تغيرات كبيرة في الأداء بين رابح وخاسر بنسب عالية

«تاسي» السعودي يعود للنمو و«الكويتي» و«البحريني» يلحقان به بنسب أقل

نشر في 28-11-2015
آخر تحديث 28-11-2015 | 00:03
كانت تداولات السوق الكويتي خلال الأسبوعين الماضيين تحت وقع أخبار خاصة ببعض الشركات، كان لها الأثر الواضح على اتجاه مؤشرات السوق الرئيسية وحركة تعاملاته، وانتهى الأسبوع الأخير من نوفمبر على مكاسب متقاربة لمؤشرات السوق.
وسط تذبذب مستمر في الأسواق العالمية وأسعار النفط تباين أداء مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي في نهاية تعاملاتها الأسبوع الماضي، وحصيلة أسبوعية نتج عنها مكاسب واضحة في 3 مؤشرات، بينما تراجعت مؤشرات 4 أسواق في 3 دول، وسجلت خسائر كبيرة.

وكان الرابحون بقيادة مؤشر «تاسي» السعودي، الذي سجل 2.9 في المئة، مؤكدا ارتداده فوق مستوى 7 آلاف نقطة، تلاه مؤشر السوق الكويتي السعري بنمو جيد بنسبة 1.2 في المئة، وثالثا حل البحريني مسجلا 1.1 في المئة، بينما خسر القطري 3.1 في المئة، وكان الاكثر خسارة، تلاه مسقط بـ2.2 في المئة، ثم دبي بـ2.1 في المئة، واستقر ابوظبي حول خسارة قاربت نقطة مئوية.

«تاسي» وارتداد جيد

بعد أن استطاع مؤشر تاسي المحافظة على مستوى 7 آلاف نقطة النفسي خلال تعاملات الأسبوع قبل الماضي، ورغم تذبذب اسعار النفط الحاد، عاد خلال آخر ثلاث جلسات وسجل نموا كبيرا، ليبتعد فوق مستواه النفسي ويسجل اقفالا مفاجئا على مستوى 7238.56 نقطة، مضيفا 24.48 نقطة، وكانت الجلسات الاخيرة هي الداعم لكن بسيولة منخفضة قياسا على سيولة جلسات مرتفعة سابقا ولم تتجاوز بنهاية التعاملات 4.5 مليارات ريال.

ومع اقتراب إعلان الموازنة للعام القادم يزداد القلق من خفض الانفاق الحكومي تحسبا لاستمرار أسعار نفط منخفضة، رغم بعض التقارير التي تؤكد قوة متانة المالية السعودية، والتي تتصدر اقتصادات عالمية من حيث حجم الدين العام نسبة من الناتج المحلي الاجمالي، والذي لا يتجاوز 2 في المئة خلال عام 2014 وهو من اقل النسب على مستوى العالم.

ومثل هذه التقارير قد تعطي أريحية لصانع القرار بالابقاء على حجم الانفاق الحكومي حول مستويات العام السابق، لكنه غير مؤكد حتى تظهر الميزانية بعد ثلاثة أسابيع من الآن، وهي الفترة التي ستتعرض خلال تداولات السوق للتذبذب وعينها على اسعار النفط التي استقرت عند مستوياتها الحالية عند نحو 45 دولارا لمزيج برنت.

«الكويتي» وتداول الأخبار

تداولات السوق الكويتي خلال الاسبوعين الماضيين كانت تحت وقع أخبار خاصة ببعض الشركات، كان لها الأثر الواضح على اتجاه مؤشرات السوق الرئيسية وحركة تعاملاته، وانتهى الاسبوع الاخير في نوفمبر على مكاسب متقاربة لمؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الثلاثة.

وربح «السعري» 1.2 في المئة، تعادل 69.23 نقطة ليقفل على مستوى 5794.64 نقطة، بينما اكتفى مؤشرا السوق الوزنيان بنسبة 1 في المئة، تعادل 3.76 نقاط على مستوى المؤشر الوزني، ليقفل على مستوى 394.6 نقطة، و9.57 نقاط على مؤشر كويت 15 ليقفل على مستوى 943.56 نقطة.

