«أصوات 3» مزجت الفنون الشرقية بالإيقاعات الغربية

نشر في 29-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-11-2015 | 00:01
No Image Caption
استضافتها «لوياك» للفنون الأدائية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا
قدّمت فرقة «أصوات 3» حفلاً موسيقياً جميلاً امتزجت فيه الفنون الشرقية الأصيلة بالإيقاعات الغربية الحديثة، وسط انتباه الجمهور الذي تجاوب مع الموسيقى المقدمة.

للسنة الثالثة على التوالي وبالتعاون مع المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب والمعهد الفرنسي بالكويت، قدمت أكاديمية "لوياك" للفنون الأدائية (لابا) أمسية "أصوات 3" على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، حيث بدأ الحفل بعرض فيلم توثيقي على شاشة المسرح عن حملة "الفن من أجل السلام" التي تبنتها "لوياك" تحت عنوان "لوياك للسلام، وشارك فيها جمع من الفنانين التشكيليين.

وقالت مقدمة الحفل آلاء نصر إن حكاية "اصوات 3" تركز في عرضها على كويت الماضي، وعلاقة الإنسان بالبحر، وكويت الحاضر التي تحتضن جميع الثقافات والجنسيات، مبينة أن العرض يتضمن عدة حكايات، منها ما يركز على صراع الكويتي مع الطبيعة القاسية المتمثلة في البيئة الصحراوية ومحاولة التكيف معها، ومنها ما يتناول كفاح الإنسان في البحث عن الماء، ثم علاقته بالبحر، وارتباطه به كمصدر للرزق ومصدر للثقافة.

واشتمل الجزء الثاني من الحفل على لوحات راقصة عبرت عن الكويت الحديثة بتحدياتها وانجازاتها، حيث جلبت العديد من الجنسيات على أرضها لتعيش آمنة مستقرة، في مزيج ثقافي يؤكد أن الكويت مركز الإنسانية، وأنها تحتفي بكل من يأتي إليها من كل مكان.

وعلى أنغام عزف الموسيقي، وتغير شاشة العرض بأشكال وألوان الإضاءة، ظهر أعضاء فرقة "أصوات 3" وقدموا عرضهم الموسيقي الذي دمج الموسيقي العربية التقليدية مع الإيقاع المعاصر، إلى جانب الرقص الاستعراضي الذي يرجع لحضارات وثقافات متنوعة ربطت الشرق بالغرب عبر حكاية يحكيها المستعرضون بحركة أجسادهم.

وجاءت موسيقى الفرقة مزيجاً من الموسيقي الغربية من "الهيب هوب" والرقص المعاصر، والبريك دانس، والموسيقي العربية التقليدية، أما بالنسبة للرقصات فجمعت بين الرقص المعاصر أيضا والهيب هوب والبريك دانس إلى جانب الرقص الفولكلوري التقليدي.

ومع تواصل الفقرات ظهر أن "أصوات 3" أداة لدمج الحضارات عن طريق مزج الفنانين في عرض فني رائع، يعتبر واحداً من أهم العروض ضمن عروض أكاديمية لابا للفنون الأدائية، حيث نال اعجاب الجمهور وعزز موهبة الفنون الأدائية في الكويت، وكان لافتا أن فقرات الحفل جذبت أسماع الجمهور الذي تجاوب مع الموسيقى المقدمة.

وفي تصريح لأحد أعضاء الفرقة، كمال لومينا قال إنه وزميله ماليك قاما بتأليف الموسيقي "وفي عرضنا حاولنا أن نعطي صورة لكويت الماضي والحاضر، إذ تضمن أول مقطع حياة المدينة، وكيفية تعامل الإنسان مع الماء والطبيعه الصعبة"، مشيراً إلى أنه من المتوقع سفر بعض أعضاء فريق لابا إلى فرنسا في مارس المقبل لإقامة بعض العروض.

وتتكون فرقة "أصوات 3" من رئيسها المخرج ماليك بركي، ومصمم الاستعراض عبدالحفيظ زخنيني، وعازف العود كمال لومينا، والراقص ومصمم رقصات ستيف توسوزا، ومصمم الضوء ستيفاني ماتوساك، والراقصه بابت آمو، أما فريق "لابا" فيشمل: صالح العنزي، ومشعل الرومي، وعبدالله الروميان، وخالد حسين، وستانلي، وسريلانكا، وميلوني بيريرا، وميرلي بيريرا، وهندي، وسحر غبار، وعبدالرزاق عبدالعزيز، ومحمد العيداني، وكارلوس هوسي، وأحمد إبراهيم.

يذكر أن من صمم فكرة المشروع هو عبدالرزاق عبدالعزيز، وهو أحد شباب "لابا" والراقص الاستعراضى الأول فيها، حيث استثمرت "لابا" في تدريبه ليصبح مصمم رقصات محترفا.

back to top