الزبن: دخول مستثمر استراتيجي في «آلافكو» يعزز مكانتها

نشر في 29-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-11-2015 | 00:01
No Image Caption
«الخطط المستقبلية تحتم علينا زيادة رأس المال ونسعى إلى اقتناص الفرص»
قال الزبن إن «الخطط التوسعية تحتم علينا زيادة رأس المال بشكل تسلسلي، كي يتم العمل وفق الأطر الموضوعة للخطة الزمنية»، لافتا إلى أن دخول المستثمر الاستراتيجي بـ30 مليون دينار سيخفف عن المساهمين عبء زيادة رأس المال في 2018.

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة آلافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات أحمد الزبن، أن دخول مؤسسة الخليج للاستثمار كمساهم استراتيجي في شركة آلافكو من خلال استثمار مبلغ قيمته 30 مليون دينار (حوالي 100 مليون دولار) سيعطي دفعة قوية للشركة، لتعزيز مكانتها في القطاع، وتحقيق خططها المستقبلية، لكونها مؤسسة رائدة في الاستثمار المباشر في منطقة دول مجلس التعاون من خلال مساهماتها العديدة بالمشاريع والشركات في قطاعات حيوية محددة من ضمنها الخدمات المالية.

حديث الزبن جاء خلال كلمته في اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية المنعقدة بنسبة حضور 89.4 في المئة، حيث أضاف أن «مؤسسة الخليج للاستثمار مستثمر استراتيجي يقتنص فرص الاستثمار بشركات قيادية لتعزيز مكانة الشركات محلياً وإقليمياً، ولاشك أن وضع آلافكو الحالي وخطتها التوسعية يؤهلانها لهذه المكانة القيادية، وجاء دخول مؤسسة الخليج للاستثمار كمستثمر في آلافكو بعد دراسات مستفيضة قامت بها المؤسسة، للتحقق من إمكاناتها وخطتها التوسعية، والتي على أساسها اتخذت قرارها الاستثماري ليؤكد نجاحها». وتابع قائلا إن «دخول مؤسسة الخليج للاستثمار كمساهم استراتيجي في الافكو يساعد على خفض نسبة رأسمال بيت التمويل الكويتي فيها من 53 في المئة إلى 47 في المئة، أي نسبة انخفاض تبلغ 6 في المئة، ليكون بيت التمويل الكويتي خلال الفترة المقبلة شركة زميلة لا تابعة، وتلك هي اهم نقطة في دخول المساهم الاستراتيجي، لأن عمل الشركة في مجال الطائرات ذو تكلفة عالية، وعند التوجه للتوسع ضمن تكلفة رأسمالية عالية فإن ذلك سيؤثر على بيت التمويل بصورة مباشرة، لذلك جاءت تلك الخطوة بدخول مساهم استراتيجي، خصوصاً انه لدينا خطة توسعية في زيادة رأس المال خلال الفترات المقبلة».

دراسات وتوقعات

وأشار الزبن إلى أن الشركة لديها دراسات وتوقعات المالية تطور كل خمس سنوات، يتم من خلالها إصدار قراراتنا وخطواتنا المستقبلية، حيث إن «الافكو» تسعى الى شراء 117 طائرة، وسيتم البدء في تسلمها عام 2017 وتستمر حتى 2022، مشيرا إلى أن «الشركة لديها فرص تسعى إلى اقتناصها، وهي شراء طائرات من السوق قبل تسلم طائرات بحلول 2017، إذ إنها نشيطة في هذا المحال، ودخلت في العديد من المفاوضات مع جهات عدة ومازلنا نبحث عن فرص سانحة».

ولفت إلى أن الخطط التوسعية تحتم علينا زيادة رأس المال بشكل تسلسلي، كي يتم العمل وفق الأطر الموضوعة للخطة الزمنية، لذلك دخول المستثمر الاستراتيجي بقيمة 30 مليون دينار سيخفف عن المساهمين عبء زيادة رأس المال في عام 2018، ويخدم التوسع الكلي للشركة.

وأردف بقوله «نحن نستفيد من عملية فرض شروطنا مع خطوط التصنيع بشكل أكبر من الذين يقدمون طلباتهم في الوقت الراهن، لأن الأسعار في ارتفاع، والشروط تزداد يوما بعد الآخر، إذ إن شروطنا تختلف في الوقت الحالي عما هو قبل 10 أعوام من حيث مواصفات التصنيع ومدة التسليم والسعر، لذلك نسعى في الوقت الراهن إلى تخفيف الكلفة الرأسمالية، لأننا مقبلون على سوق شرس يحتاج إلى سيولة، وإذا حاولنا الدخول بسعر السوق فسنواجه مخاطر كبيرة، وهنا سنفقد خاصيتنا في المنافسة بالسوق».