وبعد خبر الاتصالات السعودية الكبير، الذي افصحت من خلاله عن نيتها شراء بقية اسهم فيفا التي لا تمتلكها، وهي 74 في المئة، منها 24 في المئة بأيدي جهات حكومية كويتية، و50 في المئة لدى مواطنين ومحافظ وصناديق، حرك خبران أسهما أخرى، خصوصا كتلة اجيليتي وسهم بتروغلف، حيث استفادت أسهم تابعة لكتلة اجيليتي من خبر الوطنية العقارية، الخاص بحقها في استعادة تشغيل المنطقة الحرة.

كما استفاد سهم بتروغلف من خبر عقد جديد في مصر، واخبار تتداول عن تأهيل الشركة للمناقصات الكويتية، والذي سيفتح لها بابا جديدا من ابواب التدفقات النقدية والارباح، متى استطاعت التنافس على عقود حكومية مستمرة ومتنوعة الحجم.

وكان لهذه الاخبار وقع ايجابي على الاسهم ذات العلاقة من جهة وبعض الاسهم القريبة منها، عوضت هدوء الاسهم المرتبطة بصفقة الاتصالات، حيث تراجع نشاطها لتسجل السيولة ارتفاعا بنسبة قريبة من 14 في المئة، مقارنة بالاسبوع الاسبق، بينما تراجع حجم المضاربات ليحد من النشاط الاجمالي للسوق وبنسبة 1 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 5 في المئة تقريبا.

وسجل مؤشر المنامة، بعد سلسلة طويلة من التراجعات المحدودة بين أسبوع وآخر، ارتدادا خلال الاسبوع الماضي، وانضم الى قافلة الرابحين الصغيرة، لكن بنمو واضح *بلغ 1.1 في المئة، ليقفل على مستوى 1232.76 نقطة مضيفا 13.55 نقطة.

استمرار التراجع

سجلت مؤشرات ثلاث دول خليجية خسائر كبيرة خلال الاسبوع الماضي، جاء بعضها استمرارا لحالة من فقدان الوزن، وهو القطري الذي استمر في تسجيل خسائر كبيرة متخليا عن مستوياته السابقة مقفلا على مستوى 10522.21 نقطة فاقدا 337.97 نقطة تعادل 3.1 في المئة، وكان لتراجع اسعار الطاقة المستمر دور في مثل هذه الخسائر.

وفقد مؤشر السلطنة 2.2 في المئة، تعادل 127.41 نقطة، ليقفل على مستوى 5668.4 نقطة، وبعد حالة من التماسك استمر عليها نحو شهر وبشكل مخالف لبقية الاسواق المجاورة التي شهدت تذبذبا حادا مال الى التراجع، لكنه استسلم في نهاية المطاف وتحت ضغط أسعار نفط خليجي يباع تحت مستوى 40 دولارا ليفقد أكثر من نقطتين مئويتين.

وبسلبية مستمرة يتراجع مؤشر سوق دبي، ويفقد الزخم السابق له كاحد اهم الاسواق الخليجية المستهدفة من قبل المحافظ والصناديق الاجنبية، حيث تراجعت مستويات السيولة وتقهقر مؤشر دبي في نهاية الاسبوع بنسبة 2.1 في المئة، فاقدا 69.19 نقطة، ليقفل على مستوى 3204.11 نقاط.

كما اكتفى مؤشر ابوظبي بأسبوع اخضر وحيد خلال الاسابيع الاربعة الماضية، وسجل خسارة جديدة الاسبوع الماضي بنسبة 0.9 في المئة تعادل 40.2 نقطة، ليقفل على مستوى 4219.86 نقطة مقتربا من كسر مستوى 4 آلاف نقطة، رغم التصريحات الحكومية بالحث على تحولات ايجابية في اقتصاد الامارات من ريعي الى معرفي خلال الفترات القادمة، وبعد ان شهدت طفرة اقتصادية من حيث البني التحتية والنمو البشري مستفيدة من اسعار نفط مرتفعة خلال العقد الماضي قد تستغل للمساعدة في التحول الايجابي في الهيكل الاقتصادي للامارات قد يكون نموذجا لبقية دول المنطقة.

back to top