، والمحافظة على البيئة.

انعكاس إيجابي

وتحضيرا للمؤتمر أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن مشاركة ممثل سمو الأمير في افتتاح مؤتمر تغير المناخ ستنعكس إيجابا على سير المفاوضات النهائية للتوصل إلى اتفاق دولي جديد بشأن تغير المناخ يحفظ حقوق دول المنطقة في تحقيق التنمية المستدامة.

وقال الاحمد في تصريح لـ«كونا» امس إن هذه المشاركة ستعطي أيضا زخما كبيرا لمشاركة الدول العربية والدول النامية في أعماله.

وأوضح أن «المسؤولية التاريخية عن الانبعاثات مشتركة وتقع على عاتق البلدان المتقدمة في حين تعتبر مواجهة التغيرات المناخية مسؤولية مشتركة إلا انها متباينة».

وأضاف أن الأولوية لدى البلدان النامية تكمن في تحقيق التنمية المستدامة تماشيا مع الاستراتيجيات والأولويات التنموية الوطنية.

أهمية كبيرة

بدوره اكد سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان امس ان الكويت تولي موضوع التغير المناخي اهمية كبيرة مشددا على ضرورة حشد الجهود الدولية في مؤتمر باريس لمواجهة آثاره الضارة في المستقبل.

وقال السفير السليمان في تصريح لـ«كونا» ان ممثل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك يترأس وفد الكويت في اجتماعات الدورة الـ21 لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ التي تبدأ في باريس اليوم وتستمر حتى 11 ديسمبر المقبل.

وأضاف ان مشاركة الكويت في مؤتمر باريس بوفد عالي المستوى تدل على أمرين مهمين الاول تعبير عن تضامن دولة الكويت مع فرنسا التي تعرضت هذا الشهر لاعتداءات ارهابية آثمة راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء.

وبين ان دلالة الأمر الثاني هي التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت لموضوع التغير المناخي ومواجهة آثاره الضارة بما يعكس جهودها المستمرة في الوصول الى بيئة نظيفة وآمنة تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ.

وأعرب السفير السليمان عن تطلع دولة الكويت الى أن تسفر قمة باريس عن نتائج ايجابية تحقق الأهداف المرجوة منها.

وتستعد العاصمة الفرنسية لاستضافة مؤتمر المناخ 2015 بهدف التوصل لاتفاقيات والتزامات من دول العالم للحد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مع الموعد المستهدف وهو عام 2020.

ويسعى المؤتمر للتوصل الى اتفاق شامل وملزم من الناحية القانونية حول المناخ وذلك للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين.

ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر نحو 40 ألف مشارك من بينهم 25 ألف مندوب رسمي حكومي ومن منظمات حكومية وغير حكومية ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني.

back to top