إردوغان لبوتين: لا تلعب بالنار

موسكو تفرض تأشيرة على الأتراك وتئد «الائتلاف الكبير»

نشر في 28-11-2015
آخر تحديث 28-11-2015 | 00:10
No Image Caption
 مع وصول علاقات أنقرة وموسكو إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة على خلفية إسقاط الأتراك طائرة سوخوي روسية الثلاثاء الماضي، وجّه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنذاراً شديد اللهجة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، محذراً فيه من «اللعب بالنار» وتصعيد حملته ضد تركمان سورية.

وجدد الرئيس التركي التأكيد أن إسقاط الطائرة جاء تنفيذاً آلياً لقواعد الاشتباك لا عمدياً، معرباً عن رغبته في أن يلتقي بوتين خلال قمة باريس للتغير المناخي بعد غد، والتحدث معه وجهاً لوجه في هذا الشأن.

وبعد ثلاثة أيام من الاتهامات المتبادلة، برر الكرملين عدم رد بوتين على اتصالات إردوغان بعدم استعداد الأخير لتقديم الاعتذار اللازم عن إسقاط الطائرة، في حين واصل وزير الخارجية سيرغي لافروف التشكيك في موقفه من الإرهاب. وقال، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو أمس: «لدينا المزيد من التساؤلات عن نشاط أنقرة والتزامها الحقيقي باستئصال الإرهاب».

وفي إطار الرد المقتصر حتى الآن على الجانب الاقتصادي، كشف لافروف عن «اتخاذ قرار بوقف نظام الإعفاء من التأشيرة مع تركيا»، موضحاً أن هذا القرار سيصبح نافذاً اعتباراً من أول يناير 2016.

وغداة إعلان الكرملين عن وأد فكرة «الائتلاف الكبير» لمحاربة تنظيم «داعش» بتأكيده أن الغرب غير مستعد للعمل، وعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بتدمير «جيش المتطرفين».

وفي مراسم مؤثرة شهدها مجمع قصر الأنفاليد بباريس تكريماً لضحايا «هجمات 13 نوفمبر»، شدد هولاند على أن فرنسا «لن ترضخ للخوف ولا للكراهية» وستبذل وسعها لتحطيم «زمرة من القتلة يتحركون باسم قضية مجنونة وإله يخذلونه».

(أنقرة، موسكو، باريس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top