وعن سعر السهم قال الزبن، «نحن على علم أن القيمة الحقيقية لسهم آلافكو تفوق بكثير السعر المتداول في البورصة، لكن بعد اجتماعات ونقاشات توصلنا إلى أن المستثمر الأجنبي إذا دخل لشراء حصة في الشركة فلن ينظر إلى تقييم سعر سهما بل ينظر إلى القيمة المتداولة في السوق، وفي النهاية المستثمر لن يوافق على سعر التقييم العالي ويترك سعر السوق المتداول بمستوى اقل، خصوصا انه قادر على شرائه من السوق».

 وأضاف «لذلك ارتأينا كمجلس إدارة وقف المصاريف التي لا داعي لصرفها، بعد أن عدنا أدراجنا إلى السوق الكويتي، وأوقفنا الإدراج في لندن، ودخلت في ذاك الوقت النقاشات مع مؤسسة الخليج للاستثمار بسعر السوق».

وحول سياسة عمل «آلافكو» قال إن «سياسة الشركة لا تسمح لها بالعمل خارج نطاق الطائرات، وهناك شواهد كثيرة من مفاجآت السوق التي جرفت البعض بسبب تذبذبات الأسواق، التي راح ضحيتها الكثير من الشركات، لعدم التزامها بسياسة عملها، سواء كانت تعمل في العقار أو في الأسهم، أو في أي من القطاعات الأخرى».

وعلى صعيد المؤشرات والأرقام ومعدلات الأداء أفاد بأن «الافكو حققت أرباحاً صافية للسنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر 2015 بلغت 16 مليون دينار، وبلغت ربحية السهم 19.5 فلسا، وزادت حقوق المساهمين بنسبة 11 في المئة في المئة لتصل إلى 219 مليون دينار، فيما بلغت الأصول 704 ملايين دينار، وقد وافقت الجمعية العامة للشركة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 5 فلوس لكل سهم لجميع المساهمين المسجلين بتاريخ انعقاد الجمعية العامة».

 وأشار إلى أنه تم شراء محفظة طائرات مع عقود التأجير المرتبطة بها من شركة Fly Leasing Limited مكونة من ثلاث طائرات، منها طائرتان من نوع بوينغ B737-800 مؤجرتان على الخطوط الجوية الماليزية مدة 11 سنة، وطائرة من نوع بوينغ B737-800 مؤجرة على طيران نوك مدة 10 سنوات، كما تم تسليم طائرة من نوع ايرباص A320-200 لشركة أجيان ضمن نظام الشراء وإعادة التأجير، وتم بيع طائرة من نوع ايرباص A320-200  كانت مؤجرة لشركة خطوط شرق الصين لشركة Kahala Aviation لتأجير الطائرات.

وأضاف أن «آلافكو» عززت قدراتها التسويقية من أجل تحقيق قدر أعلى في انتشار نشاط الشركة التسويقي عالمياً من خلال تعاقدات مبنية على تحقيق النجاحات مع شركات مرموقة في مجال تسويق تأجير الطائرات.

أسطول من 50 طائرة

وذكر أنها حالياً لديها أسطول يتكون من 50 طائرة، بالإضافة إلى أنها ماضية قدماً في تنفيذ الاتفاقيات التي تعاقدت بموجبها على شراء 117 طائرة جديدة بقيمة إجمالية 14.9 مليار دولار أميركي يتم تسلمها خلال الفترة من 2017 حتى 2021.

الجدير بالذكر ان الجمعية العمومية وافقت على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية، وذلك خلال الفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2014، كما تمت الموافقة على توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة، واعتماد مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 115 ألف دينار.

وتم انتخاب مجلس إدارة جديدة ضم كلا من أحمد عبدالله الزبن، وبراك الصبيح، وشركة مؤسسة الخليج للاستثمار ويمثلها مشاري الجديمي، وشركة جي آي كوربوريشن للتجارة العامة والمقاولات ويمثلها فهد عبدالرزاق النصف، بالإضافة إلى 4 مقاعد لصالح بيت التمويل الكويتي، وصقر غانم عبدالله الغانم (عضو احتياط أول)، وفيصل جاسم محمد العمر (عضو احتياط ثان).

كما وافقت «العمومية غير العادية» على زيادة رأسمال الشركة من 81.8 مليون دينار، ليصل إلى 95.2 مليونا، زيادة نقدية دفعة واحدة بنسبة 16.8 في المئة، وذلك عن طريق دخول مستثمر جديد.

back to top