الخالد: النزاعات الدامية تستلزم جهداً دولياً لتخفيف تداعياتها

نشر في 30-11-2015 | 00:02
آخر تحديث 30-11-2015 | 00:02
No Image Caption
مفوضية اللاجئين كرمته وقيادات «الخارجية» تقديراً لجهودهم في التحضير للمؤتمرات الإنسانية
ذكر الخالد أن التحديات الإنسانية المتزايدة في العالم، والنزاعات الدامية غير المسبوقة أفضت إلى تشريد ما يزيد على ٦٠ مليون لاجئ، وهو ما يضاعف حجم المسؤولية، ويدعو الضمير الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل لهذه النزاعات وتخفيف تداعياتها المأساوية.

ثمن النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مبادرة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتكريم مسؤولي وزارة الخارجية ممن كان لهم دور فعال في التحضير للمؤتمرات الدولية الانسانية التي عقدت بالكويت.

وقال الخالد، في كلمة خلال حفل التكريم الذي اقيم بفندق الشيراتون أمس، ان التحديات الانسانية المتزايدة في عالمنا اليوم وما يضاف اليها من نزاعات دامية غير مسبوقة خاصة تلك الواقعة في منطقة الشرق الاوسط افضت الى تشريد ما يزيد على ٦٠ مليون لاجئ حول العالم، الامر الذي يضاعف حجم المسؤولية علينا ويدعو الضمير الدولي لتعزيز العزم وبذل المزيد من الجهود لايجاد حل لهذه النزاعات وتخفيف تداعياتها المأساوية.

وأضاف ان العمل الانساني الدولي الذي يخلو من أي محدد سياسي او جغرافي او ديني او عرقي اعتلى مرتبة متميزة في سلم اولويات السياسة الخارجية للكويت، وذلك بناء على التوجيهات السامية لسمو امير البلاد، حيث اضحت اوجه التعاون المشترك للكويت مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الانسانية الدولية تجسيداً حياً ونموذجاً براقاً لروح التضامن الانساني.

مشكلة دولية

من جانبه، اوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس ان مشكلة اللاجئين السوريين اضحت مشكلة دولية داعياً الى سرعة ايجاد حلول انسانية لهذه الكارثة.

وقال غوتيرس ان هناك مئات الالاف الذين قتلوا وهجروا من الشعب السوري، حيث اضحت المشكلة كبيرة وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي الذي رغم التزامه بمناقشة حلول سياسية للأزمة الا انه من الصعوبة ايجاد حلول انسانية لهذه الازمة التي افضت عن تدفق مئات الالاف لاوروبا.

وأشاد غوتيرس بمساهمة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بحكمته وسخائه بعقد ٣ مؤتمرات متتالية لمساعدة اللاجئين السوريين فتحت الطريق الى حل هذه المشكلة المأساوية وتم الاعتراف بالكويت كمركز عالمي انساني.

وأكد انه لولا رؤية سمو الامير تجاه هذه المأساة الانسانية لما تمكنا من تنفيذ هذه المبادرات الانسانية لصاحب السمو، مشيراً الى التزام وزارة الخارجية وعلى رأسها الشيخ صباح الخالد بتنفيذ هذا الدعم للشعب السوري والشعوب الفقيرة التي تعاني عبر العالم.

بدوره، اشاد المستشار في الديوان الاميري عبدالله المعتوق بالدور الذي قامت به الكويت متمثلة بسمو أمير البلاد ووزارة الخارجية وسفارتنا بالخارج الذي كان لهم الدور الكبير في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين مما جعل هذا التكريم للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونائبه ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم مستحقا وعن جدارة.

بصمة إنسانية

من جانبها، أوضحت مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى الكويت د. حنان حمدان ان هذا التكريم للخارجية الكويتية ورجالها جاء تقديرا لمجهوداتكم الكبيرة في دعم العمل الإنساني الدولي الذي اثر بشكل مباشر وغير مباشر على حياة الملايين من النازحين واللاجئين والمحتاجين حول العالم، مقدمة شكرها الى المفوض السامي انطونيو غوتيرس الذي ترك بصمة كبيرة في مجال العمل الإنساني الدولي، معربة عن ثقتها بأن عطاءه في المجال الإنساني الدولي سيستمر بعد انتهاء فترة ولايته للمفوضية.

بدوره، قال مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية جاسم المباركي تعليقا على ازمة اللاجئين: "ربما يؤدي التصعيد الى انفراجة، ونحن مدركون ان استمرار الأزمة السياسية سيؤدي الى استمرار الازمة الانسانية، لذلك نتعاون مع المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوري من خلال تنظيم المؤتمرات الثلاثة للمانحين"، مشيرا الى انه حتى من خلال المؤتمر القادم المقرر عقده في لندن بفبراير المقبل ستعمل الكويت على إيجاد حلول لقضايا الشعب السوري بشكل عام، فليس هناك تصور لهذا الوضع السوري الا بعد انتهاء الاعمال العسكرية ووضع الحل السياسي موضع التنفيذ، وطالما إطلاق النار قائم فالأزمة مستمرة.

back to top