أهمية النوم لتذكر الأسماء الجديدة

نشر في 28-11-2015
آخر تحديث 28-11-2015 | 00:01
No Image Caption
تطرح دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفى بريغهام للنساء سبباً إضافياً لتحسين نوعية النوم، وتشمل 14 مشاركاً. اكتشف الباحثون أن المشاركين ينجحون في تذكر الوجوه والأسماء إذا حصلوا على فرصة النوم مدة تصل إلى ثماني ساعات بعد رؤية تلك الوجوه والأسماء للمرة الأولى.
جان دافي هي المشرفة على دراسة جديدة وهي عالمة أعصاب حائزة شهادة دكتوراه وتعمل في قسم النوم واضطرابات الساعة البيولوجية في مستشفى بريغهام للنساء. تقول: «نعلم أن أنواعاً مختلفة من الذكريات تتحسن بفضل النوم. حللت بضع دراسات طريقة تأثير القيلولة على مستوى حفظ الوجوه والأسماء الجديدة، لكن لم تحلل أي دراسات سابقة أثر ليلة كاملة من النوم بين مرحلتَي التعلم والاختبار. حين حصل المشاركون على فرصة النوم طوال الليل، تحسنت قدرتهم على الربط بين الاسم والوجه وزادت ثقتهم بالأجوبة التي يقدمونها».

خضع المشاركون في الدراسة لاختبار في بيئة محصورة داخل {مركز التحقيقات العيادية} في مستشفى بريغهام للنساء. عُرضت أمامهم 20 صورة لوجوه مع أسماء مطابقة لها ومأخوذة من قاعدة بيانات تشمل أكثر من 600 صورة ملونة لوجوه أشخاص راشدين، وطُلب منهم حفظها. بعد فترة 12 ساعة، شاهدوا الصور مجدداً مع اسم صحيح أو خاطئ. بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان الاسم صحيحاً أو خاطئاً، طُلِب من المشاركين أن يقيّموا مستوى ثقتهم بمعلوماتهم على مقياس من واحد إلى تسعة.

أجرى كل مشارك الاختبار مرتين: في المرة الأولى، نام بين الاختبارين. وفي المرة الثانية شملت الفترة الفاصلة بين الاختبارين النشاطات اليومية الاعتيادية في ساعات اليقظة. حين حصل المشاركون على فرصة النوم لمدة تصل إلى 8 ساعات، نجحوا في المطابقة بين الوجوه والأسماء أكثر من غيرهم بنسبة 12%.

لم يكتشف الباحثون أن مدة أو مرحلة النوم تؤثر على قدرة الناس للتعرف إلى الوجوه والأسماء بشكل صحيح. لذا لا بد من إجراء عدد إضافي من الدراسات المكثفة لتحديد ما إذا كانت هذه العوامل تُحدِث فرقاً مهماً.

يشير بعض النتائج الحديثة إلى أن النوم بعد اكتساب معلومات جديدة قد يحسن الذاكرة. جرت الدراسة الراهنة على أشخاص أصحاء في العشرينات من عمرهم، لكن يريد فريق البحث أن يستكشف التداعيات لدى أشخاص من جميع الأعمار، بما في ذلك الراشدين الأكبر سناً.

أوضحت دافي: {النوم مهم لتعلم معلومات جديدة. مع التقدم في السن، يمكن أن يصاب الناس باضطرابات في النوم وهذه الاضطرابات تسبب بدورها مشاكل في الذاكرة. من خلال معالجة مشاكل النوم، قد نتمكن من تحسين قدرة الناس على التعلم في مختلف الأعمار}.

back to top