«الأشغال»: عمر جسر جابر 100 عام

المسعد لـ الجريدة•: أعمال المشروع تتقيد بقوانين البيئة

نشر في 28-11-2015
آخر تحديث 28-11-2015 | 00:01
أوضحت المسعد أن الأعمال الإنشائية لمشروع جسر جابر صممت ليكون عمرها 100 عام، لافتة إلى أن وزارة الأشغال العامة تحرص على مراعاة البيئة البحرية، خاصة أنها بيئة حساسة، وهناك متابعات مستمرة لها للمحافظة عليها.
أكدت مهندسة مشروع جسر جابر مي المسعد حرص كل الأطراف العاملة في المشروع على البيئة البحرية، خصوصا ان جون الكويت يعتبر من المناطق الحساسة بيئيا على مستوى العالم، ويحظى باهتمام وزارة الأشغال العامة ومقاول العقد.

وقالت المسعد، في تصريح لـ«الجريدة»، إنه أثناء أعمال التصميم الإنشائي لجسر جابر، تمت مراعاة كل الأحمال التي ستتعرض لها العناصر الإنشائية للجسر، وديمومة العناصر الإنشائية به، حيث تم تصميمها ليكون عمرها 100 عام.

وأضافت انه روعي منذ بدايات المشروع وفترة التصميم أن تكون الأعمال الإنشائية غير متسببة في أدنى حد من التأثير على الكائنات البحرية، كما تمت مراعاة جدولة الأعمال الإنشائية الخاصة بالجسر لحماية الكائنات الحية في البحر.

أفضل التقنيات

وشددت المسعد على ان وزارة الأشغال العامة تحرص على أن يتم تطبيق أفضل التقنيات الإنشائية لحماية البيئة البحرية، مع التقيد بالمعايير والأنظمة واللوائح المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة.

وبينت انه تم إجراء دراسة بيئية متكاملة تحت إشراف الهيئة، شملت إنشاء مشروع تعويض بيئي متكامل للشعب المرجانية بالمنطقة ومستوطنات الربيان والأحياء البحرية، تتكون من قواعد خرسانية يقارب عددها 1000 وحدة، وارتفاعها 85 سم، وطولها 2 متر، ومصممة بشكل هندسي فريد، تساعد على مرور التيارات المائية فيها، ومصنعة من مواد ليس لها أى تأثير على البيئة البحرية.

وزادت انه تم إنشاء هذه المستوطنات وهجرة هذه الأحياء إلى موطنها الجديد، وتمت زراعة الطحالب البحرية وصب وإنزال الشعب المرجانية الصناعية، والانتهاء من إنشاء الموطن البيئي للأحياء المائية، لافتة إلى أنه يتم رصد ومراقبة الأحياء البحرية للتأكد من تأقلمها مع البيئة الجديدة.

مسح مستمر

ولفتت المسعد الى ان هذه الأعمال تأتي ضمن برنامج بإشراف الهيئة العامة للبيئة، فضلا عن استخدام المسح عن طريق الغوص بصفة دورية لرصد أي تغييرات قد تحدث، والتأكد من وفرة الكائنات البحرية، مع مراعاة تقليص حجم الأعمال البحرية إلى أدنى حد ممكن خلال فترة تكاثر الأحياء البحرية ومراحل نموها الأولى، حيث تتم متابعة وجود اليرقات في الأماكن الضحلة باستمرار.

واردفت ان الدراسة تشمل أيضا التركيز على العوامل المؤثرة على البيئة المحيطة، ويتم أخذ قياسات تراكيز الغازات في الجو والتحاليل البيولوجية للكائنات الدقيقة في مياه البحر بمختبرات حكومية معتمدة، كما تشمل إدارة المخلفات الصلبة والسائلة (الصرف الصحي) في جميع مواقع المشروع، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تمت تحت اشراف «الهيئة» واستشاري المقاول المعتمد «عالم البيئة» واستشاري المشروع شركة دار الهندسة (الشاعر ومشاركوه).

ولفتت إلى أنه يوجد نظام للمعلومات لإدارة البيانات البيئية EDMIS في المشروع، والذي يعمل من خلال بيانات الرصد البيئية المتاحة وباتصال دائم مع الجهات المعنية، كما يتم رفع التقارير إلى الهيئة العامة للبيئة لمراجعتها بشكل منتظم وإبداء التوصيات بشأنها.

مرافق المشروع

وأوضحت المسعد أن مشروع جسر جابر يشمل إنشاء جزيرتين صناعيتين، الأولى قرب مدينة الكويت، والثانية قرب مدينة الصبية، لإضفاء بعد جمالي للجسر، بما فيهما من مساحات خضراء، كما تساعدان على كسر رتابة السير على الجسر الممتد بطول 36 كم.

وأضافت ان هاتين الجزيرتين تضمان أيضا المباني الإدارية والخدمية المتعلقة بالمشروع، مثل مباني الصيانة الخاصة بوزارة الأشغال، ومبنيي المراقبة  والتحكم في المرور ومركز عمليات خفر السواحل التابعين لوزارة الداخلية، ومبنى إداري خاص بوزارة الدفاع، ومبنى عمليات الإنقاذ البحري، ومخفر إطفاء حريق.

واردفت ان الجزر تضم كذلك مارينا خاصا بالمراكب، ومساحات خضراء ومناطق مخصصة للاستثمارات المستقبلية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي وخزان مياه علوي ومحطة صرف ومحطات كهرباء وأبراج اتصالات، ويشمل الجسر أنظمة ITS وSCADA، وهي عبارة عن نظم متكاملة للمراقبة والتحكم على طول مساره لسير المركبات.

قدرة التحمل

وأشارت المسعد إلى أنه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة أثناء أعمال التصميم والتنفيذ، مثل استخدام حديد غير قابل للصدأ بأماكن محددة بالجسر، واستخدم مواد لتبطين الشدات الخرسانية (CPF Liner) لتقليل مسامية الخرسانات وإطالة عمرها والمساهمة في تحملها ظروف البيئة البحرية المحيطة به.

واستدركت ان جسر جابر يحتوي على معبر الممر الملاحي بفتحة ملاحية بعرض 120 مترا وارتفاع 23 مترا من أعلى مد بحري، مخصصة لمرور السفن إلى ميناء الدوحة، وسيكون الممر الملاحي للجسر، المعلق بواسطة الكابلات الفولاذية المتدلية من العمود الخرساني المقوس، احدى العلامات المميزة بمنطقة خليج الكويت.

83% نسبة إنجاز المقر الرئيسي لديوان عام وزارة التربية

كشفت مصادر مطلعة عن بلوغ نسبة الإنجاز الفعلية للمقر الرئيسي للديوان العام لوزارة التربية الذي تقيمه وزارة الأشغال العامة بمنطقة جنوب السرة 83 في المئة.  

وأكدت المصادر لـ«الجريدة» أن المشروع يعد تحفة معمارية تفخر وزارة الأشغال العامة بالعمل على تنفيذها، مشيرة إلى أن المشروع يستلهم فكرة تصميمه من البوم حيث يجسد تراث الكويت. وقالت: يتكون المشروع من برجين: الأول البرج الشمالي ويضم تسعة أدوار والآخر البرج الجنوبي ويتكون من 11 دورا، وهما يميلان إلى الخارج من القاعدة الحجرية ليعطيا إيحاء بأن المبنى يطفو فوق الأرض، لافتة إلى أن المشروع وصل إلى مراحل متقدمة من الإنجاز.

back to top